إطلاق نار واحتجاز رهائن في متجر "سوبر يو" في تريب جنوب فرنسا
قتل محتجز الرهائن في مدينة تريب جنوب غربي فرنسا خلال اقتحام رجال الامن للمتجر الذي كان يتحصن فيه.
في هذه الاعتداءات التي وقعت في مدينة تريب قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، وتتوقع وسائل اعلام فرنسية، وفق مصادر مقربة من التحقيقات، أن يزداد عدد القتلى والمصابين.
في حيثيات هذه الاحداث، صباحاً، في الوقت الذي كان أربعة رجال شرطة يمارسون رياضة الركض في مدينة كركاسون، جنوب فرنسا، حاول سائق سيارة أن يدوسهم بها كما أفادت مصادر أمنية، ثم فتح النار عليهم بسلاحه الحربي. فأصيب أحدهم في كتفه.
بعد هذا الحادث، في مدينة تريب القريبة، قام رجل مسلح ويعتقد أنه سائق السيارة، باحتجاز رهائن داخل متجر. وقد شوهدت سيارة المعتدي على رجال الشرطة مركونة في مرآب المتجر ذاته.
متحجز الرهائن وهو شاب فرنسي من أصول مغربية، في الخامسة والعشرين من العمر، كان يطالب بإطلاق سراح صلاح عبد السلام. وقد أعلن مناصرته لتنظيم "الدولة الإسلامية". وخلال دخوله المتجر، أخذ يصرخ "الله أكبر سوف أقتلكم" وبدأ بإطلاق النار من سلاحه الحربي، كما أفاد شهود عيان. فأصاب شخصين ما لبثا ان فقدا الحياة.
أما عبد السلام فهو المشتبه به الرئيسي والناجي الوحيد من هجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب صرح لوسائل الإعلام المحلية أن الوضع خطير جدا ويتم التعامل مع الموقف بحذر.
من جهته، وزارة الداخلية جيرار كولوم يتوجه فورا إلى تريب.
وفق رئيس بلدية تريب ايريك ميناسي، فإن الرهائن تم إطلاق سراحهم، وبقي مع المعتدي شخص واحد وهو ضابط في الدرك مصاب برصاص الذي طلب من المعتدي أن يبادل نفسه مع بالرهينة التي يحتجزها.
وتقول وسائل إعلام فرنسية، أن المعتدي كان قد استولى على السيارة التي كان يقودها بعد أن أصاب صاحبها بجروح وقتل الشخص الذي كان بجانبه، ثم أكمل سلسلة اعتداءاته.
وقال مصدر في مكتب الادعاء بباريس إن محققين في مكافحة الإرهاب فتحوا تحقيقا بشأن الحادث. وكانت الشرطة قد ذكرت أن ثمانية أشخاص احتجزوا كرهائن في متجر بجنوب فرنسا.