السيسي يفوز بعهدة رئاسية ثانية بأغلبية 97% من الأصوات في انتخابات بلا معارضة حقيقة

 السيسي يفوز بعهدة رئاسية ثانية بأغلبية 97% من الأصوات في انتخابات بلا معارضة حقيقة
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal مع Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

فاز الرئيس المصري المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي بعهدة رئاسية ثانية من أربع سنوات. وحقق السيسي فوزا ساحقا على منافسه موسى مصطفى موسى.

اعلان

من دون مفاجآت، فاز الرئيس المصري المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي بعهدة رئاسية ثانية من أربع سنوات، متقدما بفارق كبير جدا على منافسه موسى مصطفى موسى. وحسب نتائج الانتخابات المصرية فقد حصل عبد الفتاح السيسي على أكثر من 21 مليون صوت وبنسبة فاقت 97 في المائة.

وحصل منافس السيسي موسى مصطفى موسى على 2.92 في المائة من الأصوات. وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات أن إجمالي الأصوات الصحيحة بلغ 22 مليونا و491 ألفا و921 صوتا (92.73%)، في مقابل أصوات باطلة بنسبة 7.27% بلغت مليونا و 762 ألفا.

وربما يعود فوز السيسي بهذه النسبة الكبيرة إلى خوضه الانتخابات دون منافسة حقيقية بعد إلقاء القبض على أحد المرشحين البارزين وانسحاب بقية المنافسين الآخرين. وحتى المنافس الوحيد للسيسي في انتخابات الرئاسة المصرية يعتبر من أشدّ المؤيدين للسيسي.

وقال السيسي إنه كان يود أن يخوض عدة مرشحين الانتخابات مضيفا أن لا ذنب له في تراجع مرشحي المعارضة المحتملين.

وقال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون لإعلان النتائج النهائية يوم الاثنين إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.

وقد يمثل تدني الإقبال انتكاسة سياسية للسيسي الذي أشار قبل الانتخابات إنه يعتبرها استفتاء على رئاسته أكثر من كونها منافسة حقيقية. وبلغت نسبة الإقبال في انتخابات 2014 التي منحته فترته الرئاسية الأولى 47 بالمئة.

وصورت وسائل الإعلام الرسمية عدم التصويت بأنه خيانة لمصر. ونقلت وسائل إعلام أجنبية ومحلية عن بعض الناخبين قولهم إنهم تلقوا مغريات للإدلاء بأصواتهم من بينها أموال وسلع غذائية، لكنهم لم يذكروا من عرض عليهم ذلك.

وقال مسؤولون إن هذه الوقائع لو حدثت فهي لم تتم برعاية الدولة وكانت محدودة للغاية.

وأشارت وسائل إعلامية على غرار وكالة رويترز إلى أن عدد الناخبين المسجلين في مصر حوالي 60 مليونا، وقال بعض الناخبين إنهم حصلوا على أموال ومغريات أخرى للمشاركة في عملية التصويت.

وكان السيسي قد فاز بأكثر من 96 في المائة من الأصوات خلال انتخابات مايو-أيار للعام 2014 عندما واجه المرشح حمدين صباحي.

وفي الوقت الذي يؤكد البعض أنّ السبب الحقيقي لفوز السيسي هو غياب المنافسة الحقيقية وعدم وجود مرشح قوي بإمكانه إلحاق الهزيمة بالسيسي اعتبر البعض انّ الوعود التي أطلقها الرئيس المنتهية ولايته خلال الحملة الانتخابية ربما كانت وراء فوزه بعهدة رئاسية جديدة.

**للمزيد على يورونيوز:
**

انتقادات للقمع

يقول منتقدون إن شعبية السيسي تراجعت في ظل الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي زادت من تردي أحوال معظم المصريين وأيضا بسبب حملة قمع لم يسبق لها مثيل على المعارضين.

ويقول مؤيدوه إن هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد التي تواجه جماعة متشددة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شبه جزيرة سيناء وهزتها اضطرابات بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نحو ثلاثة عقود له في الحكم.

وقاد السيسي في 2013 إطاحة الجيش بأول رئيس يختاره المصريون في انتخابات حرة، وهو محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات على حكمه. واكتسح السيسي الانتخابات التي جرت بعد ذلك بعام بنسبة 97 بالمئة من الأصوات.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من حملة القمع التي شنتها السلطات ضد المعارضة، بما في ذلك وسائل الإعلام، قبل اقتراع الأسبوع الماضي.

والتزم حلفاء السيسي الرئيسيون في الغرب والمنطقة الصمت إلى حد بعيد إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في مصر.

وخلال انتخابات الأسبوع الماضي، قالت السفارة الأمريكية في القاهرة على تويتر "نحن متأثرون جدا بحماس الناخبين المصريين ووطنيتهم".

اعلان

وهنأت روسيا السيسي بفوزه بالانتخابات قبل إعلان النتائج الرسمية.

تعهدات انتخابية

فقد تعددت الوعود التي أطلقها عبد الفتاح السيسي خلال حملته الانتخابية حيث قدم وعودا سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية. فمن الناحية السياسة وعد بالتصدي للفساد الذي ينخر جميع القطاعات الحيوية في مصر، ويقول اقتصاديون إن الفساد هو العائق الاكبر أمام أي حركة تنموية في مصر، وهو السبب الرئيسي في انخفاض حجم الاستثمار في مصر وفي الفقر والتخلف في كافة قطاعات الدولة. يذكر أنّ مصر تحتل المركز رقم 114 على مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.

أما اقتصاديا، فوعد السيسي بالارتقاء بوضع مصر اقتصاديًا وجعلها في مركز متقدم، فخلال مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، المنعقد خلال الصيف وعد السيسي باتخاذ مجموعة من إجراءات الحماية وضبط الأسواق ضد موجة الغلاء الطاحنة التي تعاني منها الشريحة العظمى من الشعب.

كما وعد خلال منتدى إفريقيا 2017، وعد بتذليل العقبات والصعوبات أمام كل المستثمرين سواء مصريين أو أجانب قائلًا: "إن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا في حل مشاكل المستثمرين، وإن هناك تصور شامل للإصلاح الاقتصادي"، مضيفًا: "والآن لا توجد أية مشكلة"، وقال للمستثمرين: "لديكم فرص قوية في مصر، وستكونون آمنين على استثماراتكم، ونحن داعمين لكم بشكل كامل".

وعلى الصعيد الاجتماعي وعد السيسي بتحسين الأحوال المعيشية لكافة المواطنين، وتقديم الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل العقبات أمامهم، وتوفير الوظائف المناسبة لحالتهم، كما أكد أن للمرأة دور عظيم داخل المجتمع، واعدًا باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تحقق ذلك الدور، كذلك كان من بين وعوده المهمة ما تعلق بالشباب، والاهتمام بهم، والوعد بالإفراج بالعفو عنهم.

اعلان

أما أمنيا، فوعد عبد الفتاح السيسي باقتلاع الإرهاب من جذوره وملاحقة المتطرفين حيث شدّد في أكثر من مناسبة على القضاء على الإرهاب واستعادة الأمن.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السلطات المصرية تعتقل ثلاثة سياسيين معارضين للسيسي بينهم سفير سابق

مصر تحذر اليونسكو من تكريم المصور المسجون "شوكان"

من هو الرئيس الذي انتخب بأعلى نسبة من الأصوات في قارة أوروبا؟