دمشق تؤكد خروج مقاتلين لجيش الإسلام من دوما والجماعة تندد بحرب نفسية

أهل الغوطة يصلون قبل مغادرة أرضهم
أهل الغوطة يصلون قبل مغادرة أرضهم
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دمشق تؤكد خروج مقاتلين لجيش الإسلام من دوما والجماعة تندد بحرب إعلامية

اعلان

قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن 8 حافلات تقل مقاتلين من "جيش الإسلام" وأسرهم غادرت مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، يوم الاثنين في طريقها إلى شمال سوريا.

ومن المقرر أن تتجه الحافلات التي تقل 448 شخصا إلى مدينة جرابلس في الشمال السوري بموجب اتفاق توصلت إليه الحكومة السورية مع جيش الإسلام، فقد خيرَ الاتفاقُ مقاتلي المعارضة بين تسوية مع الحكومة أو مغادرة منطقة الغوطة الشرقية.

وتدافع جماعة جيش الإسلام، التي ينحدر معظم أعضائها من المنطقة، عن مدينة دوما في مواجهة هجوم تشنه القوات الحكومية منذ أشهر. وإذا تم تنفيذ الاتفاق بمغادرة المقاتلين من دوما فسيكون مؤذنا لنهاية صراع واسع النطاق في المنطقة.

للمزيد: 95% من الغوطة الشرقية في قبضة الجيش السوري وتوعّدٌ بمواصلة القتال حتى إخراج آخر مسلح

ماذا نعرف عن الاتفاق بين جيش الإسلام والحكومة؟

وذكر التلفزيون الحكومي والصحف السورية أن هناك معلومات تشير إلى أن الجماعة ستسلم بموجب الاتفاق أسلحتها المتوسطة والثقيلة وستعترف باستعادة سيادة الدولة على دوما.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المناصرة لحكومة دمشق يوم الأحد أن من بين بنود الاتفاق تشكيل مجلس محلي توافق عليه الحكومة السورية لإدارة شؤون المدينة بعد انسحاب المعارضة.

وقالت أيضا إن لجنة يترأسها روس مع ممثلين من تركيا وإيران وروسيا الدول الثلاث الضامنة لمحادثات السلام في آستانة التي أنشأت مناطق عدم التصعيد في مختلف أنحاء سوريا ستتولى مسؤولية التعامل مع أسرى الحرب لدى المعارضة.

ولم يعلق جيش الإسلام بعد على التقارير ولكنه رد على ما أعلنته الحكومة السورية في وقت سابق بأنه يتفاوض على اتفاق من أجل البقاء وليس الانسحاب من المدينة.

وفقدت الحكومة السيطرة على دوما، أكبر مركز حضري في ريف دمشق الشرقي لا يزال خاضعا للمعارضة، في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن.

والاتفاق مع جيش الإسلام إن تأكد فهو تكرار لاتفاقات أخرى جرى التوصل إليها مع المعارضة في أعقاب قصف عنيف لمناطق واقعة تحت سيطرتها شنته مقاتلات سورية وروسية مما أوقع مئات القتلى والجرحى من المدنيين.

وتوصلت لجنة تفاوضية ليل السبت إلى اتفاق لإجلاء المصابين من المدنيين ومقاتلي جيش الإسلام إلى إدلب في شمال غرب سوريا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن مجموعة من المقاتلين المحاصرين من جماعة مسلحة أخرى، هي فيلق الرحمن، غادرت دوما يوم الأحد.

جيش الإسلام يتحدث عن حرب نفسية

ونفى مسؤول سياسي في جماعة جيش الإسلام موافقتها على إخلاء دوما وقال إن هذه التقارير الموجهة من الحكومة تصعد الحرب النفسية التي تهدف إلى إجبار مقاتلي جيش الإسلام على الاستسلام.

وقال المسؤول إن جيش الإسلام قرر الاستمرار في الصمود وأن فكرة مغادرة المدينة غير مطروحة.

للمزيد: أم مكلومة تتمنى لم شمل أسرتها الصغيرة بعد أن شتتها الصراع السوري

ذكرت مصادر من المعارضة أن مسؤولي جيش الإسلام كانوا يحاولون باستماتة التوصل إلى اتفاق يأتي بالشرطة العسكرية الروسية إلى دوما ويسمح للجماعة بالاحتفاظ بدور في الحفاظ على الأمن الداخلي لكن تحت إشراف الدولة.

وقال مصدر كبير بالمعارضة على دراية بالمحادثات إن روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد، أبلغت الجماعة بقبولها هذا الترتيب لكن الحكومة السورية ظلت على معارضتها له.

اعلان

وحذرت قيادة القوات الحكومية يوم السبت مقاتلي المعارضة من هجوم عسكري لطردهم إذا لم يستسلموا. وقالت إنها استعادت أغلب بلدات وقرى الغوطة الشرقية وإن العملية العسكرية مستمرة في دوما.

وكانت دوما يوما ما منطقة تجارية مزدهرة والمركز الرئيسي لاحتجاجات الشوارع في ريف دمشق على حكم الرئيس بشار الأسد والتي أشعلت شرارة الصراع الذي دخل عامه الثامن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان يلتقي الرضيع السوري "كريم" بعد إجلائه من الغوطة

95% من الغوطة الشرقية في قبضة الجيش السوري وتوعّدٌ بمواصلة القتال حتى إخراج آخر مسلح

كريستيانو رونالدو يتعاطف مع أطفال الغوطة