مارتن لوثر كينغ: خمسون عاماً على رحيل الناشط الذي لم يتحقق حلمه بعد

ضريح مارتن لوثر كينغ
ضريح مارتن لوثر كينغ Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  عمرو حسن مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نشطاء أميركيون قلقون من مستقبل الحريات المدنية والمساواة تحت حكم الرئيس دونالد ترامب.

اعلان

يحيي العالم اليوم الأربعاء الذكرى الخمسين لاغتيال الناشط الحقوقي الأميركي مارتن لوثر كينغ الذي اشتهر بكفاحه من أجل الحصول على حقوق مدنية متساوية بين الأميركيين من أصل إفريقي والبيض خلال ستينيات القرن المنصرم.

وعلى الرغم من التطورات المدنية التي شهدتها الولايات المتحدة والعالم الغربي خلال الخمسة عقود الماضية، إلا أن الأعوام القليلة الماضية شهدت أحداث وخروقات عديدة لحقوق الأقليات بأميركا بشكل خاص.

كما أضفت الانتصارات السياسية اليمينية ببعض الدول الأوروبية والغربية طابع الخوف على مستقبل الحريات والحقوق المدنية الني تم اكتسابها خلال السنوات التي أعقبت وفاة كينغ وبفضل مجهوداته هو وغيره من رواد الحركات الإصلاحية بمنتصف القرن العشرين.

نشأة الناشط

وولد كينغ في مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا بجنوب الولايات المتحدة عام 1929 وأصبح قساً ببلوغه الخامسة والعشرين من عمره.

تأثر كينغ بخطابات وكتابات العديد من الحقوقيين التقدميين كالإنجيل الإصلاحي لوالتر راوشينبوش، كما تعرض كينغ لمظاهر التفرقة العنصرية بنفسه في عدة مواقف أبرزها نصيحة أصدقائه له بإنهاء علاقة غرامية بفتاة بيضاء قال مقربون منه إنه لم يتعاف من فقدانها قط.

وبدأ كينغ في انتهاج أسلوب المقاومة السلمية للمطالبة بالمساواة في الحقوق بين السود واليض، كما عارض كينغ تورط بلاده بحرب فيتنام ونشط من أجل إنهاء الفقر بالولايات المتحدة.

إقرأ أيضا: تصريحات لترامب تلقي بظلالها على مراسم احياء ذكرى مارتن لوثر كينغ

حلم لم يتحقق

وكانت المقولة الأشهر ضمن خطابات كينغ أنه "لديه حلم" بالمساواة بين كافة أطياف المجتمع الأميركي، وعلى الغرم من سن العديد من القوانين التي أنهت التفرقة العنصرية بأميركا بشكل رسمي، إلا ان عدة أحداث شهدتها الولايات المتحدة مؤخراً تشير إلى نوعاً من أنواع الرجوع إلى الوراء.

أحد خطابات كينغ

وقال تقرير نشرته لجنة العقوبات الأميركية العام الماضي إن هناك تمييزا واضحا في المحاكمات الجنائية الأميركية بين السود والبيض بالإضافة لتمييز في مدد العقوبة حيث يقضى السجين الأسود عقوبة أطول من الأبيض على الرغم من ارتكابهما الجرائم نفسها.

كذلك تكررت حوادث استخدام العنف والقتل غير المبرر من أفراد للشرطة الأميركية لمشتبهين بهم سود مما نشب عنه العديد من المظاهرات العنيفة من قبل أصحاب الأصول الإفريقية.

إقرأ أيضاً:

شاهد: الشرطة الأميركية تنشر فيديو لإطلاق النار على مواطن يحمل مسدسا

احتجاجات على تقرير تشريح جثة أمريكي أسود أردته الشرطة قتيلا بالرصاص

وجاء انتخاب الرئيس الأميركي اليميني دونالد ترامب ليزيد الأمور سوءا، فاستقوت بسلطته حركات يمينية وأقامت مسيرات كبيرة مناهضة للسود والأجانب عجز ترامب عن شجبها أو حتى إدانتها.

ولم يغفر بعض زعماء الحقوق المدنية لترامب رد فعله على مسيرة في شارلوتسفيل طالب فيها متظاهرون من القوميين البيض بالحفاظ على آثار من عصر العبودية وردد فيها النازيون الجدد شعارات معادية للسامية.

عودة العنصرية

وقال إي. ليت براون الزميل السابق لكينغ إن العنصرية عادت من جديد في إشارة إلى عودة ظهور العنصريين البيض منذ أن أطلق ترامب حملته لانتخابات الرئاسة.

وقال براون: "كانوا يخشون الكشف عن وجههم القبيح. الآن أعطاهم ترامب صوتا وخلق مناخا لا يخافون فيه الكشف عن وجههم القبيح".

وأشاد ترامب بكينج بعبارات براقة خلال الاحتفال بذكرى ميلاده في يناير كانون الثاني وأشار الرئيس إلى تراجع معدل البطالة لمستويات تاريخية بين الأمريكيين السود كدليل على أنهم يستفيدون من رئاسته.

اعلان

ويفتخر الزعماء السود بتولي باراك أوباما الرئاسة وعبروا عن الأسف حينما خلفه ترامب.

اسم الصحفي • عمرو حسن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مطالب بالتحقيق حول تعرض لاعبي فرنسا لهتافات عنصرية في روسيا

شبح العنصرية يؤرق يوميات المهاجرين الأفارقة في إيطاليا

مسيرة للنساء في لندن والمطالبة بالمزيد من المساواة مع الرجل