فرنسا: انطلاق محاكمة خمسة مشتبه بهم من"جهاديي لونيل"

الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس
الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تبدأ في العاصمة الفرنسية باريس هذا الخميس محاكمة خمسة مشتبه بهم لارتباطهم بتنظيمات جهادية في سوريا.

يمثل خمسة مشتبه بهم، الخميس، أمام المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية باريس، للرد على اتهامات حول ارتباطهم مع مجرمين جهاديين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

اعلان

المشتبه بهم وهم: حمزة موصلي وجواد س وسعد ب وعادل بركي وعلي عبدومي، تتراوح أعمارهم بين 29 و47 سنة، ويعيشون جميعا في بلدة لونيل في منطقة هيرولت بجنوب فرنسا، التي "تعاني من البطالة والتطرف الإسلامي".

وحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فبلدة لونيل أصبحت "رمزا لعدوى الجهاد"، إذ غادرها حوالي 20 شخصا إلى سوريا، بين عامي 2013 و2014.

"الأطفال الضائعون"

وانضم المغادرون، المعروفون في فرنسا باسم "الأطفال الضائعون"، إلى "جيش محمد"، وهو فصيل جهادي تابع "جبهة النصرة"، ولاحقا، ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأصدرت فرنسا 15 مذكرة اعتقال بحق من غادروا، ويُشتبه بأن ثمانية منهم قضوا خلال قتالهم إلى جانب التنظيمات الجهادية المسلحة.

وكان معظم هؤلاء الشباب الذين كانوا يتغذون على الدعاية من الأصدقاء منذ فترة طويلة، وكانوا يترددون على مسجد المدينة أو الاجتماعات الدينية أو مطعم الوجبات الخفيفة "باهت" الذي يديره عبد الكريم، أول "السائرين على طريق الجهاد".

"أرض الجهاد"

وتم اعتقال المشتبه بهم الخمسة نهاية العام 2015، في أعقاب الهجوم الذي استهدف صحيفة **"شارلي إيبدو" **الساخرة ضمن  "عملية ضد الجهاد" اُستغلت سياسيا، وأكسبت بلدة لونيل لقب "أرض الجهاد".

وأشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنّ الموقوفين الخمسة، هم إما جيران أو أصدقاء أو حتى أشقاء الأشخاص، الذين التحقوا بالتنظيم، ويشتبه محققو المحكمة بمشاركتهم في "خلق الظروف للاقتداء ولمحاكاة جهاد جماعي"، وبتهمة الارتباط بالإرهاب.

للمزيد:

- مساجد فرنسا تفتح أبوابها داعية الى المحبة والتسامح

- مسلمو فرنسا غاضبون من قانون الإرهاب الجديد

- استراتيجية داعش في نشر الإرهاب داخل أوروبا

التُهم

كما تتهم المحكمة اثنين منهم وهما عادل بركي وعلي عبدومي، بالذهاب إلى سوريا، حيث التحق بركي بـجيش محمد لبضعة أسابيع فقط، وتتحدث تقارير عن ملازمته المنزل وقتئذ، لمعاناته من مشاكل نفسية حادة. أما عبدومي، فهو لم يكن "مسلما" سابقا، وأنكر ذهابه إلى سوريا خلال التحقيقات.

أما المتهمين الثلاثة الآخرين، حمزة موصلي وجواد س وسعد ب (محتجزون أيضا تحت إشراف قضائي)، فلم يغادروا بلدة لونيل.

ويعتبر الادعاء أن موصلي، الذي قُتل أشقاؤه في سوريا، "شخصية محورية" في الجماعة، ويُشتبه في قيامه باتصالات مع سوريا، ورفض الاعترف بأن يكون له أي علاقة بتجنيد الجهاديين.

ويُتهم جواد س بالتحريض على الجهاد عبر عقد "جلسات دينية" في المدينة، أما بالنسبة إلى سعد ب، الذي قُتل شقيقه عبد الكريم أيضا في سوريا، فيُشتبه في أنه نقل شقيقة زوجته إلى المطار وأرسل لها 190 يورو، وبذلك سيحاكم بتهمة تمويل الإرهاب، كما هو حال موصلي.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إحباط هجوم إرهابي في فرنسا: إخلاء سبيل أحد المصريين والآخر يعترف

فرنسا: عمدة إحدى البلديات يشهر سيفا على مجموعة من الغجر

هل من الممكن القضاء على أسباب التطرف داخل السجون ؟