إحتمى الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الليلة الماضية بمقر اتحاد عمال الصلب في أزمة مع الشرطة التي أصدرت قرارا بإلقاء القبض عليه بتهم فساد.
قال الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا يوم السبت إنه سيسلم نفسه للسلطات وذلك بعد يوم من رفضه أمرا أصدره قاض بتنفيذ عقوبة بالسجن بتهمة فساد تقوض جهوده الرامية إلى العودة للسلطة هذا العام.
وفي أول كلمة له منذ صدور الأمر القضائي يوم الخميس، قال لولا دا سيلفا إنه بريء وإنه مستهدف لمنعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أكتوبر تشرين الأول.
وكان قاض قد امر لولا بتسليم نفسه للشرطة بعد ظهر الجمعة لتنفيذ حكم ضده بالسجن لمدة 12 عاما بعد إدانته بتقاضي رشاوي، الأمر الذي سينهي على الأرجح التاريخ السياسي لأول رئيس للبرازيل من الطبقة العاملة كما يقضي على آماله في العودة إلى السلطة.
وأحاط آلاف من مؤيدي لولا وأعضاء حزب العمال الذي ينتمي له بمقر الاتحاد الواقع بإحدى المناطق الصناعية في ساو باولو وهم يرتدون القمصان الحمراء ويلوحون برايات حمراء.
ومنعت الحشود رجال الشرطة من اعتقال لولا بعد انتهاء المهلة التي حددها القاضي. وقالت الشرطة إنها لن تعتقله أثناء الليل مع استمرار المفاوضات لإنهاء الأزمة بأسلوب ملائم.
وقال أحد مساعدي النائب البرلماني فالمير براسيديللي الذي يمثل ساو باولو عن حزب العمال "إن من المتوقع أن يسلم لولا نفسه للشرطة بعد مشاركته في تجمع بمقر الاتحاد لإحياء ذكرى ميلاد زوجته الراحلة ماريسا ليتيسيا".
وقال فالتر نيفيس جويومار لرويترز "إنه مكتئب جدا والأسرة كلها هناك. هو فاقد للأمل في الحياة وفي النظام القضائي".
وكان الفريق القانوني للرئيس السابق قدم طلبا للمحكمة العليا يوم الجمعة لتعليق أمر سجنه.
ويحظر القانون الانتخابي في البرازيل ترشح المدان بارتكاب جريمة لمدة ثماني سنوات.
وألقى مؤيدو لولا الذين احتشدوا في الشوارع المحيطة باتحاد العمال خطابات حماسية وصفوا خلالها القضية ضده بأنها سياسية.
وبدأ لولا (72 عاما) حياته السياسية قبل ما يقرب من أربعة عقود من مقر الاتحاد الذي يتحصن به حاليا.