تفاصيل جديدة بشان حادث تحطم الطائرة الجزائرية

تفاصيل جديدة بشان حادث تحطم الطائرة الجزائرية
بقلم:  Hassan Refaei مع صحيفة الخبر الجزائرية
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نشرت صحف جزائرية تفاصيل مثيرة عن تحطم الطائرة العسكرية فوق أحد الحقول بعيد إقلاعها يوم أمس الأربعاء، ونقلت عن شهود عيان ما يؤكد "شهامة الطيار"، كما تحدثت عن قصة "الناجي الوحيد"، في الكارثة التي قضى فيها 257 شخصا.

اعلان

أفاد شهود عيان أن حادث سقوط الطائرة الجزائرية كان سيكون فادحا على قرية مجاورة للحقل لولا أن الطيار الذي قضى في الحادث كان شجاعا حتى في لحظاته الأخيرة، عندما قاد الطائرة بعيدا عن المنازل، حسب ما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية. ,وقالت وسائل إعلام جزائرية أن قائد الطائرة ذكر في أخر اتصال مع برج المراقبة قبل أن تتحطم الطائرة أنه سيحاول تغيير مسار سقوط الطائرة على الطريق السريع المحاذي للمطار العسكري ببوفاريك. وبحسب شهود عيان فإن الطائرة عرجت أثناء سقوطها نحو منطقة معزولة لتفادي وقوع كارثة مضاعفة. 

وحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن قائد الطائرة المنكوبة هو دوسان إسماعيل، من مواليد سنة 1972 بالمسيلة، أب لثلاث بنات.

ونقلت صحيفة "الخبر" عن عبد الرحمن، الذي كان متجها إلى مدرسته لحظة سقوط الطائرة قوله، "رأيت وأصدقائي الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض. كان محركها الأيسر مشتعلا. بعد لحظات استدارت بشكل غريب وسقطت بالحقل، ثم سمعنا دوي انفجار".

وكانت الطائرة العسكرية، وهي من طراز "اليوشين" وتحمل عسكريين وعائلاتهم، في طريقها من القاعدة الجوية في بوفاريك بولاية البليدة شمالي الجزائر إلى مدينة تندوف جنوب غربي للبلاد.

للمزيد على يورونيوز:

ـ شاهد: لحظة سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية

ـ 257 قتيلا في تحطم طائرة عسكرية بالقرب من مطار بوفاريك العسكري

منظرٌ مروّع

وأشارت المصادر إلى أنه من أكثر المشاهد قسوة بالنسبة لسكان الحي كانت تلك الجثث المتفحمة والممزقة التي قذفت بها قوة الانفجار إلى الحقول.

وقال أحد سكان الحي: "بعد الحادث هرعنا مباشرة إلى الطائرة. كان المنظر مروعا. أياد وأرجل ورؤوس مرمية. كنا نغطيها بأغطية جلبناها من منازلنا. واستعمل بعض التلاميذ مآزرهم لتغطية أجزاء الجثث. رأينا أيضا أحد الراكبين عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. لم يكن بيدنا حيلة لإسعافه". حسب الصحيفة المذكورة.

ناجٍ بأعجوبة

لكن الناجي الوحيد من كارثة تحطم الطائرة، لم يكن على متنها، بل كان على الأرض. وهو حارس الحقل الذي نجا من الموت بأعجوبة، إذ سقطت الطائرة على بعد أمتارا قليلة فقط منه.

ونقلت الصحيفة عن أحد أقرباء الحارس أنه تعرض لكسور في الظهر وبعض الحروق، لكن حالته ليس خطيرة.

وبحسب شهود عيان، كان الحارس موجودا في أعلى بيته، وعندما سمع صوتا قويا يقترب منه، قفز من أعلى، والتهمت النيران البيت، حسب المصدر المشار إليه.

حداد وطني لـ 3 أيام

إلى ذلك أعلن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة أمس عن حداد وطني لمدة 3 أيام، وذلك إثر تحطم الطائرة التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي ببوفاريك (البليدة)، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية : "على إثر حادث تحطم طائرة إليوشين التابعة للقوات الجوية اليوم الأربعاء ببوفاريك والذي خلف 257 ضحية، قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قتيل و26 مصابا في انفجار بمخزن للألعاب النارية في إسبانيا

شاهد: انفجار منزل في وجه شرطي

العثور على الصندوق الأسود للطائرة التركية المنكوبة