أين تقف مختلف الدول من مسألة شن ضربات جوية على سوريا؟

أين تقف مختلف الدول من مسألة شن ضربات جوية على سوريا؟
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الرد الصاروخي على سوريا بسبب هجوم كيميائي على دوما لا يزال قائما.

اعلان

بعد الهجوم الكيميائي الأخير على دوما قرب دمشق، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من انتقاده الحاد للنظام السوري، إلى حد وصف الرئيس السوري بشار الأسد بالحيوان، ملوحا بضرب سوريا بصواريخ ذكية، فيما تعهدت روسيا بإسقاطها.

في الأثناء قالت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إن خبراءها سافروا إلى سوريا، وإنهم سوف يبدأون تحقيقاتهم. وفيما يلي موقف كل دولة إزاء احتمال شن تلك الغارات.

للمزيد على يورونيوز:

حرب كلامية في جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا ودعوة لحفظ الأدلة على "الهجوم الكيماوي"

نصر الله يقول إن إسرائيل ارتكبت خطأ تاريخيا في سوريا

هل تدق طبول الحرب حقا في سوريا؟

الولايات المتحدة

يقول البيت الأبيض إن الولايات المتحدة واثقة تماما بأن سوريا نفذت هجوما كيماويا في مدينة دوما، وإن المعلومات الأمريكية تظهر أن مزاعم روسيا بأن الهجوم مختلق غير صحيحة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الإدارة الأمريكية على ثقة تامة بأن سوريا مسؤولة، وإن تقاعس روسيا عن كبح جماح سوريا "جزء من المشكلة.

ويوم الأربعاء الماضي غرد الرئيس الأمريكي على تويتر، محذرا بالرد بضربات صاروخية على سوريا وقال لروسيا: "استعدي يا روسيا، لأن الصواريخ آتية، إنها صواريخ جميلة وجديدة وذكية". ووصف ترامب علاقات بلاده مع روسيا بأنها أسوأ من أي وقت مضى، ولكنه لطف من كلامه في اليوم الموالي حين قال إن الرد لن يكون حتميا بالنسبة إليه.

روسيا

لقد حذرت روسيا من أنها ستعترض أي غارات ردا على تهديدات ترامب، وقالت القيادة العسكرية الروسية إن الصواريخ الأمريكية ستطلق جوا، وإن مصدر النيران سيستهدف إذا تعرض الجنود الروس في سوريا إلى تهديد. وقال السفير الروسي في الأمم لمتحدة فاسيلي نيبنزيا إن الأولوية القصوى تتمثل في تجنب خطر الحرب.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن المزاعم بشأن الهجوم الكيميائي مختلقة، محذرة الغرب من نتائج أفعاله.

سوريا

الرئيس السوري بشار الأسد حذر الغرب من شن هجوم على سوريا، معتبرا الاتهامات الموجهة إليه بشأن الهجوم الكيميائي على دوما بأنه مختلق. وكان الأسد أدلى بكلامه خلال استقباله وفدا إيرانيا في دمشق، حيث قال إن احتمال القيام بشن هجوم على سوريا سوف يتسبب في مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإنه سيهدد الأمن والسلم الدوليين.

فرنسا

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن لديه أدلة من أن غاز الكلور استعمل في دوما، وأن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم، الذي أدى إلى مقتل 40 شخصا بحسب نشطاء سوريين. والرد الفرنسي سيظل قائما ريثما تعرف كل الوقائع.

المملكة المتحدة

أوضحت بريطانيا أنها مستعدة لدعم حلفائها الأمريكيين خلال عمل عسكري ضد سوريا. ورجحت وقوع الهجوم الكيميائي، وقد وافق الوزراء على ضرورة القيام بعمل، لردع أي استعمال للأسلحة الكيميائية في المستقبل من جانب نظام الأسد، ولكن شكل الانخراط العسكري البريطاني لم يتضح بعد.

ألمانيا

إلى جانب ماكرون أعربت أنغيلا ميركل عن قلقها بشأن ضعف الالتزام بمنع الأسلحة الكيميائية بحسب بيان حكومي. وقالت ميركل يوم الثلاثاء إن بلادها لن تشارك في غارات على سوريا، ولكنها سوف تدعم كل عمل يقره مجلس الأمن الدولي.

إيطاليا

كذلك قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إن بلاده لن تنخرط بشكل مباشر في رد عسكري، ولكن إيطاليا ستواصل تقديم الدعم اللوجيستي إلى قوات التحالف، نظرا للاتفاقات الثنائية والدولية الحالية، على حد قوله.

تركيا

أما تركيا فقد أدانت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان "ما أقدم عليه بشار الأسد من قتل للاطفال الأبرياء في دوما خلال الهجوم الكيميائي"، ولكن أردوغان حذر جميع الدول، من جعل سوريا مسرحا لصراع عسكري بين القوى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مجلس الأمن يرفض مشروع قرار روسياً يندد بالهجوم على سوريا

هل غير ترامب نبرته من سوريا؟ وما مصير قواته فيها بعد الضربة العسكرية؟

وزارة الدفاع البريطانية تقول إن أربع طائرات من طراز تورنادو راف شاركت في الضربة السورية