ماذا كتب ماركو بولو في وصيته الأخيرة؟
اعلانأصدرت دار نشر سكرينيوم بإيطاليا كتاباً عن فحوى وصية الرحالة والتاجر الإيطالي الشهير ماركو بولو قبل حوالي سبعمائة عام.
وقالت روزي فونانا، المتحدثة باسم دار النشر، إن الوصية تظهر أن ماركو بولو كان يخشى عقاب ربه خلال ساعاته الأخيرة على فراش الموت مما جعله يهب الكثير من أمواله للتبرعات من أجل التكفير عن ذنوبه.
شكوك وتأكيدات
وتعطينا الوصية لمحات ودلائل على قيام ماركو بولو برحلته الشهيرة إلى الصين.
وفي نهاية القرن العشرين قال بعض المؤرخين إن ماركو بولو لم يزر الصين مطلقا لكنه جمع قصصا عن إمبراطورية المغول من تجار فارسيين قابلهم في البحر الأسود.
لكن معظم المؤرخين رفضوا هذا الرأي. وقال ديلا زانا إن كون بيتر، خادم بولو، تتاريا ينتمي للمغول يدعم أدلة زيارته للصين.
ويحمل الإنتاج الجديد للوصية العتيقة اسم (إيجو ماركوس باولو فولو إي أوردينو) أو (أنا ماركو بولو، الرغبة والنظام). ويستهدف بشكل أساسي هواة جمع المقتنيات والمولعين بالتاريخ وكذلك المكتبات. وأنتجته دار نشر سكرينيوم بالبندقية.
إقرأ أيضاً:
60 عاماً على اطلاق سبوتنيك1: تعاون عالمي بعد سباق لغزو الفضاء
العثور على حطام سفينة حربية امريكية أغرقها اليابانيون منذ 72 عاما
طائرات بدون طيار لدراسة وحماية المواقع الأثرية
تقسيم الأموال
وقال ستيفانو ديلا زانا مدير الثقافة في دار سكرينيوم "التوضيح الدبلوماسي الأخير للوصية كان منذ 150 عاما" في إشارة للمصطلح الذي استخدمه بعض الخبراء الذين يدرسون خطابات ومخطوطات عتيقة لإنتاج تفسيرات حديثة.
وأضاف "تم هذا بأحدث الأساليب العملية والمعايير البحثية لعلم فقه اللغة بحيث يتم تصحيح الأخطاء السابقة".
وفي إحدى الحالات جرى تصحيح كلمة لاتينية غير واضحة كان يعتقد من قبل أنها تشير إلى نسيج إلى كلمة تعني سكن.
ترك مارك بولو أموالا لمؤسسات كنسية في البندقية وأعفى أشخاصا من ديون مستحقة عليهم وأعتق خادما تتاريا كان أطلق عليه اسم بيتر.
وإلى جانب المال الذي تبرع به للكنيسة ترك بولو كل ما يملك تقريبا لزوجته وبناته الثلاث. وقال ديلا زانا إن هذا كان أمرا غير شائع حيث جرت العادة وقتها على أن يترك الرجال الذين لم ينجبوا ذكورا ممتلكاتهم للأفراد الذكور من الأسرة.
وأضاف "كان سابقا لعصره في هذا الأمر".
المصدر: رويترز