روسيا وإيران ترفضان أي تعديل على الاتفاق النووي

وزراء خارجية الدول الست وايران بعد توقيع الاتفاق النووي
وزراء خارجية الدول الست وايران بعد توقيع الاتفاق النووي Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اقتراح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتعديل الاتفاق النووي الإيراني لاقى معارضة واسعة لدى ايران وروسيا والصين وسط تهديدات الولايات المتحدة بالانسحاب منه

اقتراح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتعديل الاتفاق النووي الإيراني، لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم التخلي عنه، لاقى معارضة واسعة لدى إيران وروسيا والصين وسط تهديدات الولايات المتحدة بالانسحاب منه.

اعلان

إيران، الدولة المعنية به أولاً وأخيراً، أعلنت رفضها لأي تعديل لهذا الاتفاق الذي توصلت اليه القوى العظمى الست في العام 2015.

علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي قال، الخميس، إن " أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعاً ستنسحب منه... إيران لن تقبل اتفاقاً نووياً لا يجلب لنا منافع".

ولايتي، الذي نقلت وكالة فارس للأنباء عنه تصريحاته، نفى إمكانية حدِّ إيران "لنفوذها في الشرق الأوسط نزولاً عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين". وأضاف "هذه منطقتنا. نحن في منطقتنا وهذا أمر مشروع".

الموقف الروسي

روسيا الداعمة لإيران، أعلنت بدورها رفض إدخال تعديلات على هذا الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، يوم الخميس، إن بلادها "لا ترى أي مجال لإدخال تعديلات" على هذا الاتفاق.

وأضافت أن موسكو تشعر بالقلق الشديد من تصريحات رئيسي فرنسا والولايات المتحدة بشأن الاتفاق.

لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست فيما تعد دول غربية وقعت على الاتفاق حزمة مقترحات تهدف إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التخلي عنه.

اجتماع روسي – إيراني – تركي

هذا ونقلت وكالات الأنباء عن زاخاروفا قولها إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي نظيريه التركي والإيراني في موسكو يوم السبت لمناقشة الوضع في سوريا والاتفاق النووي الإيراني.

وأضافت، وفق وكالة انترفاكس الروسية، "بطبيعة الحال سيكون هناك تبادل لوجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة بما في ذلك الوضع الذي يزداد خطورة المحيط بتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن برنامج إيران النووي".

وتضم الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا والصين، إلى جانب ألمانيا.

مسودة بيان لدعم الاتفاق

قدمت الصين وروسيا مسودة بيان يعبر "دعم راسخ" للاتفاق النووي مع ايران وطالبتا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التوقيع عليها ودعمها وذلك في محاولة للضغط على الرئيس ترامب وإقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق.

وتطالب مسودة البيان الصيني الروسي الدول "بتأكيد دعمها الراسخ للتطبيق الشامل والفعال" للاتفاق النووي والإقرار بمساهمته المهمة في الأمن العالمي.

وقد أعلن عن مسودة هذا البيان المدير العام لإدارة منع انتشار هذه الأسلحة النووية في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف خلال اجتماع لمؤتمر منع الانتشار النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف، قبل يوم.

وأضاف أن "الاتفاق النووي هش وأي محاولة لتعديله ستؤثر على نظام منع الانتشار على المستوى العالمي".

ماكرون

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أعلن أنه ناقش "اتفاقاً جديداً" مع نظيره الأميركي خلال زيارته الرسمية الى واشنطن.

وفي 12 من شهر أيار/مايو سيكون ترامب قد اتخذ قراره بفرض أو عدم فرض عقوبات اقتصادية على إيران وفق تقرير سيقدمه للكونغرس الأميركي لإقراره.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الولايات المتحدة تدعو حلفائها لفرض عقوبات جديدة ضد إيران

الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن الاتفاق النووي الإيراني"ناجع"

روسيا تجدد التزامها بالاتفاق النووي