الشرطة الأوروبية توجه ضربة قاسية للماكينة الدعائية لداعش

الشرطة الأوروبية توجه ضربة قاسية للماكينة الدعائية لداعش
Copyright xresch
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الشرطة الأوروبية توجه ضربة قاسية للماكينة الدعائية لداعش

اعلان

في الخامس والعشرين من نيسان / أبريل الحالي، بدأت السلطات الأمنية التابعة لست دول أوروبية، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ عملية أمنية رقمية ضدّ ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.

الهدف من العملية التي استمرّت يوميْن كان تعطيل الماكينة الدعائية للتنظيم عبر الانترنت، وأشرف عليها مكتب الادعاء العام البلجيكي، مدعوماً من وحدة التعاون القضائي في الاتحاد الأوروبي (يوروجاست).

وبطبيعة الحال تمت العملية بإيعاز من مكتب الشرطة الأوروبي (يوروبول)، وشاركت فيها كلّ من بلجيكا وبلغاريا وفرنسا وهولندا ورومانيا والمملكة المتحدة إضافة إلى كندا والولايات المتحدة الأميركية.

ونجح تنظيم الدولة الإسلامية ببث مواد دعائية إرهابية حول العالم في السنوات الأخيرة، خصوصاً عبر وكالة الأنباء التابعة له "أعماق" وغيرها من الوسائل الإعلامية الإذاعية.

وفي العام 2015 أبلغت مكتب الشرطة الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي، بلاغاً رسمياً، بصعود، أي بنجاح، "أعماق" وبالمرونة التقنية التي يتمتّع بها الإرهابيون.

بقول آخر وضع الجهاز الأمني دول الاتحاد الأوروبي أمام تحدّ تقني جدّي.

وفي العام 2016 قامت دول أوروبية وغير أوروبية بضرب تطبيق وكالة "أعماق" في عملية أمنية واسعة، مما دفع التنظيم إلى بناء بنى تحتية رقمية أكثر تعقيداً، تحسباً لهجمات أخرى قد يتعرض لها.

غير أن العملية الأمنية التي قام بها "جهاز الأمن المدني الإسباني" في العام 2017 كانت الضربة الأقوى التي تلقاها التنظيم في حربه الدعائية. فالعملية تلك أدّت إلى الكشف عن هوية أشخاصٍ راديكاليين يعملون لحساب التنظيم في أكثر من مئة دولة حول العالم.

العملية الأخيرة

تعاونت وحدات مختصة في الأمن الرقمي وتابعة للسلطات الأوروبية والكندية والأميركية وأطلقت عملية في 25-26 نيسان/أبريل الحالي ألحقت أضراراً كبيرة بالبنى التحتية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدفت العملية منصات إعلامية تابعة للتنظيم أبرزها "أعماق" ولكن أيضاً إذاعة "البيان" وأخبار ناشر (على تطبيق تلغرام) ما يعني أن قدرة التنظيم على بث مواد إرهابية ونشرها قد تمّ اختراقها، بحسب ما تقوله وكالة تطبيق القانون الأوروبية.

روب وينرايت، المسؤول التنفيذي في اليوروبول، علق على العملية قائلاً "لقد وجهنا ضربة كبيرة لقدرة التنظيم على بث المواد الدعائية عبر الشبكة بهدف تجنيد الشباب الأوروبي".

أما المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والداخلية، ديميتريس أفرامُبولوس، فعلّق على العملية عبر حسابه على تويتر وقال "العملية الأمنية تظهر قوتنا... داعش يخسر على الأرض وأيضاً على الإنترنت. لن نتوقف عن هذا الأمر قبل أن نجتث حملاتهم الدعائية بشكل كامل من الشبكة".

يذكر أخيراً أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم "أعماق" لتبني هجمات في جميع أنحاء العالم والشرق الأوسط وأوروبا بما فيها الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس وبروكسل وبرشلونة وبرلين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتقال شاب بتهمة التخطيط لهجوم على مركز تجاري في الولايات المتحدة

أكثر من 70 دولة تشارك في مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب المنعقد في باريس

ما هو نظام التعريف الرقمي الأوروبي الآمن الذي تم الاتفاق عليه؟