حملة "مقاطعون" في المغرب تكبد ثلاث شركات كبرى خسائر ملموسة

حملة "مقاطعون" في المغرب تكبد ثلاث شركات كبرى خسائر ملموسة
Copyright Pixabay
Copyright Pixabay
بقلم:  maha farid مع Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حملة "مقاطعون" في المغرب تكبد ثلاث شركات كبرى خسائر ملموسة

اعلان

في حملة غير مسبوقة على غلاء الأسعار يقودها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ نحو أسبوع، يقاطع المغاربة منتجات ثلاث شركات رئيسية في مجال الماء والحليب ومشتقاته والوقود، في خطوة احتجاجية وصفها البعض بالناجحة حيث أدت الى انخفاض أسهم هذه الشركات في البورصة بينما يقول معارضون إنها افتراضية و"عبثية".

وانتشر منذ نحو أسبوع في وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ "خليه يروب" (دعه يفسد) في إشارة إلى مقاطعة منتجات أكبر شركة حليب في المغرب، سنترال دانون، التي تتجاوز حصتها بالسوق المحلية 60 بالمئة.

وانطلقت أيضا دعوات لمقاطعة المياه المعدنية "سيدي علي" المملوكة لسيدة الأعمال المغربية مريم بن صالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتقترب حصة الشركة في السوق من 60 بالمئة أيضا.

كما احتج النشطاء على ارتفاع أسعار البنزين في المغرب بمقاطعة محطات شركات توزيع الغاز والبترول افريقيا غاز التابعة لشركة أكوا المملوكة للملياردير المغربي  عزيز أخنوش الذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والمصنف حسب مجلة فوربس الأمريكية من أغنى أغنياء المغرب بثروة تقدر بنحو 2.1 مليار دولار.

وأغلقت أسهم سنترال دانون منخفضة بنسبة 5.69 بالمئة أمس الاثنين في حين فقد سهم افريقيا غاز 5.97 بالمئة.

وتعذر الاتصال بمسؤولين في الشركات الثلاث من أجل التعليق.

وبدت أقسام بيع المياه المعدنية والحليب في الأسواق المغربية مكدسة بالبضائع بينما يحمل أغلب الزبائن منتجات علامات أخرى. وقال مشتر قدم نفسه باسم أحمد فقط "حتى وإن كنت غير مقتنع تماما بأهداف الحملة ودوافعها، الواجب يحتم علي أن أكون متضامنا مع عامة الشعب".

حملة منظمة وخسائر فادحة

قال عادل بنكيران عضو مجلس إدارة شركة سنترال في تصريحات للتلفزيون المغربي إن الشركة خسرت منذ بدء الحملة 150 مليون درهم وأضاف "الحملة مضرة بشكل كبير. عندما تضرب في علامة من العلامات الكبيرة التي كنا نبيع منها مليون كأس في اليوم من بعد هذه الإشاعات المغرضة التي مع الأسف مع قنوات التواصل الاجتماعي أصبحت منتشرة بشكل كبير.. أثرت سلبا على العلامة والشركة والنشاط الاقتصادي".

وقال إن سنترال "خسرت 20 بالمئة من مبيعات الشركة، ما يعادل 200 ألف كأس حليب في اليوم".

وتابع "الشركة خسرت 120 مليون درهم في المبيعات وبالتالي أصبحنا نشتري حليبا أقل، أي خسارة للفلاحين".

ويقول مسؤولو الشركة المغربية الفرنسية إن 120 ألف مزارع مغربي يعملون مع سنترال.

كما وصف المسؤول المغربي حملة المقاطعة ب "خيانة الوطن" ما أثار غضب المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته جر وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد على نفسه سيلا من الانتقادات، بعدما وصف المشاركين في حملة المقاطعة  بـ"المداويخ".

وتضامن عدد كبير من الفنانيين المغاربة مع الحملة عبر نشر صورة المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كالفنانة لطيفة رأفت.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجزائر والمغرب: هل يصلح الغاز ما أفسدته السياسة؟

مصر والجزائر في صدارة أقوى الجيوش الإفريقية والمغرب سابعاً

نصرةً لغزة.. نشطاء مسلمون يعلنون الحرب على التمر الإسرائيلي في الجناح المخصص لمنتجات رمضان في فرنسا