في اليوم العالمي للربو.. 235 مليون شخص يعانون من المرض

في اليوم العالمي للربو.. 235 مليون شخص يعانون من المرض
Copyright Global Initiative for Asthma
Copyright Global Initiative for Asthma
بقلم:  Adel Dellal مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في اليوم العالمي للربو.. 235 مليون شخص يعانون من المرض

الربو يترصد سكان العالم

اعلان

دقت الأوساط الطبية في العالم ناقوس الخطر بسبب زيادة نسبة المصابين بمرض الربو، الذي وضعت له المنظمة العالمية للصحة يوما عالميا يصادف أول ثلاثاء من شهر مايو-أيار. وحسب الأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية يوجد 235 مليون شخص عبر العالم يعانون من مرض الربو، الذي يعدّ من الأمراض المزمنة التي تصيب الشعب الهوائية، والمنتشرة في صفوف الكبار والأطفال.

ما هو مرض الربو؟

الربو مرض مزمن يصيب المسالك الهوائية ويجعل التنفس صعباً جرّاء تورّم الشُّعب الهوائية التي تحمل الأوكسجين إلى الرئتين حيث يحدث ضيق مؤقت بها، ما ينتج عنه أعراض تشمل السعال والصفير عند التنفس وضيق في التنفس والشعور بضيق في الصدر.

جميعنا، على اختلاف أعمارنا، معرضون للإصابة بمرض الربو على الرغم من انتشار هذا المرض في سن الطفولة، فهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض ولعل أهمها العوامل الوراثية، أما السبب الآخر الأكثر شيوعاً للإصابة بالربو فيعود إلى الحساسية تجاه مواد معيَنة كالغبار والعطور والمواد الكيميائية وغيرها والتي تثير حساسية الربو.

وقد تؤدي بعض أنواع الأدوية كالأسبرين أو الأدوية المخصصة لضغط الدم إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بالربو، ناهيك عن التوتر والانفعالات النفسية التي قد تزيد من نوبات الربو. كما أنّ التغييرات التي يشهدها الطقس خاصة عند الانتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع قد تزيد من احتمال الإصابة بالربو.

أعراض الربو

هناك العديد من الأعراض التي تصيب مريض الربو وهي تختلف بحديَتها من مريض إلى آخر، ولكن من بين أبرز أعراض مرض الربو يمكن ذكر حدوث ضيق في التنفس، صفير على مستوى الصدر مع الشعور بآلام، مشاكل في النوم بسبب عدم القدرة على التنفس، سعال قوي، حدوث نوبات متكررة من السعال تتزامن مع عدم القدرة على التنفس، ازرقاق الوجه والأطراف بسبب عدم وصول الأوكسيجين بشكل كافي إلى أعضاء الجسم، الشعور بالتعب.

ومرض الربو من الأمراض التي لا يمكن التخلص منها للأبد إذ أنه مرض مزمن ويحتاج إلى متابعة طبية دائمة، يجب دائماً استشارة الطبيب وإخباره عن أعراض الربو التي يتم الشعور بها لإجراء التغييرات اللازمة على العلاج الذي يقدم للمريض، وعادة ما ينصح مريض الربو بالابتعاد عن المثيرات الخارجية لمرض الربو، ومن أهم النصائح التي تساعد على تجنب العوامل الخارجية المثيرة للربو نذكر: اغلاق نوافذ المنزل خلال فصل الربيع، تغيير الأغطية كل ثلاثة أيام، تنظيف المنزل من الغبار يوميا، تفادي الاقتراب من الحيوانات، تجنب المواد الكيميائية، عدم وضع العطور، تفادي التدخين وتجنب الأماكن يتواجد بها مدخنون.

اقرأ أيضا

دراسة: خصوبة النساء تتأثر بمرض الربو

علاج الربو

ويشمل علاج مريض الربو نوعين من الأدوية، فالنوع الأول يتمثل في الأدوية التي يتم استخدامها على المدى البعيد والتي تهدف للسيطرة على مرض الربو لفترة طويلة، وغالباً ما تحتوي هذه الأدوية على مشتقات من الكورتيزون وبالتالي يجب استخدامها فقط تحت استشارة الطبيب، أما النوع الثاني فيتمثل في الأدوية التي تساعد في التخفيف من أعراض الربو بشكل سريع جداً عبر فتح الشعب الهوائية مما يسهل دخول الهواء إلى الرئتين وهي التي ينصح مريض الربو بإبقائها معه حيث من الممكن أن يتعرض لإحدى محفزات هذا المرض في أية لحظة.

بريطانيا تسجل معدلات قياسية في الإصابة بالربو

لقد أصبح معدل الوفاة بسبب مرض الربو في بريطانيا من بين أسوأ المعدلات في أوربا حيث ارتفع بنسبة عشرين في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة حسب الأبحاث الطبية.

وأرجع الخبراء أسابا وفاة المصابين بمرض الربو إلى الافتقار إلى الضوابط الأساسية في العلاج والتعامل مع المرض حيث يفتقر مريضين من بين ثلاثة مرضى مصابين بالربو إلى الرعاية المناسبة.

وتشير الأبحاث إلى أنّ معدلات الوفاة بسبب الربو في المملكة المتحدة هي رابع أسوأ المعدلات في دول الاتحاد الأوربي، والتي تصل إلى 1434 حالة سنويا. واكد الخبراء في بريطانيا أنّ نتائج الأبحاث كانت "صادمة" للغاية بعد أن خلصت إلى أنّ 65 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لا يتلقون الرعاية الأساسية التي يحتاجونها على غرار المراجعة السنوية والفحوص للتأكد من أنهم يستخدمون أجهزة الاستنشاق بشكل صحيح والتزود بخطة عمل للتعامل مع مرض الربو.

للمزيد:

منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر في اليوم العالمي للملاريا

مرض السكري والسبل الكفيلة للتصدي لأعراضه

العلماء يؤكدون وجود خمسة أنواع لداء السكري

وحسب الهيئة الوطنية للصحة في المملكة المتحدة فالسلطات على خط المواجهة للتعامل مع المرض، فحسب عملية المسح التي قامت بها الهيئة يوجد حوالى 5 ملايين شخص مصاب بالربو، كما أنّ ثلثي الوفيات ناجمة عن المرض أنّ نسبة تسعة في المائة من الوفيات سجلت في صفوف الأطفال، وحسب الهيئة، فقد كان من الممكن تفادي تلك الوفيات لو توفرت الرعاية المناسبة.

وتأسفت الدكتورة سامانثا والكر، مديرة الأبحاث في مستشفى الربو بالمملكة المتحدة من تراجع الرعاية مؤكدة: "إنه لأمر صادم حقاً أن الكثير من الناس في المملكة المتحدة يموتون من نوبات الربو، وبينما تتحسن بلدان أخرى، فإننا نتخلف عن الركب"، وأضافت: "قلة الوعي تكمن في عدم التسليم بأنّ الربو يمكن أن يكون قاتلاً، وهذا الأمر لم يؤخذ على محمل الجد".

اعلان

احذروا الغبار والتلوث والحرائق وحتى العواصف الرعدية

وحذرت مؤخرا الدكتورة سوميتا خاطري من إمكانية أن تتسبب جزيئات الغبار والتلوث في الغلاف الجوي والحرائق الشديدة وحتى العواصف الرعدية، بصعوبات في التنفس لمرضى الربو، لا سيما لدى المرضى، الذين يعيشون في المناطق ذات الأجواء المناخية الحارة.

وأوضحت خاطري، المدير المشارك لمركز الربو في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أن درجات الحرارة الساخنة تزيد من مستويات الأوزون الجوي في الهواء، بالإضافة إلى أن المناطق الجافة يمكن أن تزداد بها على مدار العام الجزيئات المجهرية العالقة في الهواء، مثل الغبار وعناصر الطبيعة من التربة، والأوساخ، التي تخلفها إطارات ومكابح السيارات، وكل هذه يمكن أن يسبب مشاكل في التنفس لمرضى الربو، في حين أن الجسيمات المهيّجة نفسها يمكن أن تحمل أيضا المواد المسببة للحساسية، مثل البكتيريا، إلى الشُّعب الهوائية.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صحة: 5 طرق للوقاية من الإصابة بحساسية فصل الربيع

الصحة في أوروبا... التصورات في مواجهة الواقع

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى التطعيم ضدّ مرض الحصبة