هل خرج حسن نصر الله للإدلاء بصوته في انتخابات لبنان النيابية؟

لافتات صور لمرشحي المجلس النيابي في لبنان في منطقة مرجعيون
لافتات صور لمرشحي المجلس النيابي في لبنان في منطقة مرجعيون Copyright REUTERS/Aziz Tahe
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل خرج حسن نصر الله للإدلاء بصوته في انتخابات لبنان النيابية؟

اعلان

يختار اللبنانيون ممثليهم في البرلمان في أول انتخابات برلمانية منذ تسعة أعوام

وفيما يحبس الجميع أنفاسه لمعرفة إلى ما يؤول إليه الكباش الإيراني السعودي على الأرض اللبنانية في هذا الاستحقاق العالي الأهمية والمثقل بالرمزية، وفيما تناقلت مختلف القنوات المحلية والعربية والوكالات العالمية صور الزعماء والمسؤولين اللبنانيين وهم يتقاطرون على صناديق الاقتراع، غابت عن الصورة شخصية واحدة على الأقل حتى كتابة هذه السطور.

هو حسن نصر الله أمين عام حزب الله. فمن غيرالمألوف أن يُشاهَدَ عدوّ إسرائيل رقم واحد وهو يتوجه إلى مكتب الاقتراع ليدلي بصوته.

والسبب بطبيعة الحال هي الاعتبارات الأمنية التي فرضتها الظروف السياسية والميدانية منذ عدة سنوات وتحديدا منذ حرب تموز 2006 التي خاضها التي خاضها حزب الله ومعه لبنان مع إسرائيل.

للمزيد على يورونيوز:

جنرال إسرائيلي: قتل نصرالله "سيؤدي إلى انتصار حاسم في حرب لبنان القادمة"

وإذا كان للحزب مع الدولة العبرية تاريخ طويل من الكر والفرّ منذ الغزو الإسرائيلي للبنان في نهاية السبعينيات من القرن الماضي بدءاً من اغتيال الشيخ راغب حرب عام 1984 وصولا إلى عباس الموسوي سلف نصر الله على رأس التنظيم عام 1992، فإن حرب تموز شكلت نقطة فاصلة. فقد أصبح أمين عام الحزب أكثر فأكثر في دائرة الاستهداف بعد تهديد تل أبيب أكثر من مرة بتصفيته وما تزال.

فمنذ ذلك الحين توارى الزعيم الشيعي عن الأنظار بشكل شبه كامل بحيث يعيش متخفيا منذ أكثر من عشر سنوات إذا استثنينا المرات القليلة التي شكل فيها ظهوره تحديا لتلك التهديدات ورسائل سياسية لأكثر من طرف.

REUTERS/Aziz Taher

وأهم تلك الإطلالات الخطاب الشهير الذي ألقاء نصر الله مباشرة بعد أن وضعت حرب تموز أوزارها أو ظهوره في مناسبات إحياء يوم عاشوراء خلال السنوات الماضية. أما تحركاته فهي تكون شبه منعدمة كما سبق.

لكن نصر الله ودائما في إطار نبرة التحدي لخصومه داخل لبنان وفي الإقليم كشف عن لقاء جمعه العام الماضي بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لدعوة الأخير إلى قبول اتفاق بين ما يعرف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وحزب الله يقضي بإجلاء مسلحي داعش من جرود عرسال في لبنان إلى سوريا.

ولا يبدو أن هذا التخفي والتواري عن الأنظار سيتغير في منطقة تقوم على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة. وخصوصا أن النجاح في القضاء على نصر الله قد يغير مجرى الأحداث في المنطقة باعتراف ضباط بارزين في الجيش الإسرائيلي.

إذ قال كوبي باراك قائد القوات البرية في الدولة العبرية إن قتل أمين عام حزب الله سيكون بمثابة انتصار حاسم لإسرائيل في أي حرب مقبلة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نصر الله يهدد بقصف منشآت نفط إسرائيلية

أمين عام حزب الله: دولة داعش دولة الخرافة انتهت

نصر الله في خطاب التحرير الثاني: التقيت الأسد في دمشق وبحثت معه الاتفاق مع داعش