أول رد قطري على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران
دعت قطر إلى التحرك الجماعي من أجل نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط دون التضحية بتنمية ورخاء شعوب المنطقة في أول رد فعل لها بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الشامل مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان أصدرته الأربعاء: "على جميع الفاعلين مراعاة ألا يكون ثمن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي هو التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات".
كما دعا البيان إلى تبني لغة الحوار بين الأطراف الدولية المختلفة، بالإضافة إلى "ضبط النفس والتعامل بحكمة مع الموقف ومحاولة تسوية الخلافات القائمة من خلال الحوار".
وعلى عكس رد الفعل القطري، كانت السعودية قد احتفت بقرار الرئيس الأمريكي لما رأت فيه من انتصار سياسي على خصمهم اللدود إيران.
للمزيد:
الاتحاد الأوربي متمسّك بالاتفاق النووي مع إيران
أول تعليق لخامنئي على خطاب ترامب
تعرف على العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران وتأثيرها
كذلك سارعت الإمارات والبحرين بتأييد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على طهران مما يعكس هواجسها إزاء برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات متشددة.
أما سلطنة عمان، التي أدارت اتصالات سرية بين الولايات المتحدة وإيران مما ساعد على تمهيد الطريق للاتفاق النووي عام 2015، فبدت أكثر تحفظا.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان "أن سلطنة عمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية سوف تستمر في متابعة هذه التطورات وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار.
وقالت الكويت في بيان إنها "تحترم وتتفهم الموقف الأمريكي بشأن الاتفاق النووي مع إيران".
وتقاطع كل من السعودية والإمارات والبحرين قطر منذ الصيف الماضي إثر اتهام الأخيرة بدعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة وإقامة علاقات قوية مع إيران في مواجهة السعودية.