تواصل الاستعدادات الإسرائيلية لافتتاح السفارة الأمريكية بالقدس
اعلانأعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد عن تخصيص 1000 ضابط لتأمين الفاعليات المنتظرة لافتتاح مقر السفارة الأمريكية بالقدس يوم الاثنين.
وتواصلت الاستعدادات لوضع اللمسات النهائية لحفل الافتتاح وسط تواجد أمني مكثف في محيط السفارة الجديدة.
ومن المقرر افتتاح مبنى مؤقت صغير للسفارة داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأمريكية الموجودة بالفعل في القدس تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. وسيتم تأسيس موقع كبير آخر فيما بعد مع نقل باقي السفارة من تل أبيب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر في شهر ديسمبر كانون الأول التخلي بشكل مفاجئ عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطلقا إشارة البدء في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويقول ترامب إن قراره بشأن القدس يفي بتشريعات أمريكية وتعهدات قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين.
القرار قوبل بالابتهاج من الحكومة الإسرائيلية التي قالت إنه إقرار "بواقع" الارتباط التاريخي بين الشعب اليهودي والمدينة.
لكن القرار أثار أيضا غضب الفلسطينيين والدول العربية وحلفاء واشنطن في الغرب. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة بأنها صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام مع إسرائيل.
في نفس الوقت أقام المئات من الإسرائيليين الرافضين لنقل السفارة يوم الأحد مسيرة للتنديد بافتتاحها.
وفود أجنبية
وكانت ابنه الرئيس ترامب قد وصلت إلى إسرائيل اليوم برفقة زوجها المستشار الرئاسي جاريد كوشنر لحضور حفل افتتاح السفارة..
الوفد الأمريكي الذي يضم أيضا وزير الخزانة ستيفن منوتشين وعددا من مسؤولي الإدارة الأمريكية حط في مطار بن جوريون في تل أبيب واستقبله السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان
ويعترض الاتحاد الأوروبي على القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس وسيقاطع معظم سفراء دول الاتحاد بإسرائيل حفل الافتتاح.
إلا أن دبلوماسيين ممثلين عن دول المجر ورومانيا وجمهورية التشيك أكدوا حضورهم لفاعليات الاثنين.
كذلك سيحضر رؤساء كل من غواتيمالا وباراغواي الحفل بعد إعلان الدولتين عن عزمهما السير على خطى ترامب بنقل سفارتيهما من تل أبيب إلى القدس.
اختيار مثير للجدل
واختار ترامب القس روبيرت جيفريس لتلاوة الصلوات الأولى بالمقر الجديد للسفارة.
وقد يزيد الاختيار من التوتر الدولي بشأن نقل السفارة حيث يعرف عن جيفريس توجهاته اليمينية وتعصبه ضد الإسلام الذي وصفه "بالشر" في مناسبة سابقة.
كذلك وصف جيفريس الإسلام واليهودية بالهرطقة.
اعلانللمزيد: