راكبات الأمواج المغربيات يواجهن التحرش والأحكام المسبقة

راكبات الأمواج المغربيات يواجهن التحرش والأحكام المسبقة
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

راكبات الأمواج المغربيات يواجهن التحرش والأحكام المسبقة

اعلان

أضحت ممارسة رياضة ركوب الأمواج على الساحل الأطلسي لمدينة الرباط من قبل المغربيات أمرا طبيعيا، ولكنهن ما زلن يواجهن التحرش والأحكام المسبقة، حال رجوعهن إلى اليابسة.

وتقول الرياضية مريم التي ترتدي بدلة سباحة لفرانس برس، إن ممارسة هذه الرياضة أسهل في فصل الشتاء، لأن الشواطئ خالية من الناس، مبينة أن فصل الصيف يشهد الكثير من أعمال التحرش، وأنه لذلك السبب تعطي النساء أهمية للثياب التي يرتدينها. وتضيف مريم وهي مهندسة إنها محظوظة أن نشأت في وسط عائلي متسامح، وهي تمارس هذه الرياضة منذ أربع سنوات.

للمزيد على يورونيوز:

بين الانغلاق واستيعاب المشهد

وبالنسبة لعديد المغربيين المحافظين فإن ممارسة رياضة ركوب الأمواج هي خارج نطاق نشاط المرأة، وبعض العائلات تشعر بالعار لأن بناتها تمارسن الرياضات المائية.

ولكن بالنظر إلى أن أمواج الشاطئ القريب من قلب المدينة تساعد المبتدئين على التدرب، ولأن المكان ظاهر بطبعه للعيان فإن السلوكات بدأت تتغير، بحسب منخرطين في النوادي التي تنشط على شواطئ العاصمة المغربية.

وتقول ريم بشار إن الأمور كانت أصعب بعض الشيء، عندما بدأت تمارس هذه الرياضة قبل أربع سنوات، فقد كان والدها يرافقها في البداية، أما الآن فإن الناس تعودوا على رؤية النساء تمارسن الرياضة المائية، واليوم تذهب مريم وحدها وتبقى طوال اليوم في البحر ثم تعود إلى بيتها دون أن تتعرض لمشكلة.

أول منافسات دولية

وكان جنود أمريكيون وفرنسيون في قاعدة قريبة من وسط الرباط أول ما مارس رياضة ركوب الأمواج هناك، بحسب الأهالي، وشيئا فشيا وجدت اللعبة الإقبال عليها، وفي 2016 نظمت المغرب أول منافسة دولية للنساء في هذه اللعبة. ومع ذلك تختلف عقليات المغربيين من منطقة إلى منطقة في البلاد، ومن شاطئ إلى آخر.

اللباس والإثارة

ورغم بذل كثير من الجهود لتحسين وضع المرأة في المغرب، فإنه مازال هناك الكثير ينبغي إنجازه. وبحسب دراسة للأمم المتحدة لسنة 2017 فإن حوالي 72% من الرجال و78% من النساء يعتقدون، أن المرأة التي ترتدي ثيابا "مثيرة" تستحق أن يتم التحرش بها، وفق تلك الشريحة. وتتراوح عمليات التحرش بالنساء المغربيات بين إطالة النظر والتوجه لهن بتعليقات جارحة أو مستفزة، ومحاولات غير مرغوبة للمغازلة من الرجال.

ويوجد في نادي الرباط لركوب الامواج أكثر من 40 منخرطا نصفهم من النساء، والبعض يرى أن الأولياء يشجعون بناتهم، عندما يشعرون أنهن يتمتعن بالرعاية اللازمة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دعاوى قضائية من متزلجات أميركيات على مدرّبهن وهيئات رياضية بتهمة الاعتداء الجنسي

مغاربة تحولوا إلى المسيحية يبحثون عن اعتراف من الدولة بزيجاتهم

حوض المنارة.. إرث الحقبة الموحدية بالمغرب