الصين تنتقد أمريكا لسحبها دعوة بكين لتدريبات بحرية

الصين تنتقد أمريكا لسحبها دعوة بكين لتدريبات بحرية
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من بن بلانشارد

بكين (رويترز) - عبرت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس عن أسفها بعد أن سحبت الولايات المتحدة دعوة للصين لحضور تدريبات بحرية كبرى تستضيفها الولايات المتحدة، وقالت إن إغلاق الباب لا يدعم الثقة والتعاون العسكري بين البلدين.

وتوصف تدريبات (ذا ريم أوف ذا باسيفيك)، التي حضرتها الصين سابقا، بأنها أكبر تدريب دولي بحري في العالم. وتجرى التدريبات كل عامين في هاواي في يونيو حزيران ويوليو تموز.

وسمحت التدريبات للقوات المسلحة في أكبر اقتصادين في العالم بالتعامل المباشر مع بعضهما البعض. واعتبرها البلدان وسيلة لتخفيف التوترات والحد من خطر حدوث سوء تقدير للأمور في حالة التقائهما في ظروف غير ودية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن سحب الدعوة جاء ردا على ما تعتبره إضفاء الصين طابعا عسكريا على جزر في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي استراتيجي تزعم بكين السيادة على مناطق كبيرة فيه.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان موجز إن الولايات المتحدة "تجاهلت الحقائق وروجت لما يوصف بأنه 'عسكرة' بحر الصين الجنوبي" واستغلت ذلك ذريعة لإلغاء دعوة الصين.

وأضافت "قرار الولايات المتحدة ليس بناء. إغلاق الباب أمام التواصل في أي وقت ليس بناء بالنسبة لتعزيز الثقة المتبادلة والتواصل بين الجيشين الصيني والأمريكي".

وأثار برنامج بناء الجزر الصيني في بحر الصين الجنوبي قلقا في أنحاء المنطقة وفي واشنطن إزاء نوايا بكين.

وتقول الصين إن لها كل الحق في بناء ما تقول إنه منشآت دفاعية ضرورية على أراضيها.

* "تصريحات غير مسؤولة"

قالت الوزارة مجددا إن بناء منشآت دفاعية يهدف لحماية سيادة الدولة وحقوقها المشروعة، ولا علاقة له بإضفاء الطابع العسكري على المنطقة.

وأضافت "ليس من حق الولايات المتحدة الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة عن الأمر".

وتابعت قائلة "دعوة الصين أو عدم دعوتها لا يمكن أن يغير من عزمها على لعب دور في حماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ولا يمكن أن يهز تصميم الصين الثابت على الدفاع عن سيادتها ومصالحها الأمنية".

وأضافت أن من مصلحة البلدين تطوير علاقات عسكرية سليمة وأن الصين تأمل أن تبقي واشنطن الصورة الأشمل في الذهن وتتخلى عن عقلية "المجموع الصفري" وتتعامل مع الخلافات بشكل ملائم.

ويشتكي مسؤولون في البنتاجون منذ وقت طويل من أن الصين ليست صادقة بما يكفي فيما يتعلق بتعزيزها المتسارع لجيشها واستخدامها جزر بحر الصين الجنوبي لجمع معلومات في المنطقة.

وفي إفادة صحفية منفصلة، قال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن لبكين حقوقا سيادية في بحر الصين الجنوبي، وليس منطقيا أن تستخدم واشنطن مثل هذا الإجراء لتحاول الضغط على بكين.

وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في محاولة للتصدي لمطالبات السيادة الصينية الواسعة في المنطقة التي تشهد مطالبات بالسيادة أيضا من فيتنام والفلبين وتايوان وبروناي وماليزيا.

اعلان

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي

حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مروحية صحبة تسعة عسكريين آخرين

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين