حجبُ مواقع إخبارية أمريكية في أوروبا بعد تطبيق قواعد حماية البيانات الجديدة
حُجب عددٌ من المواقع الإخبارية الأمريكية البارزة في أوروبا "بشكل مؤقت"، بعد بدء سريان قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، التي تعرف اختصارا باسم (GDPR).
من أبرز المواقع التي تأثرت بالقواعد الجديدة، الموقع الرسمي لجريدة "شيكاغو تريبيون" و"لوس أنجلوس تايمز"، وقد نشر الموقعان رسالة للمتابعين الأوروبيين توضح أن الموقعين غير متوفرين حاليًا في معظم الدول الأوروبية.
وتمنح اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) المزيد من الحقوق للمستخدمين كي يحددوا الطريقة التي يمكن بها استعمال معلوماتهم الشخصية. وذلك في محاولة من قبل المشرع الأوروبي للحدّ من صلاحيات شركات التكنولوجيا.
القواعد الجديدة تفرض على الشركات والجمعيات أو النوادي التي تعمل ضمن الاتحاد الأوروبي الحصول على موافقة صريحة لجمع المعلومات الشخصية من المستخدمين، أو مواجهة غرامات باهظة.
ولم تتأثر مواقع أمريكية ضخمة مثل "سي إن إن" و "نيويورك تايمز" بالإجراءات الجديدة، فيما طلبت مواقع مثل "واشنطن بوست" و"تايم" من المستخدمين في الاتحاد الأوروبي الموافقة على شروط جديدة.
للمزيد على يورونيوز:
لماذا تطلب مواقع الأنترنت تصريحا للحصول على بياناتك الشخصية؟
مدير "فيسبوك"يثير الجدل ما بين نواب البرلمان الأوروبي..تعرّف على السبب؟
بعد فضيحة كامبردج أناليتيكا...فيسبوك يُعطّل 200 تطبيق للتحقيق في إساءة استخدام البيانات
ماهي اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي؟
أقر المشرعون الأوروبيون التشريعات الجديدة في أبريل/ نيسان 2016، وتم نشر النص الكامل على الشبكة العنكبوتية ليتمكن المواطنون من الاطلاع عليها.
وتنص التشريعات على فرض غرامات تصل إلى 20 مليون يورو، أو 4٪ من إجمالي عائدات الشركة المعنية، إن ثبت سوء استخدامها أو إهمالها للمعلومات الشخصية.
كما يحق لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي الاطلاع على المعلومات التي تملكها الشركات عنهم، فضلا عن إمكانية حذف هذه المعلومات.
حتى المملكة المتحدة، التي من المقرر أن تغادر الاتحاد الأوروبي في عام 2019 ، ستدمج قانون حماية البيانات الجديد ضمن أحكامها، بعد إجراء تغييرات طفيفة عليه.
وفي حال تعرض المعلومات لأي اختراق، يتوجب على الشركات أيضًا إعلام جميع المستخدمين المتأثرين والسلطة المعنية في غضون 72 ساعة.
ويجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنشاء سلطة مشرفة خاصة، وستعمل السلطات الأوروبية معًا لضمان امتثال الشركات إلى القواعد الجديدة.
يشار إلى أن القواعد الأوروبية الجديدة تأتي بالتزامن مع زيادة الاهتمام العالمي بالبيانات التي تجمعها الشركات الكبرى مثل فيسبوك وغوغل حول المستخدمين.
للمزيد: زوكيربرغ يعتذر لأعضاء البرلمان الأوروبي عن تسريب البيانات
وقد حظي مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع فيسبوك مؤخرا، بجلسة استماع أمام أعضاء البرلمان الأوروبي للحديث عن البيانات التي تجمعها شركته عن مستخدميها.