طقوس ودلالات في احتفالات سكان استراليا الأصليين

طقوس ودلالات في احتفالات سكان استراليا الأصليين
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

طقوس ودلالات في احتفالات سكان استراليا الأصليين

طقوس ودلالات في احتفالات سكان استراليا الأصليين

اعلان

يلعب ممثل السكان الأصليين المعروف باسم "السلحفاة"، دوراً خاصاً به وهو يشارك في احتفال مع زميله تيري أولسن بمناسبة انطلاق أسبوع المصالحة الوطنية للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس في سيدني. ويظهر الأخير وهو يحمل أوراق الصمغ كما يستعد لإشعال النار قبل إجراء الحفل.

اليوم الوطني في أستراليا

يحمل يوم أستراليا الوطني في الأول من كل عام، عدة معانٍ ورموز بالنسبة للأستراليين وتختلط مشاعرهم في هذا اليوم؛ منهم من يحتفل ويعتز بهويته، ومنهم من يتألم ويتذكر المعاناة التي عاشها السكان الأصليون يوم وصول اول أسطول بحري الى خليج بوتاني بقيادة جيمس كوك عام 1770 وأعلن حينها أن الأرض التي وصلها "terra nullius" أي الأرض التي لا تخص أحداً!

وفي يناير-كانون الثاني من كل سنة، يقيم السكان الأصليون وسكان جزر مضيق تورس مراسم شروق الشمس في محمية بارانجارو في سيدني. ويشارك في هذه المراسم القادة "الأبوريجين"، ويقدمون عروضاً باللغة الانكليزية وبلغتهم الأم، ويعبرون عن رمزية هذا اليوم بالنسبة لهم. حيث يتذكرون -كونهم الشعوب الأولى- الصدمة والمآسي التي عاشها أجدادهم. وبالتالي يعتبرونه مناسبة حزن ولا يحتفلون به.

السكان الأصليون لهم احتفاليتهم الخاصة

أما احتفالية كل عام في أواخر الشهر الخامس وبداية السادس، فهي مناسبة مهمة في حياة السكان الأصليين الأستراليين، إذ تذكرهم باستفتاء عام 1967، الذي صوتت خلاله الأغلبية الساحقة من الناخبين 90.77% لصالح ضم السكان الأصليين في التعداد السكاني. كما تذكر يما حدث بعد 25 عاماً حين حقق رجل يدعى إيدي إمابو من قبيلة ميريام، فوزاً بقضية في محكمة، اعتبر تاريخياً، تم خلاله الاعتراف وللمرة الأولى بحق السكان الأصليين بملكية الأراضي.

للمزيد على يورونيوز:

اكتشاف وشم على زوج مومياء مصرية تعودان إلى 5 آلاف سنة قبل الميلاد

السعودية تطور موقعاً للتراث العالمي عمره 10 آلاف عام

رمسيس الثاني يعود إلى موطنه بعد طول غياب

رمزية الاحتفال

شعار أسبوع المصالحة لهذه السنة عنوانه "لا تُبقي التاريخ لغزاً"، ويدعو الى التعرف أكثر الى قصة استراليا.

ويعتقد العديد من الأشخاص البارزين في مجال المصالحة الوطنية، أن الأستراليين يحتاجون إلى معرفة المزيد عن تاريخ السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس.

ويجري الاحتفال بأسبوع المصالحة الوطنية في جميع أنحاء أستراليا في الفترة ما بين 27 مايو أيار و3 يونيو حزيران من كل عام.

ويذكر التاريخان بذكرى حدثين هامين في رحلة المصالحة الوطنية – هما الذكرى السنوية لاستفتاء عام 1967 الناجح وقرار مابو الذي اتخذته المحكمة العليا عام 1992.

ويشكل هذا الأسبوع فرصة لجميع الأستراليين للتعرف أكثر على تاريخ وثقافات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس، ولكي يتشاركوا المعرفة ويتعاونوا على التطور كأمة واحدة باختلاف أعراقها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الشرطة الاسترالية تعتقل ثلاثة رجال خططوا لشن هجوم جماعي

موجات رفض وإدانة لتصريحات عنصرية ضد المسلمين أطلقها سيناتور أسترالي

نيوزيلاندا تطلب من استراليا تغيير علمها