اتفاق في باريس بين الفصائل الليبية على إجراء انتخابات نهاية السنة

جانب من الاجتماع في فرنسا حول ليبيا
جانب من الاجتماع في فرنسا حول ليبيا Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اتفاق في باريس بين الفصائل الليبية على إجراء انتخابات نهاية السنة

اتفقت مختلف الفصائل الليبية المجتمعة، الثلاثاء، في العاصمة باريس، على إعلان من شأنه وضع إطار عمل سياسي، لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات التي تدعمها الأمم المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول المقبل لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سبع سنوات.

اعلان

وكانت ليبيا قد شهدت انقسامات في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وأطاحت بالرئيس الراحل، معمر القذافي، ومنذ العام 2014 انقسمت ليبيا بين فصائل سياسية وعسكرية متنافسة، في طرابلس وفي شرق البلاد، فيما تقود الأمم المتحدة مسعى لإعادة توحيد البلاد وتنظيم انتخابات وطنية.

العمل مع الأمم المتحدة

ويهدف اجتماع باريس، الذي شارك فيه القائد العسكري في شرق ليبيا، خليفة حفتر، ورئيس الوزراء الليبي، فايز السراج، ورئيسا برلمانين متنافسين، إلى حثهم على الاتفاق على المبادئ العامة لإنهاء أزمة ليبيا، والتحرك صوب إجراء الانتخابات.

وقال إعلان سياسي مشترك مؤلف من ثماني نقاط، أصدره القادة الأربعة في ختام المؤتمر: "في إطار العملية السياسية التي يقودها الليبيون دون سواهم، والمشاركة الكاملة لجميع الأطراف الليبية المعنية، التزمنا في باريس بتاريخ 29 أيار/مايو 2018 (...) بالعمل على نحو بناء مع الأمم المتحدة، من أجل إجراء انتخابات سلمية تتحلى بالمصداقية في أقرب وقت ممكن، والتقيد بنتائج الانتخابات بعد إجرائها"، لكن، لم يتم التوقيع على الإعلان كما كان مقررا في الأصل.

ودعا الإعلان إلى السعي فورا إلى توحيد البنك المركزي الليبي وإلغاء الحكومة والمؤسسات الموازية تدريجيا، وتضمن التأكيد على الالتزام بدعم المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة موحدة وخاضعة لمبدأ المحاسبة، فضلا عن تشجيع الحوار الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة بهذا الصدد.

وقال الإعلان: "اتفقت الأطراف على وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 أيلول/سبتمبر 2018، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018".

رويترز
مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء ليبيا فايز السراج والممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة في العاصمة باريسرويترز

للمزيد على يورونيوز:

دون إطار زمني

كما اتفقت الأطراف على المشاركة في مؤتمر سياسي شامل، لكن دون وضع إطار زمني محدد كما كان الوضع في مسودة سابقة اطلعت عليها رويترز.

ولم يتضمن الإعلان النهائي تهديدات مباشرة بفرض عقوبات دولية على من يعرقلون الاتفاق أو يرفضون نتيجة الانتخابات، لكنه قال: "ستتعرض كل جهة مسؤولة عن ذلك للمحاسبة".

وشارك في الاجتماع الدول الخمس صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن، إلى جانب إيطاليا وتركيا والإمارات وقطر والدول المجاورة لليبيا.

وكانت خلافات داخلية بين جماعات مسلحة متنافسة، في البلاد والدول المختلفة التي تؤيد أطرافا محلية في ليبيا، قد عرقلت المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاقات سلام.

وفي عهد الرئيس إيمانويل ماكرون حاولت فرنسا أن تلعب دورا أكبر في دفع الفصائل الليبية لإنهاء الاضطرابات التي سمحت للمتشددين الإسلاميين بكسب موطئ قدم كما سمحت بازدهار نشاط تهريب المهاجرين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محادثات في فرنسا على أمل كسر الجمود السياسي بليبيا

ليبيا تسلم جثث 20 مسيحيا مصريا ذبحهم تنظيم داعش

شاهد: محاولات لإجلاء مهاجرين من ليبيا إلى النيجر