إيطاليا: ولادة أول حكومة شعبوية إئتلافية في أوروبا
اعلاننجح حزبا حركة خمس نجوم وحزب الرابطة، أكبر حزبين شعبويين في إيطاليا، في تشكيل حكومة ائتلاف في البلاد بعد أسابيع من الشغور. وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قد طلب الخميس من أستاذ القانون جوزيبي كونتي الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية تشكيل حكومة للمرة الثانية في ثمانية أيام.
جوزيبي كونتي قبل طلب ماتاريلا وقدم تشكيلته وزارية وافق عليها الرئيس الإيطالي، حيث من المنتظر أن يؤدي اليمين الدستورية بعد ظهر الجمعة.
وبعد أداء اليمين، سيلتمس كونتي ثقة البرلمان، حيث يملك داعموه في الائتلاف الحاكم، حزب الرابطة اليميني المتطرف وحركة 5 نجوم المناهضة للمؤسسات، الأغلبية في مجلسيه.
وشكلت قائمة الحكومة الاولى التي قدمها كونتي محور الخلاف بين الرئيس ووزيره الأول بعيد رفض الرئيس الإيطالي تعيين باولو سافونا في منصب وزير الإقتصاد بسبب موقفه المناهض لليورو، وهو ما أدى إلى إستقالته بعد يومين فقط من إختياره.
وتوصلت الأحزاب الشعبوية إلى اتفاق جديد الخميس، بترشيح جيوفاني تريا، وهو أستاذ اقتصاد يبلغ من العمر 69 عاما ولا يعتبر من المؤيدين لخروج إيطاليا من اليورو، ليتولى حقيبة الاقتصاد.
ومن المقرر أن يتولى ماتيو سالفيني زعيم حزب "الرابطة" منصب وزير الداخلية، في حين سيحصل لويجي دي مايو رئيس حركة "خمس نجوم" على منصب وزير العمل، وسيصبحان أيضا نائبين لرئيس الوزراء.
وسيتولى وزارة الخارجية المحامي انزو موافيرو ميلانيسي الذي عمل في السابق في ظل حكومتين ايطاليتين برئاسة ماريو مونتي وانريكو ليتا ويوصف كمفاوض معتدل، كما يملك خبرة دولية.
اقرأ المزيد على يورونيوز:
- **الأزمة السياسية تدفع بالإيطاليين لشن حملة على السياح الألمان
** - **بوادر أزمة دستورية تعصف بإيطاليا..تعرّف على ملامحها
** - **ما القادم في "دراما" الأزمة الإيطالية؟
**
كان الحزبان قد تقدما نتائج الانتخابات في مارس-أذار المنصرم وتوصلا إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة بعد اجتماع رئيسيهما في روما، وفقا لما ذكرت وكالة الانباء الايطالية نقلا عن مسؤولين حزبيين.
وأنهت موافقة ماتاريلا على تشكيلة الحكومة الجديدة أزمة سياسية دامت أسابيع، شهدت إيطاليا خلالها خلافات سياسية وحالة من عدم اليقين، ممّا هز الأسواق المالية وأثار مخاوف لدى شركاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي.