أمريكا تبحث تسيير مزيد من الدوريات ببحر الصين الجنوبي لتحدي الصين

أمريكا تبحث تسيير مزيد من الدوريات ببحر الصين الجنوبي لتحدي الصين
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جريج تورود وإدريس علي

سنغافورة (رويترز) - تبحث الولايات المتحدة تكثيف الدوريات البحرية في بحر الصين الجنوبي في مسعى لتحدي الوجود العسكري المتزايد للصين في الممر المائي وهو ما قد يؤدي لزيادة المخاطر في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا.

وقال مسؤولان أمريكيان ودبلوماسيون غربيون وآسيويون مطلعون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تفكر مليا في تدشين برنامج يدعم ما يسمى عمليات "حرية الملاحة" بالقرب من منشآت صينية على مناطق شعاب مرجانية متنازع عليها.

ورفض المسؤولون تحديد موعد اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.

وربما تتضمن تلك التحركات تسيير دوريات لمسافات أطول وبأعداد أكبر من السفن وعمليات مراقبة على مسافات أقرب للمنشآت الصينية في المنطقة والتي تشمل حاليا معدات تشويش إلكترونية ورادارات عسكرية متقدمة.

وقال الدبلوماسيون إن المسؤولين الأمريكيين حثوا دولا حليفة وشريكة لواشنطن على زيادة نشر قطعها البحرية في هذا الممر التجاري الحيوي تزامنا مع تعزيز الصين لقدراتها العسكرية على جزر باراسيل وسبراتلي.

ولا يعلق البنتاجون على عملياته المستقبلية لكن اللفتنانت كولونيل كريستوفر لوجان المتحدث باسم البنتاجون قال "سنواصل العمل مع أصدقائنا وشركائنا وحلفائنا لضمان الحرية والانفتاح في المحيطين الهندي والهادي".

لكن يبدو أن البنتاجون بدأ بالفعل في اتباع منهج أكثر صرامة. وكان لرويترز السبق الشهر الماضي في كشف نبأ إبحار دورية من سفينتين حربيتين أمريكيتين قرب جزر في بحر الصين الجنوبي تقول الصين إن لها السيادة عليها.

ورغم أن هذه العملية جرى التخطيط لها قبل ذلك بشهور وأن مثل هذه العمليات صارت روتينية فإنه من المعتقد أن هذه كانت أول مرة يتم فيها استخدام سفينتين حربيتين أمريكيتين في عملية "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي.

ولاحقا سحب البنتاجون دعوة كان قد وجهها إلى القوات الصينية للمشاركة في تدريبات شاركت بها عدة دول قبالة هاواي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم السبت في سنغافورة إن الإجراءات العسكرية للصين في بحر الصين الجنوبي صارت "واقعا" لكنه حذر من أن بكين ستواجه عواقب لم يحددها.

وأظهرت لقطات بالقمر الصناعي يوم 12 مايو أيار نشر الصين لصواريخ أرض جو أو صواريخ كروز مضادة للسفن محمولة على شاحنات في جزيرة وودي وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ مضادة للطائرات في قواعدها الأكبر في جزر سبراتلي.

وعلى هامش حوار شانغريلا السنوي في سنغافورة قال هي لي من أكاديمية جيش التحرير الشعبي الصيني للعلوم العسكرية إن للصين كل الحق في مواصلة تشديد الإجراءات العسكرية في مرافقها ببحر الصين الجنوبي.

وقال هي "من حق الصين السيادي والقانوني أن ننشر جيشنا وأسلحتنا العسكرية هناك. ونعتبر محاولة أي دولة لإحداث جلبة بهذا الشأن تدخلا في شؤوننا الداخلية".

وقال اللفتنانت جنرال نجوين دوك هاي رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش الفيتنامي إنه رغم سعي فيتنام على مدى طويل للتسوية السلمية لخلافاتها فإن "كل الخيارات متاحة أمامنا لحماية سيادتنا وأرضنا".

وتسيطر ماليزيا والفلبين على أجزاء من جزر سبراتلي بينما تطالب سلطنة بروناي بأحقيتها في منطقة مائية داخل خط القطاعات التسعة الذي تطالب تايوان، مثل الصين، بأحقيتها في السيادة عليه.

وقال تيم هوكسلي الخبير الأمني في سنغافورة إن الضغوط ربما تكبح التعزيزات العسكرية الصينية لكن سيكون من الصعب وقفها.

وقال هوكسلي لرويترز "الصين خلقت واقعا جديدا هناك ولن تتراجع عن ذلك".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر