مرشح تركي موال للأكراد ينظم تجمعا انتخابيا من وراء القضبان

المرشح الرئاسي الموال للأكراد صلاح الدين دمرداش في صورة من أرشيف رويترز.
المرشح الرئاسي الموال للأكراد صلاح الدين دمرداش في صورة من أرشيف رويترز.
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مرشح تركي موال للأكراد ينظم تجمعا انتخابيا من وراء القضبان

اعلان

 التف أفراد أسرة المرشح الرئاسي للمعارضة الموالية للأكراد في تركيا حول مكبر الصوت عندما اتصل المرشح السجين من زنزانته يوم الأربعاء هاتفياً للمشاركة في أول تجمع انتخابي له، استعدادا للانتخابات المقررة يوم 24 يونيو- حزيران.

"أعتقد أنه للمرة الأولى في العالم سيحظى مرشح رئاسي بخطاب حاشد من السجن. اليوم في الساعة الحادية عشرة سوف تسمع أدوات وسائل الإعلام الاجتماعية صوت حزب الشعوب الديمقراطي. نلتقي عن قريب..."

وقال المرشح الرئاسي صلاح الدين دمرداش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي لأنصاره "منذ 20 شهرا وأنا محتجز هنا بقرار غير مشروع وغير عادل وغير قانوني كرهينة سياسية". ثم قال في تسجيل فيديو نشره الحزب على تويتر "وعلاوة على ذلك، فبينما أنا مكبل اليدين، تستمر الحملات اليومية التي يشنها المسؤولون الحكوميون ضدي كل يوم على التلفزيون دون توقف".

ودمرداش واحد من أشهر الساسة الأتراك وهو مسجون انتظارا لمحاكمته منذ عام ونصف في اتهامات بالإرهاب ويواجه أحكاما تصل إلى السجن 142 عاما إذا أدين. وهو ينفي الاتهامات الموجهة إليه.دمرداش قال في محادثته الهاتفيه "اليوم أصبح بلدنا، وكل مواطنينا ضحايا للظلم" وأضاف "تركيا بأسرها تحولت إلى سجن بكل أسف".

وقالت الأمم المتحدة في مارس آذار إن السلطات التركية اعتقلت 160 ألف شخص وعزلت العدد نفسه تقريبا من وظائفهم منذ محاولة انقلاب فاشلة عام 2016. بينما تقول حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان إن الاعتقالات والعزل كانت إجراءات ضرورية لحماية الأمن الوطني.

إردوغان والفوز المرجح

من المرجح أن يفوز إردوغان في الانتخابات المقررة هذا الشهر رغم أن حزبه العدالة التنمية ذا الجذور الإسلامية في منافسة ضارية مع المعارضة على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى كذلك يوم 24 يونيو- حزيران.

وفي واحد من أقوى تصريحاته حتى الآن، وصف إردوغان دمرداش يوم الثلاثاء بأنه "إرهابي" وقال إن ترشحه في انتخابات الرئاسة "ليس دليلا على براءته".

ويتهم إردوغان وحكومته حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا منذ عقود على الدولة التركية سقط فيه أكثر من 40 ألف قتيل. بينما ينفي الحزب وجود هذه الصلات ويقول إن نحو خمسة آلاف من أعضائه مسجونون.

للمزيد على يورونيوز:

واتهم دمرداش الحكومة التركية يوم الأربعاء بمحاولة تأسيس "إمبراطورية الخوف" وقال إن البلد "يجري تمزيقه".

كما أن دمرداش فاز في انتخابات سابقة متجاوزا دائرة أنصاره من الأكراد ومن المتوقع أن يحصل على دعم كبير في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية مما يعزز فرص حزبه لدخول البرلمان.

وقالت مؤسسة سونار لقياس الرأي العام يوم الثلاثاء إن إردوغان لن يحقق أغلبية كافية للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى مما سيؤدي إلى إجراء جولة ثانية في أوائل يوليو- تموز، من المرجح أن يفوز فيها بنسبة 53 بالمئة. وتوقعت أن يحصل حزب الشعوب الديمقراطي على نسبة العشرة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

آلاف الأكراد يحتفلون بالفوز في انتخابات البرلمان رغم التعتيم والملاحقة

أردوغان وترامب يبحثان الأزمة السورية

شاهد: كيف حكم أردوغان على طفلة تركية بالاستشهاد