قوات شرق ليبيا تعتقل قائدا ميدانيا في درنة وتسيطر على نصف المدينة

قوات شرق ليبيا تعتقل قائدا ميدانيا في درنة وتسيطر على نصف المدينة
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أيدان لويس

تونس (رويترز) - قالت قوات في شرق ليبيا إنها اعتقلت مسؤولا عسكريا بارزا في درنة يوم الجمعة في حين قالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالقلق من تزايد الخطر على المدنيين في المدينة.

وأظهرت صورة نشرتها القوات الموالية للقائد خليفة حفتر القيادي المعتقل ويدعى يحيى الأسطى عمر وهو يجلس مكبل اليدين بملابس مدنية. وذكرت تقارير محلية إنه استسلم لحماية عائلته.

كان الأسطى قال لرويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المناطق السكنية في درنة تتعرض لقصف مدفعي وضربات جوية مع تكثيف الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملته للسيطرة على المدينة الساحلية.

ودرنة الواقعة على بعد 266 كيلومترا من الحدود مع مصر هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي التي لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني.

وبعد حصار المدينة منذ منتصف 2016 شن الجيش الوطني الليبي الشهر الماضي هجوما بريا للسيطرة عليها من يد تحالف من جماعات مسلحة مناهضة لحفتر تعرف بقوة حماية درنة.

وتشير تقديرات حاليا إلى أن الجيش الوطني الليبي يسيطر على نحو نصف درنة فيما تتركز المواجهات حول مستشفى مدمر. وقال سكان يفرون من المدينة إن مسلحي قوة حماية درنة زرعوا ألغاما في حي شيحة وهو أحد الأحياء التي تقهقروا إليها.

ويقول سكان وموظفو إغاثة أن الحصول على الرعاية الطبية لم يعد متاحا كما تعرضت إمدادات الغذاء والماء والكهرباء للانقطاع لفترات طويلة.

وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان "نشعر بقلق عميق بشأن المخاطر المتزايدة على السكان".

وأضافت "هناك مزاعم متنامية على أن المدنيين يتعرضون لاعتقالات تعسفية في حين مُنع آخرون من مغادرة المدينة".

وحفتر هو الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا وسط جماعات تتصارع على النفوذ في ليبيا منذ أن أطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.

ويعارض حفتر حكومة معترف بها دوليا في طرابلس لكنه يتلقى دعما من حلفاء إقليميين من بينهم مصر والإمارات.

وطغت الحملة في درنة على جهود دولية تسعى لحل الأزمة الليبية منها قمة عقدت في باريس الأسبوع الماضي.

ووصف الجيش الوطني الليبي قوة حماية درنة بأنها "إرهابية" واتهمها بإيواء مقاتلين أجانب لهم صلات بتنظيم القاعدة.

وقال الأسطى قبل اعتقاله إن مثل تلك المزاعم خاطئة ولا وجود لمقاتلين أجانب أو مسلحين متشددين من القاعدة في درنة.

وأشار إلى أن مقاتلين من مجلس شورى مجاهدي درنة، وهو الاسم الذي كانت تعرف به من قبل قوة حماية درنة، طردوا متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة في 2015.

وقال الأسطى يوم الثلاثاء إن الموقف في درنة مأساوي ووصف القصف بأنه يستهدف المدنيين بشكل ممنهج وأضاف أن المدينة تحتاج إلى المساعدة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر

هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في الهند

حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أصفهان في إيران