باريس (رويترز) - حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي على العمل مع فرنسا وألمانيا وإسبانيا لحل مشكلات الهجرة بدلا من الانضمام إلى "محور" مناهض للهجرة.
وسعى ماكرون وجوزيبي، اللذان تبادلا الابتسامات ووصف كل منهما الآخر بأنه صديق، إلى تجاوز الخلاف في باريس بعد نشوب أزمة دبلوماسية في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب رفض روما استقبال سفينة إنقاذ مهاجرين على أحد موانئها.
وثمة قلق في باريس بشأن ما ستتخذه الحكومة الإيطالية المناهضة للمؤسسات بقيادة المحامي كونتي بشأن عدد من القضايا الأوروبية ومنها الاندماج في منطقة اليورو وقضية اللاجئين.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع كونتي "آمل بقوة أن تعمل فرنسا وإيطاليا معا لطرح مقترحات والمساهمة بحلول أوروبية خاصة مع شركاء مثل إسبانيا وألمانيا".
وتسبب خلاف بين باريس وروما بشأن مصير سفينة عليها أكثر من 600 مهاجر منهم نساء وأطفال في تدخل البابا فرنسيس وأثار الشقاق في أوروبا وتوترا في الائتلاف الألماني الهش الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكانت إيطاليا استدعت السفير الفرنسي وطالبته باعتذار من ماكرون الذي قال إن إيطاليا تصرفت "باستخفاف وعدم مسؤولية" بإغلاق موانئها أمام المهاجرين.
وتجنب الزعيمان يوم الجمعة أسئلة الصحفيين بشأن التبارز المتبادل بالكلمات في وقت سابق من الأسبوع وحاولا التعبير عن جبهة موحدة.
(رويترز)