مسيرة سلام تصل إلى كابول والأفغان يقولون إن الحرب أنهكتهم
وصل مئات شاركوا في مسيرة داعية للسلام إلى العاصمة الأفغانية كابول وهم منهكون، بعد أن أمضوا شهر رمضان وهم يسيرون في طقس شديد الحرارة عبر البلد الذي مزقته الحرب، والذي تسيطر حركة طالبان على كثير منه.
وجميع من شاركوا في المسيرة رجال، بينهم معلمون وطلاب وضحايا حرب يستعينون بعكاكيز للسير وأحدهم يجلس على مقعد متحرك. وكان المشاركون في المسيرة يلقون ترحيبا في قرى مروا بها في طريقهم، من نساء يحملن القرآن ورجال يرددون الهتافات والأناشيد، أو يقدمون لهم الخبز واللبن وبعضهم لا يتمالك دموعه.
للمزيد على يورونيوز:
الأفغان يقبلون على التسوق عبر الأنترنت تفاديا للتفجيرات والتحرش الجنسي
تقرير: نحو نصف أطفال أفغانستان لا يذهبون إلى المدارس
وانطلقت المسيرة بعد مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، إثر انفجار سيارة ملغومة في هلمند يوم 23 مارس آذار. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الانفجار.
وقبل رمضان كان المشاركون في المسيرة يقطعون ما بين 30 و35 كيلومترا يوميا، لكن مع بدء صيام رمضان كانوا يقطعون ما بين 20 و25 كيلومترا يوميا.
وكانت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أعلنتا وقفا مؤقتا لإطلاق النار في عطلة عيد الفطر، مما قاد إلى مظاهر مودة بين الجانبين شملت تبادل العناق والتقاط صور ذاتية (سيلفي)، بعد خروج المسلحين من مخابئهم ودخول بلدات ومدن.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان أمس الأحد. ومدت الحكومة الوقف الذي أعلنته لمدة عشرة أيام بعد أن كان من المفترض أن ينتهي يوم الأربعاء المقبل. وقال المشاركون في المسيرة إنهم لن يتوقفوا في كابول.