بلوفديف وفارنا مدينتان سياحيتان تساهمان في نمو الاقتصاد البلغاري

بلوفديف وفارنا مدينتان سياحيتان تساهمان في نمو الاقتصاد البلغاري
Copyright 
بقلم:  Apostolos Staikos
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بلغاريا إحدى الوجهات السياحية في أوروبا. ما الذي ساهم في نمو هذا القطاع الذي يؤثر إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد... شاهدوا معنا هذه الحلقة من "سبوت لايت" عن مدينتي بلوفديف وفارنا...

في هذه الحلقة من "سبوت لايت"، سنعرفكم على مدنتي بلوفديف وفارنا في بلغاريا. إنهما مدينتان سياحيتان لهما تاريخهما العريق...

بلوفديف عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2019

اعلان

بلوفديف هي اليوم إحدى عاصمتي الثقافة الاوروبية للعام 2019، وماتيرا الايطالية هي الثانية. في مدينة بلوفديف التاريخية يمكن التعرف على مسرحها القديم جداً. وغيره من الآثار المهمة.

هذه المدينة هي ثاني أكبر المدن البلغارية وإحدى أهم المدن التاريخية التي ما تزال مأهولة اليوم في أوروبا. بنيت في القرن السادس قبل الميلاد. أما اليوم فهي مدينة عصرية، وحيوية. إنها المركز الإداري والاقتصادي والتجاري والجامعي لمنطقة جنوبِ وسطِ بلغاريا.

أما لماذا مُنِحت بلوفديف شرف لقب العاصمة الثقافة الأوروبية ولماذا غدت بلغاريا، سريعاً، أكثر الوجهات السياحية في أوروبا، فيجيب ستيفان ستويانوف، نائب رئيس بلدية المدينة "مدينة بلوفدوف لديها هدفان رئيسيان: الحصولُ على شُهرةٍ أوسع خاصة بين الأوروبيين، وان تكون حاضرة أكثر. من جهة ثانية، نريد مُضاعفةَ أعداد السياح. ونتوقع ان يَقْصِدُنَا حوالى مليوني زائر عام الفين وتسعة عشر".

أما لماذا يجب زيارة هذه المدينة التاريخية، يقول ستويانوف "لدينا احتفالات ومهرجانات موسيقية واوبرا. بلوفديف إحدى أكثر المحطات حيوية التي يمكن زيارتها. أسعارها زهيدة. ولا ضجة فيها علماً أن مليون شخص يقطنها".

المدينة القديمة هي أجمل ما في بلوفديف. السياح يتنقلون فيها سيراً ويتأملون جمال منازلها التي بُنيَت في عصر النهضة، في القرن السابع عشر.

اليوم، أحد هذه المنازل استضاف متحفاً للإثنيات. عام 2004، وضعت المدينة القديمة لبلوفديف على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

روميانا تيترياكوفا، هي مرشدة سياحية ترى أن مدينتها "فريدة من نوعها... لها تاريخها وثقافتُها الجميلة كما أن مدينتها القديمة جميلة جداً. فيها مطاعم جيدة ونشاطات رياضية ممتعة. إنها مدينة قديمة ذات روح شابة".

في المدينة القديمة نجد فنانين وفنانات وحرفيين وحرفيات. والهدف من تواجدهم هو عرض أعمالهم من أثواب تقليدية ومجوهرات مصنوعة من السيراميك على السياح.

إحدى الحرفيات وتدعى ايلينا دراموفا شرحت لنا طرق عملها في الحياكة "استخدم الطرق والتقنيات التقليدية، لكني أحاول تنفيذها بالطرق الحديثة. أصنع المفارش والأوشحة والمناديل بأشكالها التقليدية مع جعلها مناسِبةً لعصرنا اليوم".

السياحة في الاقتصاد البلغاري

مراسلنا الى هناك أبوستولوس ستايكوس يقودنا الى وجهة ثانية في بلغاريا وهي مدينة فارنا. هذه المدينة تُعرَف بعاصمة بلغاريا البحرية. فارنا يزورها آلاف السياح سنوياً.

وقبل أن نتحدث عنها، نود الإشارة الى أنه خلال سنوات، تزايدت أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد البلغاري.

عام 2017، شهِدت بلغاريا:

- ازدياداً بعدد السياحة الداخلية وصل الى 7.6% قياسياً للعام الذي سبق،

- كما دخل البلاد 8.9 مليون سائح أجنبي تقريباً،

- كل ذلك أدى لزيادة الدخل من السياحة بنسبة 9.3% مقارنة مع العام الماضي.

مليونا سائح يزور فارنا سنوياً

فارنا هي منتجع سياحي بحري وأكبر المدن البلغارية. يبلغ عدد سكانها نحو 330 ألف نسمة. وحدها تستقبل مليوني زائر سنوياً. غالبيتهم من رومانيا وروسيا وألمانيا. أنشئت هذه المدينة لتكون مستعمرة يونانية في عام 570 قبل الميلاد، ومنحت إسم أوديسوس.

عن أهمية السياحة فيها، تحدث تينومير باتارينسكي، من مركز المعلومات السياحية في فارنا. وقال "مساهمة السياحة بالاقتصاد البلغاري تتراوح بين 18-20% من الناتج المحلي الإجمالي. بالطبع حين نتحدث عن فارنا، فإن مساهمتها أكثر من غيرها بقليل. لأن سبعين في المئة تقريباً من الفنادق والشقق السياحية في بلغاريا تقع على سواحل البحر الأسود".

هذه المدينة تشتهر بشاطئها الجميل ومياهه الزرقاء. فيها ثلاثمئة وأربعون فندقاً والعديدُ من المطاعم والمقاهي والمحلاتُ التجارية وحياتُها الليلية الجميلة.

اعلان

للتعرف أكثر على فارنا وتاريخها، انضممنا لمجموعة من السياح في رحلة حول المدينة نظمها مركز المعلومات السياحية.

السياح يرون أنها حقاً وجهة سياحية ترضي جميع الأذواق، كما تقول إحداهن وتدعى هيلغا لورينز "يجب على كل فرد زيارة فارنا، لأنها مدينة جميلة جداً. فيها الكثير من الأمور لرؤيتها، تاريخ عريق ومتاحف لطيفة. بالطبع يمكن الاسترخاء عند البحر. وهكذا هناك نشاطات لكل شخص".

المرشدة السياحية مارينا جورجيفا تؤكد على ما قالته السائحة، وتضيف "يجب زيارة فارنا لما لها من إرث ثقافي عريق".

بالنسبة لجورجيفا فإن السلطات البلغارية تسعى لـ"جذب المزيد من الناس اليها وتشجيعهم ليس فقط على الإقامة في المنتجعات والاستمتاع بجانبها البحري وانما ايضاً على تمضية أوقاتهم في التعرف أكثر عليها وزيارة أماكنها الأخرى واختبار أجوائها الأخرى".

للمزيد إقرأ على يورونيوز:

اعلان

بلغاريا وتحديات الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي

الرئيس البلغاري يعترض على قانون لمكافحة الفساد..لماذا؟

اسم الصحفي • Ammar Kat

المصادر الإضافية • Randa Abou Chacra

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أسباب تركيز اليابان على بلغاريا واستونيا؟

بلغاريا في رئاستها للاتحاد الأوروبي ..كبح موجة الهجرة..الاختبار الصعب

بلغاريا: قانون جديد يجرّم الترويج لإقامة الخلافة الإسلامية وفرض النقاب