حليف ميركل يمهلها أسبوعين للتوصل لاتفاق أوروبي حول اللاجئين

ارشيف رويترز -  أنجيلا ميركل مع وزير الداخلية هورست زيهوفر في برلين.
ارشيف رويترز - أنجيلا ميركل مع وزير الداخلية هورست زيهوفر في برلين.
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سيقرر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين إن كان سينفذ خطة للحد من الهجرة عند الحدود الألمانية ويخاطر باستقرار ائتلافها الذي تشكل قبل ثلاثة أشهر.

اعلان

بعد اجتماعها مع حلفائها اليوم للتباحث بموضوع الحد من اللائجين، أمهل حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين 18 يونيو / حزيران أسبوعين للتوصل إلى اتفاق أوروبي بشأن المهاجرين قبل أن يطلب فرض قيود عليهم قد تقسم الائتلاف الحاكم.

ووافقت قيادة الحزب يوم الاثنين على تأجيل حظر دخول اللاجئين المسجلين بالفعل في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي لما بعد قمة الاتحاد في يومي 28 و29 يونيو / حزيران مما يتيح الوقت لميركل للتوصل إلى اتفاق متعدد الأطراف.

وتعارض ميركل أي خطوة منفردة يتخذها وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، وهو أيضا رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد يكون من شأنها تغيير سياسة الباب المفتوح بشأن المهاجرين التي طرحتها عام 2015 وتقويض سلطاتها. وتعني التسوية أن بإمكانه أن يطرح فكرة الطرد الفوري لمجموعة من المهاجرين.

وقال زيهوفر في مؤتمر صحفي في ميونيخ "نتمنى التوفيق للمستشارة" معلنا أنه سيصدر رغم ذلك أوامره بإعادة الأشخاص الذين طردوا بالفعل إلى الحدود.

وأضاف "لا يتعلق الأمر بكسب الوقت أو أي شيء من هذا القبيل لكن في يوليو تموز، إذا لم يكن قد تم التوصل إلى نتائج على المستوى الأوروبي، سيتعين علينا تنفيذ ذلك".

ورحبت ميركل بتسوية الخلاف الذي كان يهدد بزعزعة الائتلاف الذي تشكل قبل ثلاثة أشهر فقط وقالت إن حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي سيقرر ما سيفعله بعد انقضاء مهلة الأسبوعين.

وتصاعدت المواجهة بشأن الهجرة بين ميركل وحلفائها من الحزب المحافظ خلال الأسبوع الأخير لكن ظهرت بوادر يوم الأحد على احتمال التوصل إلى حل وسط عندما قال وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يترأس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إن بالإمكان تجاوز الخلاف.

ويرغب زيهوفر في أن يكون لألمانيا الحق في رفض مهاجرين تم تسجيلهم بالفعل في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي لكن ميركل تعارض أي خطوة أحادية يمكن أن تؤدي إلى التراجع عن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها منذ 2015 وتقوض سلطتها.

كما ستمثل انتكاسة لنظام الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي (شنجن) في وقت تتعمق فيه الانقسامات داخل التكتل.

ويتردد الحديث عن احتمال انهيار الائتلاف المحافظ القائم منذ سبعين عاما بين حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل. ومن ثم، فإن ائتلاف ميركل، الذي يضم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي، سيفقد أغلبيته البرلمانية.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

الجيش الإسرائيلي يقصف غزة بسبب الطائرات الورقية

مقتل 3 وإصابة المئات جراء زلزال ضرب منطقة أوساكا اليابانية

شاهد روسيا تقتح ذراعيها للمناصرين

وطلب زيهوفر من أعضاء الاتحاد الأوروبي ضمان حماية الحدود الخارجية للتكتل، وأن يوزعوا بالعدل الأشخاص المسموح لهم بالبقاء وإعادة أولئك الذين لا يسمح لهم بالبقاء سريعا.

وتصر ميركل على ضرورة التوصل لحل أوروبي وتسعى لإبرام صفقات ثنائية مع بعض الشركاء مثل إيطاليا واليونان مماثلة لتلك الصفقة التي أبرمت بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 2016.

ويؤدي النزاع مع حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي يواجه انتخابات صعبة في أكتوبر تشرين الأول، إلى تزايد الضغط على ميركل لتقديم تنازلات.

وقالت صحيفة بيلد اليومية إن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيمنح ميركل مهلة أسبوعين حتى انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي للحصول على حل أوروبي قبل رفضها وفرض خطة زيهوفر. وعلى الرغم من ذلك، نفى الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي التقرير.

اعلان

ويلقى باللوم على سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني وهو حاليا حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ألمانيا تخطط لعقد محادثات مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين

مونديال روسيا: ما حظوظ المكسيك في مباراتها ضد ألمانيا حاملة لقب بطل العالم؟

النمسا تطالب ألمانيا بتوضيحات بشأن مزاعم بالتجسس