ترامب يصرّ على "فصل الأطفال" عن عائلاتهم

ترامب يصرّ على "فصل الأطفال" عن عائلاتهم
Copyright Reuters
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الأمم المتحدة وصفت فصل 2300 طفل عن أهاليهم المهاجرين بالإجراء الوحشي وغير الإنساني.

اعلان

في ردهة فندق الكابيتول، صرخ أحد النواب الديمقراطيين سائلاً الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السؤال التالي: لديكم أولاد يا سيدي الرئيس، هل تودّون أن يتمّ فصلهم عنكم؟

استدعاء وسؤال بهذه الطريقة يشيران إلى مدى تعقيد مسألة فصل 2300 طفل عن أهاليهم على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية، وعن مدى الجلبة والتوتر الذي تثيره أزمة المهاجرين في الآونة الأخيرة على المستويين السياسي والاجتماعي في أميركا. 

وكان ترامب في طريقه إلى الخروج من الكابيتول بعد اجتماع مع الأكثرية الجمهورية التي يتزعمها، وقدّم التحية للصحافة قبل أن يتحدّث إليها باختصار.

وقال ترامب للصحافيين: "لقد كان الاجتماع ممتازاً"، ثم أضاف "القوانين المتعلّقة بالهجرة يتمّ خرقها منذ سنوات، منذ عقود".

وأكد الرئيس الأميركي خلال الاجتماع أنه سيدعم مشروع قانون الجمهوريين الذي من شأنه "أن يحل أزمة الهجرة ومشكلة فصل أعضاء العائلات، عبر وضع إطار قانوني لتوقيف تلك العائلات، أو طردها، من دون الفصل بين أعضائها" بحسب أحد الناطقين الرسميين باسمه.

غير أنّ ترامب يشترط أن يتضمّن القانون بنوداً أخرى منها بناء جدار مع الحدود المكسيكية ووضح حدّ للهجرة الشرعية.

وتقول مصادر مطلّعة أن ترامب طالب الأكثرية الجمهورية أن تجد توافقاً فيما بينها (بين المعتدلين والأكثر تطرفاً) فيما يتعلّق بالقانون الجديد، إذ ثمة تفاوت في الآراء بين الطرفين.

وحتى الآن، يرفض الجمهوريون تحميل ترامب مسؤولية فصل الأطفال عن أهاليهم بشكل واضح، ولكن ثمة مطالبات من بعض النواب للتصويت على قانون طارئ لحلّ المسألة بأسرع وقت ممكن.

وقامت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، حيث اعتبر القيمون عليها الإجراءات الأميركية بمثابة اعتداء على القصّر كما كتب على اللافتة في الصورة أدناه.

Reuters

كذلك رفض بعض رؤساء الولايات الأميركية الجنوبية بإرسال قوات الأمن التابعة لتلك الولايات إلى الحدود "لحراستها" من المهاجرين، تعبيراً عن رفضهم لسياسة البيت الأبيض.

سياسياً، انتقد كثيرون سياسة واشنطن ومن أبرزهم السيناتور جون ماكين. فماكين على الرغم من كونه جمهورياً، يرى في سياسة "صفر تهاون" تعارضاً مع القيم الأميركية.

**أيضاً على موقع يورونيوز:
**

- الولايات المتحدة تنسحب من مجلس حقوق الإنسان الدولي

- ترامب عن الهجرة: أنظروا ما يحدث في أوروبا ولن نسمح بتحول أمريكا إلى مخيم للمهاجرين

- ميلانيا تعارض ترامب علناً بخصوص المهاجرين

وعلى الرغم انتشار الأزمة في الإعلام العالمي، وعلى الرغم من اعتبار الأمم المتحدة الإجراءات الأميركية "وحشية وغير إنسانية"، فإن استطلاعات للرأي أجريت مؤخراً في الولايات المتحدة تشير إلى مثابرة الناخبين الجمهوريين على دعم سياسة ترامب الجديدة في مسألة الهجرة وشعارها "صفر تهاون".

لذا، فإن كلّ من دخل إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية منذ أيّار مايو الفائت يتعرض لملاحقات قضائية.

وبما أنّه من غير الممكن توقيف الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد، اختارت السلطات الأميركية أن فصل الصغار عن أهاليهم، وستبقى هذه السياسة هي المتبعة إلى حين تغيير القانون.

اعلان

وحمّل ترامب الديمقراطيين مسألة تداعي أزمة المهاجرين فغرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً "الديمقراطيون هم المشكلة. إنهم لا يأبهون  للجرائم ويريدون أن يتجول المجرمون، بمعزل عن مدى الخطورة التي يشكلونها، في بلادنا... إنهم يرون فيهم ناخبين محتملين!".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: أطفال غواتيمالا يعودون لذويهم، والبقية بانتظار مصيرهم في الملاجئ

طفل كندي يستنجد بالشرطة بسبب طبق سلطة

ترامب يدعو نتنياهو إلى إنهاء الحرب بسرعة