تحقيق أممي يدين القوات الحكومية والمعارضة بارتكاب جرائم حرب خلال حصار الغوطة بسوريا

تحقيق أممي يدين القوات الحكومية والمعارضة بارتكاب جرائم حرب خلال حصار الغوطة بسوريا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال محققون تابعون للأم المتحدة إن القوات الموالية للحكومة السورية وفصائل معارضة ارتكبوا جرائم حرب أثناء حصار الغوطة.

اعلان

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية وذلك من خلال القصف المكثف والتجويع المتعمد لنحو 265 ألف شخص.

وأضاف المحققون إن نحو 20 ألفاً من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي "لجماعات إرهابية"، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات أدت لسقوط قتلى ومصابين على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.

اقرأ أيضاً:

أكثر من 20 ألف مدني يغادرون جحيم الغوطة الشرقية

شاهد سكان الغوطة الشرقية يعيشون جحيما تحت القصف

ويعتمد أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا برئاسة باولو بينيرو على 140 مقابلة إضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية.

وقال هاني ميغالي أحد المشاركين في التحقيق: " حتى إذا كانت القوات الحكومية تقصف وتجوع المدنيين في الغوطة الشرقية، ذلك لا يبرر قصف المدنيين في المناطق المأهولة في دمشق".

وأضاف التقرير : "قامت القوات الموالية للحكومة بتطويق الغوطة في أبريل / نيسان 2013 وهذا أطول حصار في التاريخ الحديث ، وقد استهدف المقاتلين والمدنيين على حد سواء بحرب استنزاف طويلة".

ونشرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في في العاشر من حزيران/يونيو الجاري فيديو يصور إيصال المساعدات الإنسانية إلى دوما في الغوطة الشرقية عبر الهلال الأحمر السوري .

وتابع البيان "من خلال القصف الواسع النطاق والمستمر للمناطق والأعيان المأهولة بالمدنيين في الغوطة الشرقية، وحرمان المدنيين المحاصَرين باستمرار من الأغذية والأدوية خلال الفترة المشمولة بالاستعراض... ارتكبت القوات الموالية للحكومة جريمة ضد الإنسانية متمثلة في التسبب في معاناة عقلية أو بدنية شديدة".

وأضاف أن القوات الجوية السورية والروسية كانت تسيطر على سماء الغوطة ونفذت ضربات جوية مكثفة على مناطق سكنية، حيث قامت الأسر "بالاحتماء داخل ملاجئ مؤقتة واقعة تحت الأرض، حيث عاشوا لشهور داخل الأقبية وفي ظروف عصيبة".

وجاء في التقرير أن الطائرات قصفت المستشفيات مما حرم المصابين من الرعاية الطبية، مضيفا أن "هذا النمط من الهجوم يشير بقوة إلى أن القوات الموالية للحكومة استهدفت المنشآت الطبية بشكل منهجي وارتكبت بشكل متكرر جريمة الحرب المتمثلة في تعمد مهاجمة أعيان محمية والعاملين في المجال الطبي".

للمزيد على يورونيوز:

مقتل العشرات في قصف على الغوطة الشرقية خلال الساعات الماضية

قانون الأملاك الجديد يقتل حلم اللاجئين السوريين بألمانيا في العودة

واستشهد خبراء الأمم المتحدة بأدلة على استخدام غاز الكلور في الغوطة أربع مرات على الأقل هذا العام، لكنهم قالوا إن تحقيقاتهم مستمرة.

وكانت جماعات مسلحة من بينها جيش الإسلام، الأكبر في المنطقة، وفيلق الرحمن وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام تسيطر على الغوطة.

وقال التقرير إنها أدارت أنفاقا وخنادق عميقة واعتقلت وعذبت أعضاء من جماعات دينية تمثل أقلية.

اعلان

وقال التقرير إن هجمات الحكومة كانت "تقابلها عادة ردود وحشية" حيث استخدم مقاتلو المعارضة "قذائف هاون غير مُوَجهة صوب مدينة دمشق المجاورة" بهدف نشر الذعر.

وأضاف التقرير أنه بحلول منتصف مارس آذار نفذت القوات الحكومية هدنات و"اتفاقات إجلاء" تم التفاوض عليها. وغادر عشرات الآلاف عبر ممرات إنسانية وسط حالة من الفوضى، ولا يزال الكثير من المدنيين رهن "الاحتجاز".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عودة 100 ألف نازح إلى الغوطة الشرقية

إسرائيل تعترض سفينة الحرية 2 وتعتقل جميع ركابها

شاهد: مئات اللاجئين السوريين يعودون إلى بلادهم من عرسال اللبنانية