مسؤولون يسابقون الزمن لحماية اللاجئين الروهينجا من ذروة موسم الأمطار

مسؤولون يسابقون الزمن لحماية اللاجئين الروهينجا من ذروة موسم الأمطار
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كوكس بازار (بنجلادش) (رويترز) - تجاهد وكالات الإغاثة الدولية والسلطات في بنجلادش لحماية مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا من انهيارات أرضية وفيضانات موسمية مميتة قبل ذروة موسم الأمطار المتوقعة في يوليو تموز.

وتسبب هطول المطر والعواصف التي هبت على مدى أيام قليلة في مستهل موسم الأمطار في انهيارات أرضية وفيضانات في وقت سابق من الشهر أدت إلى مقتل اثنين وإصابة عدد من اللاجئين إضافة إلى إلحاق أضرار بملاجئ مبنية من الخيزران والبلاستيك على منحدرات تلال طينية.

وتؤوي هذه الملاجئ أغلب الروهينجا المسلمين الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف والذين فروا إلى بنجلادش منذ أغسطس آب الماضي هربا من حملة عسكرية في ميانمار. ووصفت الأمم المتحدة الحملة بأنها مثال صارخ على "التطهير العرقي"، وهو اتهام تنفيه ميانمار.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين الروهينجا في بنجلادش تخطى 720 ألفا.

ويعيش هؤلاء في مخيمات مكتظة مترامية الأطراف حول بلدة كوكس بازار المطلة على خليج البنغال وهي معرضة للأعاصير وتشهد أشد هطول للأمطار في بنجلادش.

ويعمل موظفو الإغاثة والمسؤولون الحكوميون منذ أسابيع لإقامة أنظمة لتصريف المياه وتدعيم الملاجئ وتحسين الطرق إلى المخيمات، لكنهم يقولون إنهم يواجهون تحديات في نقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أمنا، ومع بدء الأمطار الموسمية تحول الأمر لسباق مع الزمن.

وقالت كارولاين جلوك، وهي ممثلة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كوكس بازار "إمكانية نقل كل الروهينجا المعرضين للخطر محدودة جدا وتشكل تحديا".

وقدرت عدد اللاجئين المعرضين للخطر بنحو 200 ألف لاجئ، وأضافت "ليس بمقدورنا نقل الناس بالسرعة التي نريد".

وتقول منظمة (إنتر سيكتور كوردينيشن جروب)، التي تمثل وكالات الإغاثة العاملة في بنجلادش، إن 45 ألف لاجئ يعيشون في المناطق المعرضة للخطر الأكبر، لكن لم يتم نقل سوى 15 ألفا منهم حتى العاشر من يونيو حزيران.

وأضافت المنظمة في تقرير أسبوعي صدر يوم 13 يونيو حزيران أن نحو سبعة آلاف آخرين سيُنقلون إلى أماكن أكثر أمانا بحلول نهاية الشهر. لكن هذا لن يؤدي لإتمام عملية نقلهم قبل ذروة موسم المطر التي تحدث عادة في هذا الجزء من الدولة في أوائل يوليو تموز.

ويقول مسؤولون إن جزءا من المشكلة يتمثل في صعوبة العثور على أرض ملائمة وبناء ملاجئ وإمدادها بالمرافق.

وقالت جلوك "تتطلب محاولة نقل هذا العدد الكبير من الناس وقتا طويلا وأيدي عاملة كثيرة... لتسوية التلال وجعلها ملائمة لانتقالهم".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم

فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيارة في الضفة الغربية

الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى