السعودية تتحالف مع روسيا لمواجهة "التهديد الإيراني"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان Copyright  صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
Copyright  صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
بقلم:  Salam Kayali
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استضافة يمكن وصفها بالشخصية – الرسمية في آن معا، ولي العهد محمد بن سلمان في ضيافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور افتتاحية مونديال 2018 بين فريقي البلدين من المنصة الشرفية، ومناقشة أسعار النفط.

اعلان

استضافة يمكن وصفها بالشخصية – الرسمية في آن واحد، ولي العهد محمد بن سلمان في ضيافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور افتتاحية مونديال 2018 بين فريقي البلدين من المنصة الشرفية، ومناقشة أسعار النفط.

ما يمكن وصفه باجتماع "الوصول"، جرى يوم الخميس 14 يونيو/ حزيران، بين بوتين وبن سلمان، فور وصول بن سلمان إلى موسكو، بحضور الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، كان لمناقشة أسعار النفط، الذي يبدو زكأنه السبب الرئيسي لهذه الاستضافة، وبغض النظر عن نتائج مباراة الفريقين، فقد تم اتخاذ قرارات عديدة في قطاع النفط تسعى إليها الرياض، وإن عدنا بالأخبار التي نشرتها وكالات الأنباء، فإن اتفاقات عديدة اتُخذت بعد هذا اللقاء، فيوم الجمعة 15 من الشهر الحالي، صرح مصدران مطلعان لوكالة رويترز بأن السعودية تخطط لاستضافة قمة نفطية على مستوى الزعماء هذا العام ومنظمة أوبك والدول المنتجة للنفط الخام غير الأعضاء في المنظمة بهدف مناقشة خفض الامدادات، الخبر نفسه ذكر أن الرياض وموسكو اتخذتا الخطوة الأولى في تكريس إطار العمل الطويل الأجل للتعاون بين أوبك ومنتجين غير أعضاء بالمنظمة، بعد اللقاء، وأن فكرة القمة من المفروض أن تناقش في اجتماع وزراء الطاقة الذي ينطلق الجمعة.

وبالعودة إلى تاريخ خطة خفض الإنتاج، فبحسب رويترز، فإن السعودية وروسيا هما مهندسا اتفاق خفض الإنتاج إلى حوالي 1.8 مليون برميل يوميا، منذ يناير/ كانون الثاني 2017، وهو ما ترغب الدولتان بالتنصل منه تدريجيا، بحسب تصريحات لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، بعد محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح، حيث سيتم زيادة الإنتاج  بحوالي 1.5 مليون برميل يوميا بصفة تدريجية ابتداء من الشهر القادم، على أن يتم ذلك بموافقة أعضاء أوبك في اجتماع الجمعة، مع العلم أن إيران وفنزويلا قد تعترضان على هذا القرار، حيث دعمت فنزويلا ارتفاع أسعار النفط من خلال خفض انتاجها عام 2017 حوالي 13 في المائة، وكانت قد خفضتها بنسبة مقاربة في العام الأسبق أيضا.

الملفت في الموضوع هو أن نتائج اجتماع بوتين ببن سلمان انعكست على أسعار النفط في اليوم التالي، حيث انخفض خام برنت بـ 1.07 دولار للبرميل إلى 74.87 دولار ثم قلص خسائره مسجلا 75.54 دولار بتراجع 40 سنتا بحلول الساعة 12:20 بتوقيت غرينتش. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف  بـ20 سنتا إلى 66.69 دولار للبرميل " بحسب رويترز".

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

ترامب يقول إن بيونغ يانغ أعادت رفات 200 جندي أمريكي

شاهد: تحرش على الهواء مباشرة في مونديال روسيا

إيفانكا ترامب ضغطت على والدها لوضع حدّ لفصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن عائلاتهم؟

وسجل العقدان أعلى مستوياتهما في ثلاثة أعوام ونصف في مايو/ أيار لكنهما انخفضا منذ ذلك الحين مع ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي واستعداد منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين على ما يبدو لزيادة الإنتاج عندما يجتمعون في العاصمة النمساوية يومي 22 و23 يونيو حزيران.

وللعلم فإنه ووفق قوانين العرض والطلب، فإن زيادة المعروض في السوق، من خلال زيادة الإنتاج، يساهم في زيادة الطلب، نظرا لانخفاض الأسعار، وهو ما يعني زيادة المداخيل على الدول المصدرة "وهو ما تريد روسيا"، بينما الطريقة المعاكسة برفع الأسعار من خلال تقليل العرض قد يؤدي إلى تراجع بالطلب بالتالي كسر الأسعار بعد فترة قصيرة، وهو ما تخشاه أوبك.

مقال تحليلي في موقع " thehill" لكاتبه سايمون هيندرسون، بعنوان " دول أوبك بما فيها إيران تخضع لقرارات موسكو - الرياض"، توقع فيه أن تحتدم النقاشات خلال الاجتماع القادم، خاصة وأن السعودية وإيران تتعاملان بعدائية مع بعضهما البعض، نتيجة الخلافات المتفاقمة بينهما، وبحسب ما ذكره الكاتب فإن وزير الطاقة الإيراني بيجن زنغنه كان قد رد على الرئيس ترامب الثلاثاء الماضي، بقوله إن أوبك ليست جزءا من وزارة الطاقة الأمريكية، والمقصود من هذا الكلام واضح، فالولايات المتحدة كانت قد طلبت من السعودية أن تزيد الإنتاج لخفض الأسعار.

ويمكن القول إن العلاقة بين البلدين أشبه بالمناكفات، فإيران كانت تريد أسعار النفط منخفضة للحفاظ على العرض والطلب، أما الآن ومع وجود ضغوطات من الولايات المتحدة على إيران، فإنها تريد رفع الأسعار.

العكس صحيح مع السعودية، فقد كانت تفضل إنقاص الإنتاج لرفع الأسعار، أما الآن فتريد أن تخفض الأسعار حتى لا ينقطع الطلب.

بحسب المقال، فإن روسيا والتي تعتبر مصدرا رئيسيا من خارج أوبك قد وافقت مع السعودية على خفض الأسعار وزيادة الإنتاج، لإصلاح السوق، وهذا القرار لن يضرهما، فهما المنتجان الوحيدان اللذان يتمتعا بقدرات احتياطية كبيرة، تمكنهما من طرح الفائض في الأسواق بسرعة كبيرة.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تحظر استيراد 1300 سلعة.. والتجار يتظاهرون

"لن أخلعها من أجلهم".. منع حاخام من ارتداء "الكيباه" في السعودية يثير غضبا واسعا والمملكة توضح

أرامكو ترفع التوزيعات لعام 2023 على الرغم من انخفاض الأرباح