تعرف إلى اللاعب الإيراني الذي كان راعياً للماشية

علي رضا بيرانفاند محاولا صد كرة للفريق البرتغالي - المصدر: رويترز.
علي رضا بيرانفاند محاولا صد كرة للفريق البرتغالي - المصدر: رويترز.
بقلم:  سامر عجوري
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعرف إلى اللاعب الإيراني الذي كان راعياً للماشية

اعلان

من بين الأسماء الكثيرة التي لمعت خلال كأس العالم لكرة القدم لعام 2018 في روسيا، برز اسم حارس مرمى المنتخب الإيراني علي رضا بيرانفاند الذي ساهم مع فريقه في خوض مباريات على مستوى عال من الاحترافية فاز فيها على فريق المغرب وتعادل مع فريق البرتغال في مباراة وصفت بأنها قوية وصامدة.

صحيفة "ذي غارديان" الإنجليزية نشرت مقالاً عن السيرة الذاتية لحارس منتخب إيران، تبحث خلاله عن طفولته وبداية وحياته وخاصة بداية ولعه برياضة كرة القدم وطريقه الصعب للوصول لها.

من المراعي إلى الملاعب

بيرانفاند هو أكبر اخوته ولد في لورستون في صربيا وينتمي لعائلة من البدو الرحّل، عمل في صغيره راع للماشية، وتنقل مع عائلته في الأرياف بحثاً عن العشب الأخضر حيث ملأ ولعه بكرة القدم أوقات فراغه، وحين بلغ الثانية عشر من العمر استقرت عائلته في صربيا حيث خضع بيرانفاند لتدريب في فريق كرة قدم محلي كلاعب هجوم في البداية، ولكنه تحول لحراسة المرمى بعد تعرض حارس الفريق لإصابة جسدية.

وقوبل قرار بيرانفاند باحتراف كرة القدم بالاعتراض من قبل والده الذي اعتبر الرياضة مجرد هواية واراد من ابنه أن يصبح عاملاً لكسب عيشه. مادعى بيرانوند للهروب من عائلته إلى طهران بحثاً عن فرصة للعب رياضته المفضلة مع أحد أكبر أندية الكرة الإيرانية.

بيرانفاند الذي لم يجد مكانا لينام فيه تعرف على مدرب كرة القدم حسين فايز على متن الباص الذي استقله لطهران، وعرض فايز على بيرانوند التدرب في ناديه الرياضي مقابل مبلغ مادي صغير، ولكن بيرانوند لم يملك ذلك المبلغ، وظل ينام على عتبة باب مبنى النادي لأيام عديدة، وأعطاه المارة بعض من الالقطع النقدية. حتى قبل فايز بإدخاله للنادي وإعطائه فرصة مجانية للتدريب.

تابع أيضا على يورونيوز:

واستطاع حارس المرمى الفقير بعد فتيرة وجيزة من إيجاد عمل في معمل للخياطة يملكه والد أحد أعضاء فريق النادي. وكان بإمكانه النوم في المعمل ليلاً. ثم عمل بعدها في محطة لغسيل السيارات حيث شاءت الأقدار حينها أن يجتمع بمهاجم بايرن ميونخ الإيراني علي دائي أثناء غسيل سيارته، ومنعه خجله من طلب المساعدة من دائي مع أنه كان على ثقة بأن دائي لن يرفض تقديم المساعدة له.

وظل بيرانفاند ينتقل من عمل لآخر وينام في أماكن عمله، حيث عمل مرة في مطعم للبيتزا ومرة ثانية كعامل تنظيف للشارع والحدائق العامة. والتقى بعدها بمدرب نادي نفط طهران والذي سمح له بقضاء الليل في مبنى النادي. وبدأ نجم الحارس يلمع حين تم اختياره في نادي نفط طهران للشباب دون سن الـ 23، وليصبح حارس المرمى الرئيسي للنادي، وفي عام 2015 أصبح علي رضا بيرانفاند حارس إيران الأول وشارك منتخب إيران في الوصول لتصفيات لكأس العالم 2018 في روسيا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد طرد اثنين من دبلوماسييها، إيران تستدعي السفير الهولندي لديها

الدنمارك ترافق فرنسا إلى دور الـ16 بعد أول تعادل سلبي في المونديال

مونديال روسيا: بوهدوز يسجل هدفا ضد مرماه ويمنح الفوز للمنتخب الإيراني