الأمير وليام يلتقي بالرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية

الأمير وليام يلتقي بالرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ستيفن فاريل

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - أصبح الأمير وليام أول عضو في الأسرة الملكية في بريطانيا يزور الأراضي الفلسطينية يوم الأربعاء، إذ تفقد مخيما للاجئين في الضفة الغربية المحتلة وعبر خلال اجتماع مع الرئيس الفلسطيني عن أمله في التوصل إلى السلام.

وأقيمت مراسم استقبال رسمية للأمير وليام، وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش، في مبنى المقاطعة وهو مقر السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله. وتضمنت المراسم استعراض حرس الشرف وعزف الموسيقى.

وقال الأمير وليام لعباس في بداية الاجتماع "أنا سعيد للغاية لأن بلدينا يعملان معا عن كثب وكان بينهما قصص نجاح في التعليم والعمل الإغاثي في السابق، ولذا، فليستمر ذلك طويلا".

وأضاف "يحدوني ما يحدوكم من مشاعر الأمل في تحقيق سلام دائم بالمنطقة".

وزار الأمير وليام بعد ذلك مخيم الجلزون للاجئين ومركزا صحيا ومدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وعلى مدخل المركز الصحي كانت توجد لافتة مرسوم عليها بندقية كلاشنيكوف وعليها خط أحمر في إشارة إلى حظر حمل السلاح داخله. وزار الأمير المركز قبل أن ينتقل إلى المدرسة ويتحدث مع مجموعة من تلميذاتها.

ووقف رجال أمن فلسطينيون مسلحون فوق أسطح الأبنية في المخيم الذي يمكن الوصول إليه عبر طريق غير ممهد ويقع إلى جوار مستوطنة إسرائيلية كبيرة. ويعيش أكثر من تسعة آلاف شخص في المخيم المكتظ بالسكان والمكون من أبنية من الحجارة والخرسانة.

وطلب الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين يوم الثلاثاء علانية من الأمير البريطاني أن ينقل إلى عباس "رسالة سلام" وأن يبلغه بأن الوقت قد حان لإيجاد سبيل "لبناء الثقة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي إلى حد بعيد. ولم تتضمن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي أرسلت إلى الإعلام بعد اجتماعه مع الأمير وليام في وقت سابق من نفس اليوم، طلبا مماثلا.

وانهارت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 2014 واتسعت الهوة بين الجانبين في السنوات التالية وسط أعمال عنف.

وكانت الضفة الغربية، التي يتمتع فيها الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود، هادئة إلى حد بعيد في الأشهر القليلة الماضية على النقيض من موجة العنف على امتداد حدود إسرائيل مع قطاع غزة الذي تديره حركة حماس المناوئة لعباس.

وقتلت القوات الاسرائيلية 130 فلسطينيا على الاقل خلال مظاهرات حاشدة على الحدود منذ 30 مارس آذار.

وقال عباس في كلمة علنية خلال الاجتماع مع وليام "الجانب الفلسطيني جاد في الوصول للسلام مع إسرائيل لتعيش الدولتين بأمن واستقرار على حدود الرابع من (يونيو) حزيران 1967".

وأضاف "صاحب السمو الأمير وليام أرحب بكم في فلسطين زيارتكم الأولى، وأرجو ألا تكون الزيارة الأخيرة، ونتمنى أن تزورنا عندما يحصل الشعب الفلسطيني على استقلاله".

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يريدون إقامتها مستقبلا على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

وسحبت إسرائيل قواتها والمستوطنين من قطاع غزة في 2006 لكنها تبقي على سيطرتها المشددة على حدود القطاع البرية والبحرية متعللة بمخاوف أمنية. وزاد ذلك المصاعب التي يواجهها القطاع الذي يقول خبراء دوليون إن اقتصاده منهار.

وتفجر العنف في قطاع غزة ليل الاثنين.

اعلان

وكانت السياسة البريطانية تقضي بعدم قيام أي فرد من الأسرة الملكية بزيارة رسمية للمنطقة قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال فيليب هال القنصل العام البريطاني في القدس لرويترز قبل زيارة الأمير وليام للشرق الأوسط "ليس هذا هو الوقت الذي يمكنه القدوم فيه والاحتفال بالنجاح في عملية السلام بالشرق الأوسط أو أي شيء من هذا القبيل، لكنه وقت يمكنا فيه إظهار اهتمامنا بالمنطقة".

وقبل عبور موكبه إلى الضفة الغربية، تجول الأمير وليام في أحد شوارع تل أبيب المزينة بالأشجار بصحبة المغنية الإسرائيلية نيتا برزيلاي الفائزة بمسابقة يوروفيجين الغنائية الأوروبية وسط ترحيب من المارة.

وزيارة الأمير وليام، التي تستغرق أربعة أيام وتنتهي بجولة في مواقع مقدسة يوم الخميس، هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها عضو في الأسرة الملكية البريطانية إلى إسرائيل.

وركز الأمير وليام يوم الثلاثاء خلال أول نشاط له في إسرائيل على إحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بلدانهم لطائرات إف-16

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

الشرطة الدنماركية تحذر من "أصحاب النميمة" ممن يشاركون الشباب مشاهد مصورة للعنف على الإنترنت