أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوافقون على مقترح بتوسيع صلاحياتها

أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوافقون على مقترح بتوسيع صلاحياتها
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أنتوني دويتش

لاهاي (رويترز) - اكتسبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحيات جديدة يوم الأربعاء تتيح لها تحديد المسؤول عن الهجمات بذخائر سامة محظورة، وهو انتصار دبلوماسي لبريطانيا بعد شهور من تسميم جاسوس روسي سابق على أراضيها.

وجاء تصويت الدول الأعضاء في جلسة خاصة لصالح المقترح الذي تقوده بريطانيا بتأييد 82 صوتا مقابل 24، ليحقق بسهولة أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره.

وحظي المقترح بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن عارضته روسيا وإيران وسوريا وحلفاؤهم.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن التصويت لن يمكن فقط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "من تحديد ما إن كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت، ولكن أيضا توجيه إصبع الاتهام إلى المنظمة أو الدولة التي تعتقد أنها مسؤولة".

وأضاف "هذا أمر بالغ الأهمية إذا أردنا رادعا عن استخدام هذه الأسلحة الخسيسة".

وقالت روسيا إن التصويت جعل مستقبل المنظمة نفسها في موضع تساؤل.

وقال وزير الصناعة جورجي كالامانوف للصحفيين "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصبحت أشبه بسفينة تايتانك يتسرب إليها الماء وبدأت تغرق".

وأضاف "الكثير من الدول التي صوتت ضد الإجراء بدأت تفكر كيف ستبقى المنظمة وعملها في المستقبل".

وعلى الرغم من أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير قانوني بموجب القانون الدولي، تنحسر دائرة تحريمها بعد استخدامها المتكرر في الحرب السورية وأيضا في العراق وماليزيا وبريطانيا منذ عام 2012.

وأدى تسمم العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في انجلترا في مارس آذار إلى تبادل طرد الدبلوماسيين بين روسيا والغرب وكان أحد الأسباب التي دفعت بريطانيا إلى السعي لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ونفت روسيا أي دور في تسميم سكريبال.

ومن عام 2015 إلى عام 2017، تم تعيين فريق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا. ووجد الفريق أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين والبراميل المتفجرة عدة مرات وأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد استخدموا خردل الكبريت.

لكن مع تعثر الموقف داخل مجلس الأمن الدولي، تم حل الفريق المشترك العام الماضي بعد أن استخدمت موسكو حق النقض لعرقلة عدة قرارات سعت إلى تجديد تفويضه.

ويعلن الاقتراح البريطاني عن تمكين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من تحديد المسؤول عن الهجمات، لكن التفاصيل المتعلقة بكيفية فعل ذلك ستظل بحاجة إلى مزيد من التحديد.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني

احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطالبين بصفقة تبادل للأسرى

فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ودفاعًا عن مجانية التعليم