السعودية والأردن وفلسطين حذرت إسرائيل من أجندة أردوغان بالقدس

 مسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف
مسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف Copyright  تصوير: عمار عوض - رويترز.
بقلم:  Euronews مع هآرتس
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تلقت إسرائيل تحذيرات السنة الماضية من السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، عن التأثير التركي المتزايد في القدس، خصوصا محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتحكم بملف القدس.

اعلان

تلقت إسرائيل تحذيرات السنة الماضية من السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، عن التأثير التركي المتزايد في القدس، خصوصا محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتحكم بملف القدس.

وبحسب ما نشرته صحيفة هآرتس الخميس 28 يونيو / حزيران، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أكدوا هذه التحذيرات، مضيفين بأنه تم رصد نشاطات تركية في القدس، كتبرعات لمنظمات إسلامية، في الأحياء العربية في المدينة، هذه التبرعات يتم تنظيمها من قبل الحزب الحاكم في تركيا، بالإضافة إلى تبرعات من مواطنين أتراك في المسجد الأقصى.

المصادر الامينة ذاتها بأن التخوف من تزايد التأثير التركي في المدينة المقدسة قد ازداد العام الماضي، بعدما شارك أتراك في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في صلاة الجمعة في باحات الحرم الشريف.

كما حذرت السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية من تزايد هذا النفوذ، مع اختلاف أسباب المخاوف بين الأطراف الثلاثة.

فالسعودية ترى بمحاولات أردوغان التحكم بملف القدس كسبب سياسي بحسب ، لكي يقدم نفسه في العالم العربي كحامٍ لحقوق الفلسطينيين، ومتصدٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع أن السعودية لطالما دعمت الفلسطينيين، فهي مقربة من الولايات المتحدة، وانتقاداتها لقرار ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لم تكن بمستوى تلك التي أطلقها أردوغان.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

ما هي بنود الاتفاق الأوروبي بخصوص المهاجرين؟

سيناتور أمريكي يرفض بيع ذخائر للسعودية والإمارات بسبب اليمن

روسيا تسحب 1140 عسكريا ونحو 30 طائرة ومروحية عسكرية من سوريا

الأردن من جانبه يرى أن المحاولات التركية ستؤثر على مكانة المملكة "كوصية" على الاماكن المقدسة المسيحية والإسلامية بالقدس، وهو ما دفع مسؤولين أردنيين لمخاطبة إسرائيل رسميا حول مخاوفهم من محاولات أردوغان تقويض هذه المكانة.

أما السلطة الفلسطينية فتجد بأن دعم تركيا الرسمية للمنظمات الإسلامية في القدس هو مصدر مخاوفها خاصة وأن هذه المنظمات مقربة من حماس.

القلق الأردني نابع من أن إسرائيل لم تنتبه لهذه التحركات منذ العام 2016، بينما يؤكد مسؤولون إسرائيليون بأن كافة الاحتياطات قد أُخِذت مسبقا.

مصدر في الشرطة الإسرائيلية صرح لصحيفة هآرتس بأن الأتراك يسعون لشراء عقارات في القدس لتقوية موقفهم السياسي، وهو أيضا مصدر قلق السلطة الفلسطينية، والتي تخشى أن يدخل طرف آخر يحاول التحكم بهذا الملف.

الأشهر الماضية تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، حيث تم سحب السفراء من كلا البلدين، بينها المساعي التركية بخصوص القدس، القنصل التركي في القدس حسنو تركوغلو هو عضو دائم في حزب العدالة، حاول مرارا دعم جماعات إسلامية، مرتبطة بحماس.

الجدير بالذكر أن 9 مواطنين أتراك قتلوا في حادثة سفينة مرمرة عندما حاولت كسر الحصار على غزة، منذ ست سنوات، وهو ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البدلين، هذه الأزمة تم حلها عام 2016، إلا أن الأزمة عادت من جديد الشهر الماضي عندما اتهم كل من أردوغان ونتنياهو الآخر بالإرهاب، ووصف أردوغان وقتها إسرائيل بدولة الإرهاب، بعد أن قُتل عشرات الفلسطينيين في مواجهات في قطاع غزة 14 مايو / أيار الماضي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان يختتم زيارته لألمانيا بافتتاح واحد من أكبر المساجد في أوروبا

مادورو يصف إردوغان برئيس العالم

فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيارة في الضفة الغربية