الشرطة البريطانية تغلق خمسة أحياء في إمسبري بسبب نوفيتشوك

 الشرطة البريطانية تغلق خمسة أحياء في إمسبري بسبب نوفيتشوك
Copyright 
بقلم:  Samir YoussefReuters مع Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

التحقيقات في كيفية احتكاك المواطنيْن مع المادة السامة ما زالت مستمرّة.

اعلان

يجد مسؤولون بريطانيون عن القطاع الصحي أنفسهم في وضع حرج. فبعد الهجوم بغاز الأعصاب على العميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته، اكّد هؤلاء أن أثار المادة السامة قد تمّ تنظيفها بالكامل من منطقة سالزبري الواقعة إلى غرب لندن، حيث وقع الهجوم في آذار / مارس الماضي.

غير أن إصابة بريطانيين اثنين بنفس المادة السامة التي تعرف بـ "نوفيتشيك" - أي المولود الأخير - يوم السبت الفائت، أجبر نائب مدير مركز الصحة العامة في بريطانية على طمأنة البريطانيين قائلاً "إن الخطر على العموم يبقى ضئيلاً".

وأضاف ديبي ستارك "نتفهم قلق المقيمين في سالزبري وقلق الذين زاروا المنطقة في الفترة الأخيرة ممّا جرى السبت، مع ذلك نودّ طمأنتكم والقول لكم إن متابعة حياتكم اليومية ليس أمراً خطيراً".

Google maps

وكرر مسؤولون في قطاع الصحة نصيحتهم السابقة التي وجهوها إلى البريطانيين مطالبين إياهم بغسل ملابسهم وتنظيف ممتلكاتهم الشخصية.

سياسياً، دفعت واقعة التسمم الجديدة لندن إلى مطالبة موسكو، مجدداً، بتفسير الهجوم على الجاسوس السابق، سكريبال، وابنته يوليا.

وما زال الشخصان يعالجان في إحدى المستشفيات البريطانية، ويقول الأطباء إن حالتهم حرجة بعد أن تبيّن أنهما احتكّا بغاز الأعصاب نوفيتشيك، التي تمّ تطويره في مختبرات الاتحاد السوفياتي السابق.

وتظهر صور الفيديو داون ستورغيس (45 عاماً) وشارلي رولي (44 عاماً) يتسوقان في أحد متاجر منطقة إمسبري وذلك قبل أن تتداعى حالتهما الصحيّة ويتمّ إدخالهما إلى المستشفى.

وتبعد إمسبري مسافة كيلومترات قليلة عن سالزبري حيث وقع الهجوم بالسلاح الكيميائي في أذار / مارس الفائت، ما أثار حالة من الخوف خصوصاً لدى المقيمين في المنطقة.

أيضاً على موقع يورونيوز:

- بريطانيا تطالب روسيا بتفاصيل عن هجوم سكريبال بعد حادثة التسمم الجديدة

- ما نعرفه عن عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سكريبال

ونقلت وكالة رويترز أن بريطانيا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية بواقعة التسمم الأخيرة، ولكن لجنة مكافحة الإرهاب البريطانية ما زالت تبحث عن السبب الكامن وراء تعرّض المواطنين للسمّ الذي تتفكك عناصره ببطء، بحسب أندريا سيلا، أستاذة الكيمياء في كلية لندن الجامعية.

وأغلقت الشرطة خمسة أحياء في منطقة إمسبري - حيث من المعتقد أن تكون الضحيتان قد احتكتا مع غاز الأعصاب – والتحقيقات ما زالت مستمرة.

Reuters

يذكر أخيراً أن هجوم آذار / مارس أدّى إلى أكبر عملية طرد لدبلوماسيين روس من الغرب منذ الحرب الباردة مع تأييد حلفاء لبريطانيا لرأي رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن موسكو مسؤولة عن الهجوم أو فقدت السيطرة على مخزون لغاز الأعصاب.

وردت موسكو بطرد دبلوماسيين غربيين وشككت في استنتاج بريطانيا بأن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم، وقدمت تفسيراتها الخاصة التي شملت كونها مؤامرة من أجهزة مخابرات بريطانية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تعرف على مادة "نوفيتشوك" السامة للقضاء على الجواسيس

هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام روسية

بريطانيا وبولندا تناشدان الكونغرس الأمريكي الموافقة على حزمة مساعدات لأوكرانيا