ديور أضحت مطالبة بتقديم تعويض لاستعمالها تصميما ليس ملكا لها.
تواجه دار كريستيان ديور انتقادات حادة، تتهمها بانتحال تصاميم لأزياء تقليدية رومانية، اختصت بها منطقة بيهور شمال شرقي رومانيا.
وقد أشارت مجموعات رومانية عدة إلى أن بعض الأزياء من مجموعة ديور، المصممة لما قبل فصل خريف 2017 تبدو مشابهة كثيرا لتصاميمهم الرومانية.
إحدى تلك الأزياء وهو معطف مطرز، يباع بنحو 30,000 يورو، يبدو مألوفا كثيرا لدى أهالي منطقة بيهور.
للمزيد على يورونيوز:
ما سر نقش كلمة "الله" على ملابس الفايكينغ؟
مصممة أزياء سعودية تبتكر ثياباً نسائية مناسبة لقيادة الداجات الهوائية والسيارات
نبيذ بلا كحول ولحوم حلال في معرض لندن للأزياء الإسلامية
ودعت مجموعة "لا بلوز رومان" للأزياء عبر تغريدة على تويتر، دار ديور للأزياء، إلى إعطاء حقوق ملكية تلك الأزياء حصرا إلى مصممي الأزياء التقليدية الرومانيين.
ومن خلال استغلال حملة بأشرطة مصورة تملأها روح الدعابة، وأطلقتها مجلة "بو موند" الرومانية للأزياء، انتقد مصممون معروفون سعر التصميم المقلد، كما انتقدوا طريقة لباسه مع الكعب بدلا من الأحذية المسطحة.
وجاء في الفيديو أنه لم تعط حقوق ملكية إلى المصمم الأصلي، الذي لن يستفيد من أية عائدات مالية تعود بالفائدة إلى المجتمعات الفقيرة، وهو ما يؤدي إلى انقراض الصناعات التقليدية شيئا فشيئا.
وكانت "بو موند" أطلقت حملة "بيهور للخياطة"، كوسيلة لمكافحة ظاهرة الاختلاس الثقافي، ومكافحة ظاهرة استعمال ثقافة شخص آخر دون ترخيص منه، وهي ظواهر تلجأ إليها دور الأزياء الفاخرة. وتهدف الحملة إلى تمكين المصممين الأصليين من حقوق الملكية. من جانبها تبيع "بيهو للخياطة" منتوجات أصلية، وتحصل في المقابل على أموال لفائدة المجتمعات المحلية.
إلى ذلك دعا مصممون من عالم الأزياء التقليدية وجوها من بين المشاهير، مثل بيونسي وليدي غاغا لشراء ملابسهم، كما أرسلت المجلة ممثلا عن المجتمع المحلي إلى أسبوع باريس للموضة، للحديث عن ابتكاراته.