شهود: الحكومة السورية تستعد لرفع العلم فوق مهد انتفاضة 2011

شهود: الحكومة السورية تستعد لرفع العلم فوق مهد انتفاضة 2011
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عمان (رويترز) - قال شهود إن مركبات سورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت يوم الخميس منطقة في مدينة درعا كانت تحت سيطرة المعارضة لسنوات بهدف رفع علم الدولة فيما يوشك الرئيس السوري بشار الأسد على تحقيق انتصار كبير آخر في الحرب.

ونصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي تديره الدولة سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس آذار 2011.

واستعادت قوات الحكومة، بدعم من روسيا، مساحات واسعة من محافظة درعا الخاضعة للمعارضة على الحدود مع الأردن في هجوم كبير بدأ الشهر الماضي وأجبر الكثير من مقاتلي المعارضة على التخلي عن أراض في صفقات استسلام.

وقال اثنان من السكان تم الاتصال بهما إن هناك شائعات مفادها أن المحافظ الذي عينته الدولة لدرعا سيحضر مراسم رفع العلم في خطوة رمزية يراها أنصار الأسد مؤشرا على أن نهاية الانتفاضة تلوح في الأفق.

وبالنسبة لكثير من معارضي الأسد، فقد اتسم التعامل مع الاحتجاجات السلمية المبكرة بشأن الحريات السياسية وضد الحكم الشمولي في نظام الحزب الواحد بالقمع الشديد.

أما السلطات فترى أن الاحتجاجات التي بدأت في درعا كانت بتحريض من واشنطن وإسرائيل والقوى الاستعمارية السابقة وتمويل من دول خليجية مثل السعودية وقطر لإجبار سوريا على الإذعان للضغط الغربي.

وقال مسؤولون بالمعارضة إن مقاتلين محاصرين في جزء من مدينة درعا لا يزالون يجرون محادثات مع ضباط روس، ويهدف كثير منهم إلى تأمين ممر آمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.

وأبلغ مسؤول في المعارضة رويترز أن المفاوضات تسير بشكل سلس وأن الروس يلتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين المعارضين للاتفاق وعودة سيادة الدولة.

وقال أبو جهاد إن الكل ملتزم بالاتفاق مضيفا أن مقاتلي المعارضة بدأوا بالفعل تسليم أسلحتهم الثقيلة منذ مساء أمس الأربعاء.

ومن المتوقع أن تدخل قافلة كبيرة من الشرطة العسكرية الروسية المنطقة المدمرة في وقت لاحق يوم الخميس في أول انتشار من نوعه داخل المنطقة حيث من المتوقع أن تقيم الشرطة العسكرية الروسية مواقع مراقبة والقيام بمهام أمنية.

ويعول مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من جانب الجيش السوري ودخول مناطق معينة بعد شكاوى واسعة النطاق من أعمال نهب على نطاق واسع واعتقال البعض في بلدات أخرى بمحافظة درعا وقعت تحت سيطرته.

وقال أبو بيان وهو زعيم فصيل معارض في المدينة إن هناك ضمانات من الروس بأن الجيش لن يدخل منطقة درعا البلد.

ويعيش نحو ألفي مقاتل من المعارضة وأسرهم تحت الحصار في جزء من مدينة درعا. ويريد كثيرون منهم الرحيل بسبب خشيتهم من الطريقة التي ستعاملهم بها الحكومة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية

البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس "خميس العهد" ويدعو إلى التواضع

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها