محكمة تركية تقضي باستمرار حبس قس أمريكي وواشنطن تبدي قلقها

محكمة تركية تقضي باستمرار حبس قس أمريكي وواشنطن تبدي قلقها
إسماعيل جيم هالافورت محامي الدفاع عن أندرو برانسون القس الأمريكي الذي يحاكم في تركيا يتحدث في مؤتمر صحفي في مجمع محاكم في إزمير في تركيا يوم 7 مايو أيار 2018. تصوير عثمان أورسال - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من إزجي إركويون

علي آغا (تركيا) (رويترز) - قضت محكمة تركية يوم الأربعاء باستمرار حبس قس أمريكي على ذمة المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس في قضية عمقت الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا.

وآندرو برانسون، وهو قس من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، متهم بمساعدة الجماعة التي تحملها أنقرة المسؤولية عن محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب إردوغان عام 2016، وكذلك دعم مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور.

ويواجه برانسون، الذي بدأت محاكمته هذا العام، في حال إدانته حكما بالسجن لما يصل إلى 35 عاما. وقد نفى الاتهامات ووصفها بأنها "مخزية ومقززة".

وقال برانسون وهو يرتدي سترة سوداء وقميصا أبيض للمحكمة باللغة التركية "إنه لأمر صعب أن أبقى في السجن وأنفصل عن زوجتي وأطفالي".

وأضاف "لا توجد أدلة ملموسة ضدي. تلاميذ المسيح عانوا باسمه والآن جاء دوري. أنا رجل بريء من كل هذه التهم وأرفضها. أعرف لماذا أنا هنا. أنا هنا لأعاني باسم المسيح".

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق سراحه. ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي على مشروع قانون يتضمن إجراء يمنع تركيا من شراء مقاتلات إف-35 بسبب سجن برانسون وشراء تركيا لنظام إس-400 الروسي للدفاع الجوي.

وعبر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في تركيا عن "خيبة أمله" بعد صدور قرار المحكمة الواقعة في إقليم إزمير المطل على بحر إيجه.

وقال فيليب كوسنت للصحفيين خارج المحكمة "حكومتنا تشعر بقلق عميق على وضعه ووضع مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين أتراك محليين في البعثة الدبلوماسية الأمريكية احتجزوا تحت حكم الطوارئ".

وسبق أن ربط إردوغان مصير برانسون بمصير فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب. وينفي كولن ضلوعه‭ ‬في‭ ‬المحاولة التي قتل خلالها ما لا يقل عن 250 شخصا.

وسخر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم من الولايات المتحدة يوم الأربعاء قائلا إنه مثلما ردت واشنطن مرارا على طلبات أنقرة بتسليم كولن بالقول إنها مسألة ترجع إلى المحاكم الأمريكية فإن مصير برانسون مسألة قضائية.

وقال ماهر أونال "كما تعلمون فإن قضية برانسون ليست قضية سياسية لكنها مسألة قضائية. عندما أرسلنا المعلومات اللازمة والوثائق المتعلقة بتسليم (كولن)...أبلغونا أنها شأن قضائي".

كان برانسون، المحتجز منذ ما يقرب من عامين، يأمل في إخلاء سبيله أثناء إدلاء شهود الإثبات بأقوالهم.

لكن الادعاء قدم أدلة جديدة في القضية وستعقد المحكمة جلستها المقبلة في 12 أكتوبر تشرين الأول للاستماع إلى شهود جدد.

والبلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف أيضا بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتقول إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني