8 وجهات نظر مختلفة بشأن "إفريقية" المنتخب الفرنسي
بالكاد مرت نشوة الفرح والإحتفالات بتتويج المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 2018 ليحل محلها جدلا كبيرا بشأن بنية الفريق الذي يعد عينة من المجتمع الفرنسي المتعدد الأعراق.
البداية كانت من وسائل مواقع التواصل الإجتماعي الإيطالية، التي طرحت أسئلة حول المكونات العرقية لتشكيلة ديدييه ديشان، من خلال التضمين بأن الفائز بكأس العالم هي القارة الإفريقية وليس المنتخب الفرنسي.
سنحاول هنا في يورنيوز أن ننقل مختلف وجهات النظر التي توالت من مختلف الأطراف حول هذا النقاش من خلال مجموعة من الآراء.
تريفور نوح، مذيع برنامج The Daily Show
"لقد فازت أفريقيا بكأس العالم"، هكذا تحدث تريفور نوح، المذيع الجنوب أفريقي لبرنامج The Daily Show على تتويج المنتخب الفرنسي بكأ العالم. هذا الإعلان أثار النقاش على مستويات عالية. وأضاف تريفور:
"فهمت، يجب عليهم أن يقولوا إنه الفريق الفرنسي. لكن انظر إلى هؤلاء الأشخاص. أنت لا تحصل على تلك البشرة السمراء من جراء التجول أو العيش في جنوب فرنسا ، يا أصدقائي. "
وأوضح تريفوز نوح تعليقاته بعد أن أثير الجدل حول تصريحاته وقال:
"ما أجده غريبًا هو أن الناس يقولون" إنهم ليسوا أفارقة، فهم فرنسيون. أسأل: "لماذا لا يكونوا كلاهما"؟
"لماذا يتم تقديم هذه الثنائية فقط لمجموعة مختارة من الناس، فلماذا لا يكونوا أفارقة أيضًا؟ لكي تكون فرنسيًا عليك أن تمحو كل ما هو أفريقي بداخلك؟
جيرارد ارود، سفير فرنسا في الولايات المتحدة
سفير فرنسا في الولايات المتحدة، جيرارد أراود ، رد على تريفور نوح ببيان رسمي قال فيه: "فرنسا هي بالفعل بلد متنوع، لكن كل مواطن هو جزء من الهوية الفرنسية، وهم ينتمون إلى فرنسا".
"على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، لا تشير فرنسا إلى مواطنيها على أساس العرق أو الدين أو الأصل. بالنسبة لنا، لا توجد هوية منفصلة، فالأصول هي حقيقة فردية".
"بدعوتهم فريقًا أفريقيًا، يبدو أنك تنكر فرنسيتهم. وهذا ، حتى من باب الدعابة بشأن شرعية الأيديولوجية التي تدعي بأن تعريف الفرنسي يختصر في انه أبيض البشرة".
نيكولاس مادورو، الرئيس الفنزويلي
من جهته، رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو: "لقد فاز المنتخب الفرنسي، حتى وأنه كان يشبه فريقًا أفريقيًا، إذن فإن إفريقيا هي التي فازت فعلاً".
"كرواتيا، أيضاً فريق رائع لكن فرنسا بلاعبيها الأفارقة، أبناء أفريقيا، الأفارقة الذين هاجروا إلى فرنسا، تمكنوا من التتويج بلقب كأس العالم."
الصحيفة الإيطالية كوريير ديلا سيرا
كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قبل نهائي فرنسا وكرواتيا: "فريق (فرنسي) مملوء بالأبطال الأفارقة مُزج مع لاعبين بيض جيدين للغاية، يواجهون فريقا مكونا من لاعبين بيض فقط يوجد وسط ثلاث مدارس كبيرة لكرة القدم:الألمانية والسلافية والإيطالية".
باراك اوباما، الرئيس الأمريكي السابق
شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا في احتفالية تكريم الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا، ووجد نفسه يتحدث عن إشكالية المنتخب الفرنسي وإفريقيته حين تطرق إلى مدى أهمية التنوع الثقافي والعرقي نظرا لما يحمله من فوائد. وقال:
"إذا شككت في هذه الفوائد أو في هذا الأمر، إسئلوا وأنظروا إلى منتخب كرة القدم الفرنسي الذي فاز ببطولة كأس العالم. هلاعبوه لا يشبهون كلهم الغال ولكنهم فرنسيون، فرنسيون".
اقرأ المزيد على يورونيوز:
مسؤول إيراني بارز: المنتخب الفرنسي هو منتخب فرنسا ومستعمراتها السابقة
لاعب منتخب فرنسا عثمان ديمبيلى يتبرع لبناء مسجد في موريتانيا
كيليان مبابي يتبرع بمنحة كأس العالم البالغة 440 ألف يورو لجمعيات خيرية
بنيامين مندي، لاعب المنتخب الفرنسي
أكد بنيامين ميندي، الذي كان ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي الفائزة بكأس العالم، وجهة نظره حول هذا الموضوع في رد على تغريدة من موقع سبورف الرياضي الذي وضع أعلام أصول كل لاعب بجانب لاعبي المنتخب الفرنسي.
المدافع الذي يلعب في مانشستر سيتي نسخ القائمة واستبدل كل علم بالعلم الفرنسي.
لورا فليسل كولوفيك، وزيرة الرياضة الفرنسية
"اسمحوا لي أن أخبركم بأن لفريق الفرنسي توج، وهو فريق فرنسي موحد ومتنوع، أنا سعيدة بارتداء القميص وترديد النشيد الوطني لنشر القيم الإيجابية لدى الشباب، لتذكيرهم بالجيل القديم من حولهم". لورا فليسل كولوفيتش، وزير الرياضة الفرنسية في تصريح ليورونيوز.
ايفان فورنييه، لاعب كرة السلة
قال ايفان فورنييه لاعب كرة السلة الفرنسي "كفوا عن هذا الأمر. لقد فازت أفريقيا بكأس العالم من أجل فرنسا، هذا هراء." هل تفوز أفريقيا عندما تفوز الولايات المتحدة بالميداليات الذهبية خلال الألعاب الأولمبية؟ هل تفوز أوروبا عندما تفوز جنوب أفريقيا في منافسات الريغبي؟ نحن جميعا فرنسيون، ولنتعامل مع هذا الواقع".