التلفزيون السوري والمعارضة: الجيش يتقدم في محافظة القنيطرة

التلفزيون السوري والمعارضة: الجيش يتقدم في محافظة القنيطرة
جنود يرفعون العلم السوري على تل في القنيطرة يوم 17 يوليو تموز 2018 - صورة لرويترز من وكالة الأنباء السورية (سانا) Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة يوم السبت إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل فيما صعد مقاتلون من المعارضة رفضوا العودة لحكم الدولة على متن حافلات لتنقلهم إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في الشمال.

ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي إلى مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة استراتيجية على حدود الأردن وإسرائيل.

ويأتي إعلان الجيش يوم السبت عن سيطرته على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين فيما استؤنفت عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم لليوم الثاني من قرى على حدود الجولان إلى منطقة في شمال سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال ماهر علي (38 عاما) وهو ناشط قرر المغادرة هو وأسرته بدلا من المخاطرة بالتعرض لعمليات انتقامية بسبب سجله الطويل في المعارضة السلمية لحكم الرئيس بشار الأسد "احنا بالباص هون شي (نحو) ستين واحد.. عوائل وشباب هلاء رح تطلع (ستتحرك الحافلة) ونتهجر من بيوتنا".

ويحكم الجيش سيطرته على سلسلة مرتفعات مهمة تطل على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، وهي نقاط منحت مقاتلي المعارضة الإسلامية في الأساس والذين كانوا يسيطرون عليها يوما ما وضعا قويا في المنطقة الحدودية الحساسة.

ويقول مقاتلو المعارضة إن اتفاقا تفاوض بشأنه ضباط روس مع المعارضة في منطقة القنيطرة الأسبوع الماضي يسمح بالعبور الآمن للمقاتلين الرافضين للعودة إلى سيادة الدولة كما يمنح من يختارون البقاء ضمانات روسية بعدم حدوث تعديات من جانب الجيش.

ويسمح هذا الاتفاق أيضا بعودة وحدات الجيش السوري، التي كانت موجودة قبل تفجر الصراع عام 2011، إلى مناطق تمركزها بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها عام 1974 مع إسرائيل والواقعة على الحدود مع الجزء المحتل من هضبة الجولان.

* المقاتلون يغادرون

غادر المنطقة يوم الجمعة أكثر من 2500 شخص منهم مقاتلون من جماعات إسلامية رفضوا الاتفاق، واتجهوا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد.

وأكدت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن الجيش الروسي أن حافلات نقلت العدد نفسه إلى منطقة إدلب.

ويريد الجيش السوري السيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل في حين تساور إسرائيل مخاوف عميقة بشأن وجود مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة التي يطلق عليها مثلث الموت.

وذكرت مصادر استخبارات غربية أن هذه المنطقة هي معقل مقاتلين تدعمهم إيران ومنهم جماعة حزب الله.

وأشارت إسرائيل إلى أنها لن تعرقل وجود الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح. وقالت إنها ستواصل تصعيد الهجمات على حدودها وفي أنحاء أخرى من سوريا تعتقد بتمركز قوات تدعمها إيران فيها.

وقال قيادي في تحالف إقليمي مؤيد للأسد إن انتصار الجيش في جنوب غرب سوريا أجبر إسرائيل على قبول عودة الجيش السوري لحدود معاهدة 1974.

وقال لرويترز "الإسرائيلي رضخ ...وملف الجنوب انتهى لصالح الجيش السوري" مضيفا أن من المتوقع استعادة السيطرة على القنيطرة بالكامل خلال الأيام المقبلة.

اعلان

وقال بعض مقاتلي المعارضة إن روسيا تحاول إثناء الجيش والجماعات المسلحة التي تدعمها إيران عن القيام بتجاوزات في بلدات كانت تخضع لسيطرة المعارضة. وقادت روسيا الحملة العسكرية وتفاوضت على أغلب اتفاقات الاستسلام ووعدت بإشراف الشرطة العسكرية على تنفيذها.

وتوقع مصدر في المعارضة تنفيذ بقية مراحل الاتفاق الأخرى في الأيام المقبلة، ومن ذلك تسليم الأسلحة ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بعض القرى.

ولجأ عشرات الآلاف إلى منطقة الحدود منذ أن بدأ الجيش السوري بدعم روسي حملة قصف جوي قبل شهر وصفتها المعارضة بأنها سياسة أرض محروقة.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن روسيا تمارس ضغوطا على الجيش السوري لتسهيل عودة الكثير من النازحين وإنها طالبت الأمم المتحدة بإرسال قوافل مساعدات منتظمة لتخفيف الأزمة الإنسانية الناتجة عن الهجوم.

وقال مصدر دبلوماسي غربي كبير إن موسكو، التي توصلت لتفاهمات مع إسرائيل والأردن أتاحت المجال للمضي في الهجوم، تسعى لتحقيق الاستقرار في منطقة الحدود لتثبت أن تدخلها في سوريا يهدف للتوصل لتسوية سياسية للحرب التي تجاوزت عامها السابع.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟