تقدم الأسد يعجل بإجراء محادثات روسية إسرائيلية بشأن سوريا

تقدم الأسد يعجل بإجراء محادثات روسية إسرائيلية بشأن سوريا
بطارية صواريخ من نظام (مقلاع داود) الدفاعي الإسرائيلي في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دان وليامز

القدس (رويترز) - ذكر مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل رفضت يوم الاثنين عرضا روسيا جديدا بإبقاء القوات الإيرانية في سوريا بعيدا عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان، مما يعقد جهود موسكو لإعادة الاستقرار إلى سوريا مع تراجع حدة الحرب الأهلية فيها.

ونشأ أحدث خلاف بين الجانبين خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية وقائد الجيش الروسيين اللذين أرسلتهما موسكو إلى القدس في الوقت الذي ألحقت فيه القوات الحكومية السورية الهزيمة بالمعارضة قرب الجولان.

واستخدمت إسرائيل أحدث أنظمة الدفاع الجوي لديها يوم الاثنين على الحدود مع سوريا لاعتراض صاروخين أطلقا من داخل سوريا لكن سقطا بعيدا عن الجولان مما يؤكد حذرها مما يجري في الأراضي السورية.

وذكر المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن نتنياهو رفض عرضا روسيا بإبقاء القوات الإيرانية على بعد 100 كيلومتر من الحدود خلال لقائه اليوم بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وأضاف المسؤول "الروس يتحدثون عن المنطقة (العازلة على بعد 100 كيلومتر) وهم ملتزمون بذلك لكننا قلنا إن هناك أسلحة يصل مداها لأبعد من ذلك وإن على كل تلك القوات مغادرة سوريا".

وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن إسرائيل سبق أن رفضت مقترحا روسيا بإبقاء القوات الإيرانية على مسافة 80 كيلومترا من الحدود.

وكتبت السفارة الروسية في إسرائيل على حسابها على تويتر أن لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف بحثا مع نتنياهو التقدم الذي أحرزه الأسد في جنوب غرب سوريا "وأمورا مرتبطة بأمن حدود إسرائيل".

* صواريخ

وأجرى نتنياهو محادثات مع بوتين في موسكو يوم 11 يوليو تموز وسط مخاوف إسرائيلية من أن يخالف الرئيس السوري بشار الأسد الاتفاق المبرم في الجولان عام 1974 أو أن يسمح لحلفائه من إيران وحزب الله اللبناني بالانتشار هناك.

وقالت روسيا إنها ترغب في استمرار الحفاظ على الفصل بين القوات على الحدود. وقال جريجوري كاراسين نائب لافروف لوسائل إعلام روسية إن زيارة وزير الخارجية "عاجلة ومهمة".

وقال نتنياهو قبيل الاجتماع إنه سيبلغ المبعوثين بأن "إسرائيل تصر على احترام اتفاق الفصل بين القوات المبرم بيننا وبين سوريا مثلما تم احترامه على مدى عقود حتى اندلاع الحرب الأهلية في سوريا".

وأكد مجددا أن "إسرائيل ستواصل التحرك ضد أي محاولة من إيران ووكلائها لترسيخ الوجود العسكري في سوريا".

وفي وقت سابق يوم الاثنين، أطلقت إسرائيل صاروخين من نظام مقلاع داود لاعتراض صاروخين قالت إنهما سقطا داخل الأراضي السورية وإطلاقا في إطار القتال الدائر هناك.

وهذه أول مرة تعلن فيها إسرائيل استخدام النظام الصاروخي المتوسط المدى الذي صنع بالتعاون مع شركة ريثيون الأمريكية في العمليات. وأدت الواقعة لانطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل وعلى هضبة الجولان مما دفع كثيرين من السكان للجوء إلى المخابئ.

وعلى مدار يوم الاثنين قال شهود من رويترز في هضبة الجولان إنهم سمعوا دوي انفجارات وشاهدوا تصاعد دخان من منطقة داخل سوريا. وأضافوا أنهم شاهدوا من موقعهم غربي مدينة نوى السورية طائرات حربية وطائرات هليكوبتر وهي تحلق في السماء.

وقال مصدر إسرائيلي تم إطلاعه على تفعيل نظام مقلاع داود إن صاروخي الاعتراض أطلقا بعد أن أشارت تقديرات أولية إلى أن الصاروخين السوريين من طراز إس.إس-21 سيسقطان على الجانب الإسرائيلي من الجولان. ولدى إدراك رادارات الاستشعار الإسرائيلية أن الصاروخين سيسقطان على الجانب السوري قام نظام مقلاع داود بإلغاء مهمة صاروخي الاعتراض ودمرا ذاتيا في الجو.

اعلان

وطلب المصدر عدم ذكر اسمه بسبب عدم إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق رسمي بعد. ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة قد علمت بالواقعة قال "أنا واثق أن ذلك سيحدث لاحقا لأن هناك مصالح مشتركة".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"