60 بالمئة من الفرنسيين لا يؤيّدون سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شركة إبسوس الفرنسية أن شعبية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تراجعت أربع نقاط في الشهر الحالي، لتبلغ النسبة الأكثر انخفاضاً منذ شهر أيلول / سبتمبر الفائت.
وتأتي نتيجة الاستطلاع في ظل "فضيحة ألكساندر بن علة"، الحارس الشخصي لماكرون، والتي أثارت جدالاً واسعاً في البلاد.
وبحسب الاستطلاع أيضاً، حقق ماكرون النسبة الأعلى من حيث عدم شعبيته، إذ هناك 60 بالمئة من الفرنسيين لا يوافقون الرئيس على سياساته، فيما يوافق 32 بالمئة عليها فقط.
ويقول معهد الاستطلاعات، إبسوس، إن تراجع شعبية ماكرون يرتبط بحدث سياسي له تأثير كبير على الرأي العام الفرنسي، ففضيحة ألكساندر بن علة ليست خبراً عادياً في الجمهورية الخامسة.
ويوضح إبسوس أسباب التراجع في شعبية ماكرون معتمداً على النقاط التالية:
أوّلا: بشكل عام، لا يعاني الرؤساء الفرنسيون من تراجع في شعبياتهم خلال فصل الصيف باعتبار أن هذا الفصل يجعل الفرنسيين في حالة نفسية جيدة خصوصاً وأنهم يذهبون في فرص ويبتعدون عن السياسة.
هكذا حافظ الرئيسان السابقان، فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي، على ما حققاه بعيد سنة من انتخابهما، لا بل حققاً مكاسب صغيرة على هذا الصعيد في الفترة الصيفية نفسها. وهذا، بحسب إبسوس، إثبات على خطورة الفضيحة التي فجرتها صحيفة لوموند الفرنسية.
ثانياً: رغم أن المقارنة بين الحقبتين ليست في غاية الدقة، إلا أن جاك شيراك، الرئيس الفرنسي السابق، حقق 15 نقطة على مستوى شعبيته بعد فوز فرنسا بكأس العالم في العام 1998 وهذا ما لا يحصل اليوم مع ماكرون.
ثالثاً: يقول تقرير إبسوس إن شعبية الرئيس الفرنسي تشهد تراجعاً في الأوساط النخبوية وأوساط السلطة ولدى المدراء التنفيذيين، وهذه الشريحة كانت حتى الآن تدعم سياسات ماكرون.
أيضاً على موقع يورونيوز:
- إيمانويل ماكرون يعيد تنظيم مكتبه على خلفية فضيحة حارسه الشخصي
- انتقادات بحق ماكرون لقيام موظف في الرئاسة الفرنسية بضرب متظاهر
- وزير الداخلية الفرنسية يحمل مسؤولية قضية بينالا لمكتب الرئيس ومحافظ أمن باريس
ويضيف التقرير أن الأكثرية التي تنتمي إلى هذه الشريحة لم تعد تؤيد سياسات ماكرون اليوم.
رابعاً: المتقاعدون ساهموا أيضاً بتراجع شعبية الرئيس بحسب ما ينقله تقرير إبسوس، ثمة نحو 61 بالمئة من المتقاعدين الفرنسيين لا يؤيّدون سياسات الرئيس الأكثر شباباً في تاريخ فرنسا الحديث.
خامساً: في الأوساط السياسية، هناك نحو 63 بالمئة من "الجمهوريين" في فرنسا لا يؤيدون أعمال الرئيس الفرنسي، يقابلهم فقط 34 يوافقون على سياساته.