مدينة إيغا الواقعة في وسط اليابان هي المهد التاريخي النينجا الياباني، المحارب البارع والجاسوس.
اعلانتلقت مدينة صغيرة في وسط اليابان عشرات الاتصالات من باحثين عن عمل "كمدربي نينجا" بعد نشر إحدى الإذاعات الأميركية خبراً كاذباً عن حاجة المدينة إلى عناصر "نينجا".
والنينجا كما هو معروف تاريخياً، محارب وجاسوس من ياباني في القرون الوسطى.
واتصل 123 شخصاً من ثلاث وعشرين دولة حول العالم، بما فيها اليابان، ليتأكدوا من صحّة الخبر الذي نقله الراديو الأميركي والذي جاء فيه أن مدينة إيغا اليابانية تقدّم راتباً سنوياً يبلغ 85 ألف دولار للطامحين بأن يصبحوا عناصر نينجا.
وقد يعود سبب الالتباس الحاصل إلى موقعة مدينة إيغا السياحية والثقافية، إذ قدّمت المدينة في السابق خدمات للسياح مثل "تجربة في عالم النينجا" وعروضاً مسرحية شاركت فيها النينجا أيضاً.
في السياق، لا يخفي مسؤول في مكتب السياحة في المدينة أن إيغا تعتمد على ثقافة النينجا لنشر الدعاية السياحية.
غير أن الراديو الوطني العام في الولايات المتحدة الأميركية أذاع في الأسبوع الفائت خبراً مفاده "أن إيغا تعاني من مشكلة جدية، فليس هناك ما يكفي من الناس ممن يتدربون ليصبحوا عناصر نينجا – حتى براتب سنوي قدره 85 ألف دولار وأن المدينة تطمح إلى استخدام النينجا لمحاربة النقص السكاني".
موتويوشي شيما، وهو مسؤول في مكتب السياحة التابع للمدينة، قال لوكالة رويترز "لم نتحدّث يوماً عن أي توظيف ولم نأتِ على سيرة المال أبداً!" مضيفاً أن ما نقله الراديو الأميركي "كله خاطئ".
وأشار شيما إلى أن أكثرية المتصلين أرادوا التأكد من خبر التوظيف ولكن أقلية بينهم "توسلوا المكتب كي يتم توظيفهم وحاولوا تقديم صورة عن قدراتهم البدنية وعن قوته وثقتهم في أن يصبحوا أعضاء نينجا".
**أيضاً عن اليابان على موقع يورونيوز:
**
- اليابانيون يواجهون ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة
- طوكيو تبحث عن حلول لمشكلة الحرارة قبل أولمبياد ألفين وعشرين
- شاهد: اختبار للمسجد المتنقل في اليابان
ونشرت بلدية إيغا بياناً كتب بعدّة لغات أكدت فيه أنها ليست بصدد توظيف أي كان وحذرت من الأنباء الكاذبة، ولكنها قالت إن هناك في المدينة نشاطات ثقافية كثيرة، للنينجا علاقة بها.
وختم البيان قائلاً "إيغا هي مهد النينجا الياباني، ففي كل زاوية من مدينتنا نشعر بأنفاس النينجا".
