بدء توزيع مساعدات فرنسية في الغوطة الشرقية بسوريا

بدء توزيع مساعدات فرنسية في الغوطة الشرقية بسوريا
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من كندة مكية

دمشق (رويترز) - بدأ موظفو إغاثة سوريون توزيع 50 طنا من المساعدات الفرنسية في الغوطة الشرقية يوم الخميس بعد أن وافقت روسيا على تسهيل إيصالها في أول جهود إنسانية غربية من نوعها في منطقة تسيطر عليها الحكومة خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.

ووصلت المساعدات، التي تشمل أغطية وملابس وخياما وإمدادات طبية عاجلة، على متن طائرة روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في شمال غرب سوريا قادمة من فرنسا يوم السبت.

وجاء ذلك بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أعقاب محادثات في مايو أيار.

وأصرت باريس على أن يتم توزيع الشحنة تحت إشراف فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتضمن أين ومتى ستوزع إذ أن فرنسا لديها مخاوف فيما يتعلق بعلاقة الهلال الأحمر العربي السوري بالحكومة.

وقال خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان بعد بدء توزيع المساعدات "نرحب بكل مبادرة إنسانية تساهم في تخفيف معاناة الأهالي بالمناطق السورية التي شهدت ظروفا صعبة خلال السنوات الماضية".

وأظهرت لقطات تلفزيونية صورتها رويترز نحو سبع شاحنات وهي توصل المساعدات في منطقة دوما.

واستعادت القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها السيطرة على الغوطة الشرقية من أيدي مقاتلي المعارضة في أبريل نيسان بعد محاصرة المنطقة لسنوات وشن حملة قصف عنيفة بمساعدة حلفائها الروس.

ومنذ ذلك الحين، لم يدخل الغوطة سوى قدر قليل من المساعدات رغم إيوائها نحو نصف مليون شخص.

وقال مسؤولون فرنسيون إن المساعدات الفرنسية تهدف إلى مساعدة 500 شخص لديهم إصابات خطيرة و15 ألفا آخرين يعانون من أمراض.

وتلقت فرنسا ضمانات من روسيا بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من حكومة الرئيس بشار الأسد لعبور القافلة من الشمال وحتى الغوطة الشرقية.

وقال دبلوماسيون فرنسيون يوم الخميس إن العملية تسير بشكل سلس فيما يبدو.

وقال المسؤولون إن توزيع المساعدات من تلك القافلة بسلاسة سيسهل جهود إغاثة مستقبلية من الأمم المتحدة التي عادة ما كانت تواجه صعوبات في الحصول على موافقات أو عرقلتها قوات الحكومة السورية.

ويعتبر ماكرون إيصال المساعدات خطوة أولى نحو إجراء مناقشات سياسية أوسع نطاقا مع روسيا ستأتي في النهاية بالأطراف الأساسية الإقليمية والدولية لإجراء حوار لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟