طفلة تتعرض للتحرش الجنسي في مركز لاحتجاز أطفال المهاجرين في تكساس

اعلان

أفاد تقرير جديد بأن فتاة صغيرة، تم فصلها عن أسرتها بموجب قرارات ترامب الأخيرة فيما يتعلق بالمهاجرين، تعرضت لتحرش جنسي مرتين من قبل طفل أكبر عمراً في منشأة تمولها الحكومة.

وتم التبليغ عن الحادثة من جانب نشطاء في مجال حقوق المهاجرين ووالدي الفتاة. ونشرت مجلة The Nation وثائق من مركز الاحتجاز الذي كانت تقيم فيه الطفلة، تظهر أنه قد طُلب منها الابتعاد عن المعتدي عليها بعد الحادث الأول.

ودخلت الفتاة وأمها الولايات المتحدة لطلب اللجوء هرباً من العنف في غواتيمالا.

وسجل تاريخ دخولهما إلى الولايات المتحدة في 24 أيار/ مايو الماضي، عبر نقطة تفتيش حدودية في تكساس، وقدمتا لحرس الحدود أوراقاً تفيد بطلبهما اللجوء في الولايات المتحدة. ليتم فصل الفتاة عن والدتها بعد ذلك بيومين، وإرسالها إلى ملجأ يبعد نحو 645 كيلومتراً عن النقطة الحدودية التي دخلتا منها.

وعلى عكس الحجة التي تم على أساسها فصل آلاف الأطفال عن أهلهم، وهي عبور الحدود بطريقة غير قانونية، فإن طلب اللجوء في نقطة تفتيش رسمية كما فعلت والدة الفتاة لا يعد جريمة جنائية.

في أوائل حزيران / يونيو، اتصل المسؤولون في المنظمة التي تدير منشأة فينيكس بوالد الطفلة، وهو نفسه عامل وضعه غير قانوني في كاليفورنيا، لإبلاغه أن صبيًا كان على تواصل غير لائق مع ابنته وفتيات أخريات، وتلقى الأب حينها تأكيدات بأن الإساءة ستتوقف بعد الحادثة الأولى. لكنه عاد وتلقى مكالمة ثانية في 22 حزيران/ يونيو للإبلاغ بأن الشيء نفسه قد حدث مرة أخرى، ورغم أنه طالب بالتحدث إلى أحد المسؤولين الاجتماعيين في المؤسسة وتلقى وعوداً بذلك، إلا أن أحداً منهم لم يتواصل معه بحسب متحدث باسم العائلة.

للمزيد على يورونيوز:

أطفال يتظاهرون لمطالبة ترامب بإعادة لم شمل أسر المهاجرين

السلطات الأميركية تطالب مهاجرين بدفع تكلفة فحص الحمض النووي لاستعادة أطفالهم

غاريث ماثياس، الطفل الذي كتب نعيه قبل وفاته يهز مشاعر العالم

وتتم إدارة المرفق الذي وقع فيه الاعتداء المزعوم من قبل منظمة "ساوث ويست كي بروغرامز"، التي تدير 26 مركزًا لرعاية القصر غير المصحوبين بذويهم. وبحسب دورية تكساس الشهرية فإن سجلات الولاية تظهر مئات الانتهاكات في المرافق المدارة من قبل هذه المنظمة، بما في ذلك حوادث العنف المنسوبة إلى الرقابة والإشراف الضعيفين.

ومنذ ذلك الحين تم لم شمل الفتاة مع والديها، لكن والدة الفتاة صرحت بأن ابنتها تصرفت كما لو كانت لا تزال في الحجز، لم تلمسها أو تعانقها أو تقبلها، لم تكن تعرف أنها أمها و ظنت أنها واحدة من المسؤولين الاجتماعيين. وقد لوحظت أعراض صدمة مشابهة عند الأطفال الآخرين الذين عادوا إلى أهلهم في الأيام والأسابيع الأخيرة.

وقد أمرت المحاكم الأمريكية إدارة ترامب بإعادة لم شمل أكثر من 2000 أسرة مفصولة بناء على سياسة "عدم التسامح المطلق" التي وضعها المدعي العام جيف سيشنس. وتم لم شمل حوالي ثلثي العائلات فقط، وهذا يعني أن حوالي 650 طفلاً ما زالوا بدون ذويهم.