مسؤول: سفينة الإنقاذ أكواريوس لن تعيد المهاجرين إلى ليبيا لخطورتها

مسؤول: سفينة الإنقاذ أكواريوس لن تعيد المهاجرين إلى ليبيا لخطورتها
مهاجرون ينزلون من سفينة أكواريوس في بلنسية في إسبانيا في صورة بتاريخ 17 يونيو حزيران 2018. صورة لرويترز من منظمة (إس.أو.إس ميديتيرانيه) الفرنسية الألمانية الخيرية. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أنطونيو دينتي

على متن السفينة أكواريوس (رويترز) - ذكر رئيس عمليات البحث والإنقاذ بالسفينة أكواريوس إن السفينة، التي انتشلت قرابة ثلاثة آلاف مهاجر من البحر المتوسط هذا العام، ستضطلع بمهام الإنقاذ دون الانتظار لأوامر من خفر السواحل ولن تعيد أشخاصا إلى ليبيا.

وقال نيك رومانيوك لرويترز على متن أوكواريوس "عندما نرى أن هناك سفينة في محنة مع وجود احتمال شديد لوفاة أناس فسنذهب وننقذهم على الفور حسب القانون البحري الدولي".

وأضاف أن طلب مراكز التنسيق من سفن الإنقاذ العام الماضي أن تكون في وضع الاستعداد أو تنتظر للحصول على إيضاحات بشأن أمور معينة زاد من خطر احتياج أشخاص للإنقاذ.

وأبحرت السفينة البالغ طولها 77 مترا وتديرها منظمة (إس.أو.إس ميديتيرانيه) الفرنسية الألمانية الخيرية من مرسيليا هذا الأسبوع في عاشر مهمة لها هذا العام.

وستقوم السفينة بدوريات على مسافة 25 إلى 30 ميلا من الساحل الليبي، غربي طرابلس، وهي منطقة تقع خارج المياه الإقليمية الليبية لكنها داخل المنطقة الليبية للبحث والإنقاذ.

وقال رومانيوك إنه في الوقت الذي ستواصل فيه أكواريوس الالتزام بالقانون البحري الدولي، فإنها لن تعيد مهاجرين إلى ليبيا لأنها مكان غير آمن، وذلك على عكس ما تتمناه الحكومة الإيطالية الجديدة.

وأضاف "لم يجر الاعتراف بعد بليبيا كميناء آمن، لذلك لن نعيد أشخاصا إلى هناك لأن... (عملية) إنقاذ لا يمكن أن ينتهي بها المطاف في مكان لا يعتبر ميناء آمنا".

وتابع "يتعين عليها (السفينة) مواصلة طريقها في الوقت الحالي إلى الموانئ الأوروبية. لكن مرة أخرى القرار ليس قرارنا وإنما قرار السلطات البحرية، لكن لدينا خطا أحمر وهو عدم إعادة أشخاص إلى ليبيا".

وسبق أن انتظرت أكواريوس أوامر من السلطات المسؤولة قبل المضي قدما في إنقاذ المهاجرين الذين يستهدفون الوصول إلى إيطاليا قادمين من ليبيا.

لكن إيطاليا شددت موقفها منذ تولي الحكومة الجديدة، التي تضم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، السلطة في وقت سابق هذا العام.

ويقود وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة، سياسة إغلاق الموانئ في وجه سفن الإنقاذ التي تنتشل المهاجرين من قوارب المهربين المكدسة. وهو الآن يريد من خفر السواحل الليبي انتشال أكبر عدد ممكن من المهاجرين لإعادتهم من حيث أتوا.

وانتشلت أكواريوس في يونيو حزيران ما يصل إلى 629 مهاجرا قبالة ساحل ليبيا، معتزمة نقلهم إلى أقرب ميناء أوروبي، مثلما جرت العادة في عمليات إنقاذ مماثلة.

لكن الحكومة الإيطالية طلبت من السفينة الذهاب إلى مالطا بدلا من إيطاليا، مما تسبب في مواجهة اجتذبت إليها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

واتهم سالفيني (إس.إو.إس ميديتيرانيه) وغيرها من المنظمات الخيرية بالعمل "كخدمة نقل" للمهاجرين في البحر المتوسط.

وأكواريوس واحدة من عدة سفن تدعمها المنظمة غير الحكومية التي نفذت عمليات إنقاذ في جنوب البحر المتوسط، إلى جانب البحرية الإيطالية ومهام الإنقاذ التي يقودها الاتحاد الأوروبي.

وأنقذت سفينة إنقاذ تديرها منظمة (بروأكتيفا أوبن آرمز) الخيرية الإسبانية هذا الأسبوع 87 مهاجرا في المياه الدولية بجنوب البحر المتوسط.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من عشرة آلاف مهاجر غرقوا في المنطقة منذ 2014.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة