هل يقف الموساد فعلا وراء اغتيال رجل الصواريخ السوري؟

وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان
وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان
بقلم:  سامر عجوري
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل يقف الموساد فعلا وراء اغتيال رجل الصواريخ السوري؟

اعلان

يبدو أن ملف اغتيال خبير الصواريخ السوري عزيز إسبر لم يُغلق بشكل كامل، وأن خيوط عملية اغتياله ربما تصل لأبعد مما تبدو عليه.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت يوم الثلاثاء تحقيقا تحوّل فيه أصابع الاتهام من فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري إلى المخابرات الإسرائيلية-الموساد. الصحيفة اعتمدت بشكل رئيسي على معلومات جمعها مركز استخباراتي وصفته فقط بأنه شرق أوسطي، لكنها تحفظت على تحديد بلده.

عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف القريبة من مدينة حماه، كان من الشخصيات السرية والمقربة جداً من النظام السوري، ومن المرجّح أنه كان يتلقى تعليماته من الرئيس السوري بشكل مباشر وشخصي، قتل مع سائقه في انفجار استهدف سيارته في ريف حماة، وأعلن بعدها للفور فصيل تابع لهيئة تحرير الشام يدعى "كتيبة أبو عمارة" مسؤوليته عن عملية الاغتيال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى رفض الإفصاح عن هويته بأنه يمتلك أدلة على ضلوع الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال إسبر، وربط الاغتيال بدوافع اسرائيل المستمرة والواضحة في التخلص من خبراء هم على علاقة بالترسانة الكيميائية السورية والترسانة الصاروخية، وإسبر كان على علاقة وطيدة بكلتيهما.

إسرائيل بين المخاوف والشكوك

تظن المخابرات الإسرائيلية أن إسبر كان مديرا للقطاع الرابع في مركز الدراسات والبحوث السوري وأنه انخرط في الآونة الأخيرة بتطوير ترسانة سوريا من الصواريخ ذات التقنية المنخفضة لجعلها قادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة أعلى بكثير، وهو خطر تكرس لمجابته إسرائيل موارد هائلة.

مسؤول آخر من التحالف السوري-الإيراني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل للتحدث مع صحفيين غربيين، يعتقد أن إسرائيل أرادت قتل إسبر بسبب الدور البارز الذي لعبه في برنامج الصواريخ السوري حتى قبل اندلاع الصراع الحالي في العام 2011.

ورفض كل من وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بينيامين نتانياهو الرد حول اسئلة بخصوص عملية الاغتيال، مع أن ليبرمان صرح يوم الاثنين رفضه لاتهامات وسائل إعلام سورية ولبنانية إسرائيل بوقوفها وراء مقتل إسبر.

للمزيد على يورونيوز:

ويكمن الخوف الاسرائيلي في تحويل كل الترسانة السورية-الإيرانية المشتركة ضد إسرائيل فور انتهاء الحرب في سوريا. كما يخشى مسؤولون إسرائيليون من سعي إيران للوجود المستدام في الأراضي السورية مما قد يخلق جبهة صراع إضافية على طول الحدود الشمالية السورية.

تاريخ حافل بالاغتيالات

وعرجت الصحيفة في معرض تحقيقها في قضية اغتيال إسبر على ذكر أهم الاغتيالات التي وقف وراءها الموساد الإسرائيلي مثل اغتيال مجموعة من العلماء والمهندسين الألمان الذين عملوا في برنامج صاروخ هتلر في مصر في العام 1950.

وفي أواخر سبعينيات القرن الماضي قتل عناصر من الموساد طعنا بالسكاكين اثنين من العراقيين كانوا يعملون في مشروع نووي لصدام حسين. ودمرت إسرائيل المفاعل النووي العراقي في العام 1981. وفي العام 1990 قتل عميلان من الموساد جيرالد بول في بروكسل، وهو مهندس صواريخ كندي كان قد وعد العراق ببناء مدفع فائق القدرة، قادر على إصابة أهداف في تل أبيب.

وفي شهر يناير-كانون الثاني من العام الحالي تعرض أحد مسؤولي حماس لمحاولة اغتيال غير ناجحة، وأصيب بجروح بالغة لكنه نجا من تفجير سيارة في صيدا في لبنان حيث كانت حماس تقوم ببناء ورشة لتصنيع قطع الصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار، وكانت الأدلة تشير إلى ضلوع المخابرات الإسرائيلية في محاولة الاغتيال هذه.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

واشنطن بوست: الموساد يسعى لتجنيد عملاء عن طريق "نتفليكس"

الرئيس الفنزويلي ينجو من محاولة اغتيال ويتهم كولومبيا بتدبيرها

شاهد: لحظة اغتيال عمدة تاناوان بالرصاص